والمغرب يقيم جسرا جويا لإغاثة غزة ونقل جرحى غزة للعلاج في المغرب. وأجهزة عباس تعتدي على شبان في بيت لحم خرجوا للتضامن مع غزة. ........................................................................ حطت في وقت مبكر من صباح السبت الماضية بمطار مدينة العريش المصرية بشبه جزيرة سيناء ، طائرة عسكرية مغربية خامسة تحمل كميات من المساعدات الإنسانية الموجهة إلى السكان الفلسطينيين في قطاع غزة تنفيذا لتعليمات جلالة الملك محمد السادس. وتم في وقت لاحق نقل هذه المساعدات برا إلى معبر ( رفح ) البري على الحدود المصرية مع قطاع غزة ، ومعبر ( العوجة ) في وسط سيناء ، حيث سيتم تسليمها إلى الجانب الفلسطيني . وكانت خمس طائرات عسكرية مغربية قد أقلعت أمس من القاعدة العسكرية الثانية بمكناس والقاعدة الجوية الثالثة بالقنيطرة ، محملة بحوالي 100 طن من المواد الغذائية الأساسية والمستلزمات الطبية والمواد الصيدلية والاغطية ، وصلت أربعة منها أول أمس الجمعة إلى مطار مدينة العريش. وحرصت القوات المسلحة الملكية المغربية على تعبئة خمس طائرات من طراز " سي 130" في إطار الجسر الجوي الذي اقيم لنقل مساعدة المغرب لسكان غزة . وأوصلت هذه الطائرات الضخمة ذات المحركات الأربعة ما مجموعه 63 طنا من المساعدات التي تتكون من 15 طنا من الأدوية ، تم تجميعها من قبل وزارة الصحة ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون ،كما نقلت مساعدة مؤسسة محمد الخامس للتضامن ، والمتمثلة في 20 طنا من الدقيق و8 أطنان من السكر و8 أطنان من الزيوت و6 أطنان من الحليب و5ر4 طنا من الأجبان وطنا ونصف من الشاي ، بالإضافة إلى 3000 وحدة من الأغطية. وستواصل الطائرات نقل المساعدات المغربية تباعا ، إلى غاية الانتهاء من إيصال هذه المساعدات التي ما زالت تتدفق على المطارين العسكريين بالقنيطرة ومكناس . وكان جلالة الملك محمد السادس قد أعطى توجيهاته إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ووزارة الصحة ومؤسسة محمد الخامس للتضامن والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي ، لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة، لتنفيذ هذه العملية من خلال تنظيم رحلات متتالية ، من الجمعة الماضية. وحطت صباح أمس الجمعة بالقاعدة الجوية بسلا ،الطائرة العسكرية المغربية التي تقل المجموعة الأولى من الجرحى الفلسطينيين ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة قادمة من مطار العريش ( 250 كلم شمال القاهرة) لتلقي واستكمال العلاجات في المغرب. وتضم هذه المجموعة من الجرحى والمصابين الفلسطينيين، حالات تعرضت لإصابات بليغة بالرصاص والشظايا والجروح والكسور،وقد تم نقل هؤلاء المصابين الى المغرب مرفوقين بعدد من أقاربهم. وقد تم نقل الجرحى والمصابين الفلسطينيين مباشرة بعد وصولهم إلى المستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط لتلقي العلاجات الضرورية بعد تعرضهم لإصابات بليغة بالرصاص والشظايا. وتتوفر الطائرة العسكرية ،التى نقلت الجرحى الفلسطينيين الذين كانوا مرفوقين بعدد من أقربائهم ،على مجموعة من التجهيزات الطبية اللازمة وتكلف بمعالجة الجرحى على متن الطائرة فريق من الأطباء المتخصصين علاوة على عدد من الممرضين. وأشرف على نقل هذه المجموعة من المصابين، فريق طبي مغربي قام بتقديم العلاجات والإسعافات اللازمة لهم قبل صعودهم إلى الطائرة ،ويتكون هذا الفريق من أربعة أطباء متخصصين في الجراحة والإسعاف والتخدير الطبي وجراحة العظام والكسور فضلا عن أربعة ممرضين. وتتوفر الطائرة العسكرية المغربية على مجموعة من التجهيزات الطبية اللازمة للعلاج ومراقبة حالات الإصابة الخطيرة والمستعجلة وأجهزة التخدير الطبي والتنفس الاصطناعي ونقل الدم. وقد حضر عملية نقل المصابين الفلسطينيين من مستشفى العريش المصري أعضاء من سفارة المملكة المغربية بالقاهرة وكان بلاغ أصدرته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أول أمس قد ذكر أنه أمام العدد الكبير لضحايا العدوان الإسرائيلي ضد السكان الفلسطينيين بقطاع غزة، وبتعليمات من جلالة الملك محمد السادس، عبرت المملكة المغربية عن استعدادها لكي تستقبل، على الفور، مائتي جريح من أجل تلقي الإسعافات والعلاجات بمستشفيين مغربيين متخصصين بالرباط، وهما المستشفى العسكري محمد الخامس والمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا. من جهة أخرى،استشهدت مغربية مقيمة في قطاع غزة مساء الخميس الماضية في قصف إسرائيلي استهدف برجاً سكنيا جنوب غرب مدينة غزة. وقالت مصادر طبية أن المغربية رقية أبو النجا وزوجها إيهاب الوحيدي ووالدته استشهدوا في القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزلهم ببرج الأطباء في حي تل الهوى جنوب غرب غزة، وأصيب عدد من السكان بجراح من بينهم ثلاثة في حالة الخطر الشديد. وقالت المصادر إن الطيران الإسرائيلي أطلق قذيفتين على البرج سقطت إحداها، في شقة إيهاب الوحيدي المصور التلفزيوني والصحافي العامل بتلفزيون فلسطين مما أدى إلى مقتله على الفور رفقة والدته وزوجته المغربية. وتعتبر الشهيدة رقية أبو النجا الشهيد(ة) العربي غير الفلسطيني الأول والوحيد الذي أضيف إلى قافلة الشهداء بغزة، مما يؤكد وحدة الدم الفلسطيني والعربي والمغربي خاصة في ظل أحلك الفترات التي قد تعيشها الأمة... بطبيعة الحال إن إستثنينا “وحدة” القرار السياسي العربي الشاذ. وكان العشرات من الأجنبيات المتزوجات من فلسطينيين غادرن غزة بعد أن سمحت لهن إسرائيل بتنسيق مع سفاراتهم خشية أن يطالهم القصف الإسرائيلي على غزة. وذكرت المصادر ذاتها ان امرأة أوكرانية متزوجة من فلسطيني قتلت مع ابنها البالغ من العمر 18 شهرا عندما سقطت قذيفة دبابة على منزلهما، مشيرا إلى أن زوجته الأوكرانية المولد رفضت مغادرة غزة. وقال زوجها عوني الجرو للصحافيين ان قذيفة مدفعية إسرائيلية سقطت في منزله بمنطقة الشعف شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة ما أدى إلى مقتل زوجته الأوكرانية البيرا فلاديمير 36 عاما وابنه يوسف عام ونصف العام. وأكد الجرو الذي أصيب بجراح ان ابنته ياسمين أصيبت بجراح بالغة الخطورة حيث ترقد في العناية المركزة، والنجل الثاني عبد الرحيم بجراح طفيفة. وقال "كنت أجلس داخل الغرفة عندما دَوّى صوت الانفجار وهرعت الى الصالة وشاهدت ابني عبد الرحيم مصابا فسألته ماذا حدث وسألته أين أمه وأخوه يوسف (..) وتابع شاهدت جثة زوجتي وقد انشطرت إلى شطرين فيما تناثرت جثة ابني يوسف أشلاء مقطعة دون أن أتمكن من نقلهما إلى المستشفى بسبب شدة القصف". هذا وارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل جواً وبراً وبحراً على غزة منذ أربعة عشر يوما، إلى أكثر من سبعمائة وثلاثة وسبعين شهيداً، نصفهم من الأطفال والنساء، في حين ارتفع عدد الجرحى إلى 3250 أكثر من خمسمائة منهم جروحهم خطرة جداً. بينما اعتدت أجهزة عباس فياض في مدينة بيت لحم بالضفة الغربيةالمحتلة على عدد كبير من الشبان خرجوا لتظاهرواً تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض للعدوان الصهيوني الهمجي واعتقلت عدد كبير منهم. وأفادت مصادر محلية وشهود عيان أن أجهزة عباس تعرضت لعدد كبير من الشبان وضربتهم بالهروات كما تعرضت لأحد الصحافيين وقام عناصرها بشتمه مما أدى إلى قيام الشبان برجم تلك الاجهزة بالحجارة بعد أن كانوا يلقونها على قوات الاحتلال قبل وصولها. هذا وكانت مدينة بيت لحم قد شهدت مسيرة جماهيرية حاشدة الخميس الماضي شارك فيها نحو خمسة آلاف مواطن وذلك بدعوة من القوى والمؤسسات والفعاليات المختلفة احتجاجاً على الحرب الصهيونية المفتوحة على قطاع غزة. وعند قبة راحيل إلى الشمال من المدينة دارت مواجهات عنيفة بين المئات من الشبان الذين ألقوا الحجارة والزجاجات الفارغة بإتجاه جنود الاحتلال الذين ردوا بإطلاق العيارات النارية والمطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع مما أدى إلى إصابة أربعة منهم بجراح. ...................................................................... الصورة لرجل الأمن الفلسطيني يقمع أخاه الفلسطيني الذي تظاهر من أجل مساندة غزة.