انتخب المجلس الإداري لمنتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة مؤخرا السيد محمد فهد الباش رئيسا للمنتدى، والسيد ادريس الكراوي منسقا عاما للمنتدى عرفانا وامتنانا له بالخدمات الجليلة التي أسداها للمنتدى منذ تأسيسه وللشباب المغربي باعتباره عضوا بالهيأة الدولية لتنظيم مؤتمرات الشباب العالمية وبصفته أستاذا باحثا في قضايا الشباب. وذكر بلاغ للمنتدى أن هذا الانتخاب جاء خلال الجمع العام الوطني الاستثنائي للمنتدى الذي انعقد من 8 إلى 10 أكتوبر الجاري بالمركب الثقافي محمد جمال الذرة بمدينة أكادير، وذلك تحت شعار "الشباب المغربي و تحديات الدبلوماسية الموازية". كما انتخب المجلس الوطني، الذي تم اختيار أعضائه خلال الجمع العام الاستثنائي، أعضاء المكتب التنفيذي للمنتدى المتكون من 16 عضوا إلى جانب الرئيس. وأبرز المصدر ذاته أن أشغال الجمع العام الاستثنائي، الذي شارك فيه 100 شابة وشاب يمثلون مختلف ربوع المملكة، قد عرفت قراءة التقريرين الأدبي والمالي مع مناقشتهما، والمصادقة عليهما بالأغلبية. وتم خلال هذه المحطة التنظيمية مناقشة مجموعة من قضايا المنتدى ،من قبل لجن القوانين والأنظمة ،واستراتيجية العمل، ولجنة الإدارة والإعلام، والمالية والمشاريع ، التي تهدف إلى تعزيز مكانة واستقلالية المنسقيات الجهوية عبر برامج عمل جهوية تواكب تطلعات شباب الجهة، وتكرس الحضور الشبابي في الأوراش الكبرى للبلاد وعلى المستوى الدولي عبر دبلوماسية موازية خدمة للقضايا الوطنية. وتوجت اشغال الجمع العام الاستثنائي بالمصادقة على مشروع خطة العمل باعتبارها تعاقدا بين الجمع العام والأجهزة المزمع انتخابها، وكذا على التعديلات التي أدخلت على القانون الأساسي للمنتدى. وكانت اللجنة التحضيرية قد تطرقت في مستهل هذا الجمع إلى السياقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الوطنية والدولية التي ينعقد في ظلها، وأهمية هذه المحطة في تاريخ المنتدى، وأسباب اختيار شعار "الشباب المغربي و تحديات الدبلوماسية الموازية". وتوقفت كلمة اللجنة التحضيرية للجمع عند المعيقات التي تحول دون تحقيق العمل الجمعوي بالمغرب لأهدافه المرسومة، مشددة على ضرورة جعل هذه المحطة مناسبة لتصحيح الأخطاء والاختلالات وتجاوزها، ورسم معالم اشتغال واضحة واستشراف آفاق مستقبلية واعدة وطموحة لتطوير العمل الجمعوي ورصد متغيراته والتفاعل معها. كما أكدت على المسؤوليات الملقاة على عاتق الشباب المغربي، وخاصة شباب المنتدى في ظل المتغيرات المتسارعة على الصعيدين الوطني والدولي والمتمثلة أساسا في دعم المشاركة في المبادرات المغربية الرامية إلى جعل الشباب المغربي في خدمة مقترح الحكم الذاتي ترسيخا لقيم المواطنة و التضامن والسلام وتحقيق أهداف الألفية للتنمية.