في مثل الكثير من الإعتداءات والمشاكل التي تعترض عمل الصحافيين ،الوقت هو المهم وسرعة الرد أو سرعة محاولة الانقاذ هو جوهر التضامن..هذا الأخير الذي صرنا معه في وجدة عرضة لكل أنواع المضايقات وحتى الاعتداءات الجسدية التعنيفية،ولا من معين أو منقذ إلا من رحم ربك وهم قلة القلة ممن ينتسبون لهذه الحرفة الذي تعد مصدر رزقهم الوحيد..بل في مدينة وجدة ألفنا العمل ب"حتى يموت الميت ويطوالوا رجليه"،وألفنا أن لا نطعن في الظهر إلا من أهل حرفتنا ،والأمثلة عديدة والقصص كثيرة،ولعل أشهرها لدينا هي فضيحة فندق "المسيرة" لمن لا زال يتذكر الفندق،حيث ذبح زميل علانية وتم سلخه نهارا جهارا في إطار لعبة قذرة شارك فيها العديد من الحثالة دارت عليهم الايام وفضحوا ما جرى وكان وفيه نذالة بعض ممن ينتحلون صفة غير صفتهم وغطست الحرفة بهم في قاع الخيانة والتآمر على "زميل" لهم ذنبه أنه كتب "اللهم إن هذا لمنكر"،وكان منكرا سيحاسبون عليه إلى يوم القيامة،ولن تسامحهم روح زميلهم ولا عائلته للرعب الذي تعرضوا له والمهانة بعد مسلسل الذبح والسلخ ،أطره السياسي والنقابي والاعلامي .. إنها وجدة الحدودية،والحدود في العالم عرفت بالبيع والشراء... في وجدة نحب الوطن ودماءنا رخيصة لفداءه،ووجدة متضامنة منذ نشأتها لمراقبة العدو،فرجاء لا تدعوه يشمت فينا بسبب عدم احترامنا للوقت الذي نعرف أنه كالسيف..ولخبار راه فراسكم والتتمة من عندكم.. وهذا نص بيان اللجنة الإقليمية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بالناظور والدريوش حول اعتداءات الشرطة الاستعمارية بمليلية المحتلة على المواطنين المغاربة،والذي أصدرته كعادتها في حينه ،وليس حتى فات الفوت،وللحقيقة العديد من يأمل في الانخراط بالناظور لأن الزملاء فيها متضامنين متآزين كما أن أعضاء اللجنة لا يقاطعون ويحاصرون منتقديهم ومن يعارضونهم ،كما أنهم لا يحاولون الانتقام منهم بالتحريض عليهم وعلى التعامل معهم والله على ما نقول شهيد. بيان للرأي العام صادرعن اللجنة الإقليمية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بالناظور والدريوش .. بعد سلسلة من الإعتداءات المتكررة من طرف السلطات الإستعمارية الإسبانية على المواطنين المغاربة بنقط الحدود الوهمية مع مليلية المحتلة، وممارسات عنصرية داخل القنصلية الإسبانية بالناظور، وما واكب ذلك من عبث وتمزيق للوثائق الرسمية للدولة المغربية وتعنيف للمواطنين المغاربة رجالا ونساء، يأتي عمل وحشي جديد يذهب ضحيته هذه المرة شبان مغاربة من المهاجرين المقيمين بالديار البلجيكية عبر اعتداء جسدي من طرف الشرطة الوطنية الإستعمارية الإسبانية زوال يوم الجمعة 16 يوليوز 2010، وهو الإعتداء الذي استوجب نقل الضحايا على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الحسني بالناظور في وضعية جد صعبة،وكان ذنبهم الوحيد هو حمل سيارتهم للعلم الوطني المغربي. وأمام هذه الممارسات العنصرية التي عرفت تصعيدا خطيرا مباشرة بعد النجاح الباهر الذي حققته الزيارة الملكية الميمونة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لإقليم الناظور، فإن اللجنة الإقليمية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بالناظور والدريوش وبتنسيق مع جمعيات وفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب، تعلن للرأي العام ما يلي: 1 إذ تدين وبشدة هذا الإعتداء الوحشي، فإنها تحيي اعتزاز هؤلاء المغاربة بعلمهم الوطني وتلقينهم درسا للمستعمر في حب الوطن، وتؤكد تضامنها المطلق معهم باسم كل رجال الإعلام والصحافة بهذه المنطقة ومساندتها لهم ووقوفها بجانبهم إلى غاية إنصافهم ومعاقبة المعتدين. 2 تثمن الموقف الذي عبرت عنه الحكومة المغربية إزاء هذا الإعتداء مع دعوتها للعمل على مقاضاة المعتدين والتعامل بجدية وبحزم مع هذه الإعتداءات، وتطالبها بتتبع تطورات الملف ووضع حد نهائي لكل السلوكات المسيئة للسيادة المغربية وكرامة مواطنيها. 3 تطالب من المنظمات الدولية لحقوق الإنسان بتدخل استعجالي للتنديد بمثل هذه الإعتداءات المتكررة ضد الأبرياء واتخاذ التدابير المناسبة مع المنظمات الحقوقية الإسبانية لمطالبتها بفتح تحقيق جدي ومسؤول في هذه الحادثة الخطيرة. 4 تستغرب للصمت المطبق المتعمد من طرف القنوات الإخبارية المعتمدة ببلادنا ... ولسكوت وكالات الأنباء الدولية عن هذه الجريمة. 5 تعتزم مراسلة كل المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية من أجل فضح هذه الممارسات التي لم يعد السكوت عنها مقبولا، ومطالبتها بتحمل مسؤوليتها في الدفاع عن ضحايا هذه الممارسات وفق مبادئها الراسخة للدفاع عن حقوق الإنسان، وتضع نفسها في مستوى مسؤولية اتخاذ كل الوسائل القانونية من أجل التضامن مع الضحايا ومناصرتهم. 6 تدعو المجلس الإستشاري للجالية المغربية المقيمة بالخارج لاتخاذ خطوات جريئة لمواجهة مثل هذه الإعتداءات. الناظورفي : 21 يوليوز 2010 النقابة الوطنية للصحافة المغربية اللجنة الإقليمية بالناظور المنسق الإقليمي