مهاجران وبائع متلاشيات وفقيه وطالب ويمني من الخليتين المفككتين كشفت مصادر متطابقة أن الخليتين المفترضتين المفككتين، أخيرا، لا تربط بينهما أي علاقة، مشيرة إلى أن الأولى كانت تخطط للقيام بأعمال إرهابية، تستهدف مواقع حساسة في المدن الكبرى.. خاصة السياحية، إلى جانب استهداف مسؤولين أمنيين، أما الثانية، فكانت تركز نشاطها على استقطاب وإرسال المتطوعين للجهاد بالعراق، بتنسيق مع شبكات تنتمي للقاعدة. وأوضحت المصادر ذاتها أن آخر الموقوفين ضمن الخلية الثانية، التي يوجد ضمنها معتقلان سابقان كانا أدينا بسبب تورطهما في قضايا إرهابية، يدعى هشام (ش)، من مواليد سنة 1979، ألقي عليه القبض في منطقة المجدبة قرب مدينة المحمدية، مبرزة أن المعني بالأمر، وهو بائع متجول للمتلاشيات، يقطن في سيدي معروف، حيث جرى إيقاف عبد اللطيف (أ) فقيه في عقده الخامس، في الملف نفسه. كما تضم هذه الخلية المفترضة، التي يتزعمها مواطن يحمل الجنسية اليمنية، على صلة وطيدة بتنظيم القاعدة، مبحوث عنه من طرف سلطات بلده، كمال (م)، الذي يقطن في مدينة فاس، وهو شاب في عقده الثاني. وأكدت المصادر نفسها، أن المواطن اليمني سبق أن وزعت بشأنه نشرة عبر الشرطة القضائية الدولية، الأنتربول، لتعمم على جميع الدول، التي يرجح أن يقصدها، بعد أن ترددت معلومات حول تكليفه بتنسيق عمليات تجنيد المتطوعين بهدف إرسالهم إلى مناطق التوتر. أما بخصوص الخلية الأولى، التي أطلقت على نفسها اسم "جبهة الجهاد الصحراوية"، فتشير التحريات، حسب المصادر ذاتها، إلى أنها تضم محمد (ب)، وأحمد (ب)، اللذين ألقي عليهما القبض في مدينة الناظور، أثناء استعدادهما للعودة إلى بلدي الإقامة، عقب إنهاء عطلتهما في المملكة. وبعد هذه العملية، تشرح المصادر، جرى إيقاف مواطن آخر في مدينة طنجة، يشتبه في أن له صلة بهذه المجموعة، أما الظنين الرابع فلم تكشف عن هويته. يشار إلى أن بيانا لوزارة الداخلية سبق وأعلن عن تفكيك خليتين إرهابيتين تتكونان على التوالي من أربعة وخمسة أفراد من بينهم مواطن يمني على صلة وطيدة بتنظيم (القاعدة). وذكر بيان للوزاة أنه " في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية لمحاربة الإرهاب، تم مؤخرا تفكيك خليتين إرهابيتين تتكونان على التوالي من أربعة وخمسة أفراد من بينهم مواطن يحمل الجنسية اليمنية، على صلة وطيدة بتنظيم القاعدة، مبحوث عنه من طرف سلطات بلاده، وكذا معتقلان سابقان كانا أدينا بسبب تورطهما في قضايا إرهابية". وأضاف البيان أن التحريات أسفرت عن أن الخلية الأولى التي أطلقت على نفسها إسم "جبهة الجهاد الصحراوية" والتي يتزعمها أحد المتطرفين وهو مقيم سابق بالديار الايطالية وموالي لجبهة (البوليساريو)، كانت تخطط للقيام بأعمال إرهابية. أما الخلية الثانية فكانت - يضيف البيان - تنشط "في مجال استقطاب وإرسال المتطوعين للجهاد بالعراق بتنسيق مع شبكات تنتمي للقاعدة". وأشار البيان إلى أنه سيتم تقديم أفراد هاتين الخليتين الارهابيتين إلى العدالة وذلك " بعد نهاية البحث الجاري معهم تحت إشراف النيابة العامة ووفق الإجراءات والمساطر وكذا الضمانات القانونية المكفولة".