مواطن يروي تجربته المأساوية مع الإنترنت ويحذر من العقاب الرباني لمشاهدي الأفلام الإباحية قام بتطليق زوجته وخسر أولاده وفقد بصره عقابا من الله على سلوكه أنه أحد المدمنين على الانترنت ومشاهدة الأفلام الإباحية على مدار الساعة هذا المدمن والذي لا يرغب في الكشف عن اسمه خوفا من الفضيحة أصر أن يروي تجربته والتي وقعت بالفعل وترتب عليها أمورا مأساوية لتكون عبرة لكل مدمن يستعمل الأنترنت بطريقة خاطئة للأعلام حيت قال : " تائباً نادماً ' كنت أسرع الخطي لهذا الجهاز اللعين عندما تنام زوجتي وقد أصابها التعب و الإرهاق مع الأولاد ناهيك عن طلباتي التي لاترحم و أتسمر أمام الانترنت و أقلب المواقع و أري النساء العاريات المحرضات على الرذيلة وأجلس ساعات طويلة حتى بزوغ الفجر وأن أقلب هذه المواقع ويضيف بنوع من الحسرة والندامة استمر الحال هكذا معي وزوجتي تعلم وتدعو لي في سرها وجهرها أن أتخلص من هذه الفعلة اللعينة وكثيراً ما قمت بضربها و ضرب أولادي وحدثت خلافات بيننا أوصلتنا في النهاية إلي الطلاق ويستطرد في تجربته المريرة قائلا :أنني أصبحت من المدمنين على مشاهدة الأفلام الأباحية ووضعي يسوء و أمر من سئ إلي أسوأ حتي ألم بي مرض لازمت فيه الفراش ومنعني من الجلوس أمام الانترنت ولكن لم أستطع الصبر فاستيقظت ذات ليلة قبيل الفجر وهرعت إلي الجهاز وعند تشغيلي له شعرت بأنني اغرق في ظلمة ليس من بعدها ظلمة ويتابع هذا الرجل الذي فقد كل شيئ في الصباح ذهبت لطبيب العيون واذ يقول لي أنت لديك مشكلة في عينيك ولم ولن نستطيع الرؤية بعد ذلك ذهبت إلي الأطباء وسافرت إلي عدة دول عربية و أجنبية وقالوا لي نفس الكلام فأيقنت بعدها أنني أصبحت كفيفا بعد أن كنت مبصرا وسليما وبنوع من الندم والحسرة قال :لم استطيع أن أنتبه إلي المرض الأول فهذا كان إنذار لي لسلوكي هذا المسلك اللعين ولضربي زوجتي و أبنائي فخسرتهم فقد قمت بتطليق زوجتي و أمرت المحكمة بأننى غير أهل لتربية أبنائي لسلوكي المشين ولانهم أطفال قصر حيث يبلغان من العمر 4 سنوات وسنتان' ولكنني واصلت المشاهدة فكان العقاب الرباني بفقدي البصر و قد انهي كلامه ' بأنني خسرت كل شئ رضي الله ونظري و زوجتي و أطفالي وعملي ووجه حديثه مخاطبا المدمنين على الأنترنت قائلا ' أيها المدمن على الانترنت آمل أن تكون هذه القصة عبرة لك وتستطيع أن تستفيد من هذه القصة في تغيير سلوكك قبل فوات الأوان وفي تعقيبه على هذه الحادثة قال الأخصائي الأجتماعي رمزي اسماعيل أن العالم اليوم أصبح قرية صغيرة يمكن للإنسان أن يتجول فيه من أقصي شماله لأقصي جنوبه ومن أقصي شرقه لأقصي غربه وهو جالس أمام جهاز صغير اسمه الكمبيوتر موصولاً بسلك بلاستيكي نحو شبكة الاتصالات ' الانترنت' ويضيف ما أعظم هذه النعمة ' علم الإنسان ما لم يعلم' هي نعمة إذا كان لدي الفرد تفكير منطقي وصحيح نحو كيفية استخدامها فهي توفر لنا العديد من المعارف و المعلومات و الأخبار وتجعلنا نتقارب مع بعضنا البعض ، وتكون نعمة كذلك إذا استخدم الإنسان هذه الشبكة ساعات معقولة ويوضح الأخصائي إسماعيل أنه في المقابل هناك العديد من السلبيات لهذا الاستخدام و الآثار المترتبة على ذلك من حيث أمرين : الأمر الأول – الاستخدام السيئ لهذه الشبكة و الأمثلة كثيرة أ ذكر منها استغلال هذه الشبكة في مشاهدة الأفلام الإباحية من خلال تجربتي وعملي كأخصائي رأيت عدة حالات من هذا النوع فهذا شئ معيب فما بالكم بأن يكون هذا المشاهد من فئة المتزوجين يجلس بالساعات على كرسيه يشاهد مثل هذه الأفلام الخليعة !! والأمر الآخر هو عدد ساعات الجلوس أمام الانترنت ، يتحدث مع النساء الساقطات مرة تدعي أنها من بلد كذا و أخري من بلد كذا يعرضن أجسامهن له وفي النهاية سقط في فخ العمالة والخزي و العار و الوعود الكاذبة.هذا ناهيك أنه يهمل وينسي صلاته وعبادته.ويقصر في طلبات بيته لأنه لا يريد أن يترك كرسيه فيفوته شئ.و يهمل أبنائه فقد يضرب أحدهم إن حاول الاقتراب منه أو تعطيله عما هو فيه فيفقد الأبناء أباً وهو لا يزال حياً .ومن ضمن الأثار السلبية للمدمن كذلك ينسي عمله و البحث عن رزقه أو يتغيب باستمرار عنه.وينسي زوجته وحقوقها عليه ، متسائلا كم من زوجة طلقت بسبب إدمان زوجها على النت !!! وأخيرا ينسي أصحابه وجيرانه وتصبح غرف الدردشة هي العوض ويبدأ بالعلاقات المحرمة وحذر الأخصائي إسماعيل من الجلوس طويلا على الانترنت خوفا من التفتيش عن المواقع الإباحية ومشاهدتها والوقوع في الحرام كما طالب الأبهاء بمراقبة سلوك أبنائهم ولرشادهم إلى الطريق الصحيح في استخدام النت كذلك دعا وزارة الأتصالات إلى فلترة المواقع الإباحية ومنعها.