أعلن الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة من جديد، عزمه تنفيذ إضراب وطني لمدة 48 ساعة، يومي 22 و 23 شتنبر 2010، وذلك احتجاجا على التماطل الحكومي في معالجة ملف حساس، طال أمده منذ سنة ,2008 وندّد بلاغ أصدر الاتحاد ب القرار التعسفي الذي تعرض له رئيس الاتحاد، والذي يعتبر ضربا للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة ولكافة المهندسين، كما اعتبره انتهاكا مفضوحا لحق الإضراب، وطالب الاتحاد الحكومة باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية من أجل إعادة الاعتبار لرئيس الاتحاد. وأضاف البلاغ، أن الحكومة بابتعادها عن أسلوب الحوار وتشبثها بمواقف متعنتة وبمقترحات متقادمة، تعطي الدليل على أن الإرادة السياسية الحقيقية من أجل إعادة الاعتبار للمهندسين المغاربة وللهندسة الوطنية لازالت لم تتوفر بعد، أو على الأقل لا تشكل في الوقت الراهن قناعة مشتركة بين جميع مكوناتها. وسجل الاتحاد ب استغراب كبير، عدم استجابة الوزير الأول لطلب عقد اجتماع عاجل مع المكتب الوطني، كان الهدف منه البحث في جميع السبل الممكنة من أجل استئناف الحوار حول الملف المطلبي للمهندسين، مؤكدا تشبثه بالحوار، رغم أسفه الكبير عن عدم استجابة الأطراف الحكومية. وسبق وأعلن الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة عن مفاجأته " بقرار المندوبية السامية للمياه والغابات بإعفاء رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة من مهامه كمدير جهوي للمياه والغابات لجهة ا لغرب الشراردة بني حسن يوم 25 يونيو. وعلى إثر هذا الإجراء التعسفي الذي تلقاه المهندسون بدهشة واستغراب كبيرين، اجتمع المكتب الوطني للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة يومه السبت 26 يونيو 2010 بصفة استثنائية لتدارس حيثيات هذا القرار الجائر واللامسؤول اتجاه قيادة الاتحاد الوطني، وانعكاساته على الساحة الهندسية الوطنية لما يشكله من مس خطير لحق دستوري في الاحتجاج والإضراب لحمل الحكومة على معالجة الملف المطلبي للمهندسين، والتعاطي الإيجابي مع المشاكل والاختلالات التي تعرفها المهنة الهندسية خاصة والظروف المادية والمعنوية للمهندسين عموما.وإذ يستحضر المكتب الوطني تاريخ الإتحاد الوطني للمهندسين المغاربة كمنظمة مسؤولة ومكافحة من أجل رفعة الشأن الهندسي ببلدنا وتنميته وازدهاره، وكذا أشكاله الاحتجاجية الحضارية والمسؤولة والتي خلقت حولها إجماعا وطنيا دعمته وزكته كل الهيئات الهندسية و الفعاليات السياسية والنقابية والمدنية، فإننا وباسم المهندسين المغاربة نعبر عما يلي : أولا:استغرابنا ودهشتنا لمثل هذه القرارات الهجينة والتي تسعى لوأد الأصوات الحرة وتكميمها. ثانيا : استنكارنا الشديد وشجبنا لمثل هذه الممارسات الرامية لخلط الأوراق والعودة ببلدنا إلى ماضي كنا نعتقد أنه ولى إلى غير رجعة. ثالثا : التضامن المطلق لكافة المهندسات والمهندسين مع رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة واستعدادهم الحازم للدفاع عن كرامة المهندس المغربي، والتصدي لكل العقليات المتخلفة والمريضة التي تسعى إلى الفصل بين دور المهندس كفاعل أساسي في التنمية ودوره كمواطن له رأيه في كيفية تسيير الشأن العام رابعا : تحديرنا من مغبة المس بكرامة المهندسين عبر تبخيس قيادتهم الوطنية وردعها بقرارات تمس مكانتها ودورها خامسا : اعتبارنا هذا الإجراء التعسفي غذاة نجاح الإضراب الوطني والوقفات الاحتجاجية مسا خطيرا بكل المهندسين المغاربة سادسا : تشبتنا الثابت والراسخ بعدالة ومشروعية مطالبنا، وإصرارنا على المضي قدما في معركتنا النضالية، ودعوة الحكومة للاستجابة الآنية بفتح حوار حقيقي جاد ومسؤول وملتزم يتناول القضايا الهندسية الوطنية في شموليتها. وإذ يحيي المكتب الوطني للاتحاد عموم المهندسات والمهندسين على انخراطهم الواسع لإنجاح كل المحطات النضالية