تصاعدت بالعيونالشرقية بشكل ملفت خلال الأيام و الأسابيع القليلة الماضية معدلات جرائم القتل وسرقة السيارات والمنازل ، كما ارتفعت نسبة الجريمة التي تمارسها عصابات منظمة تقوم باعتراض المواطنين وسلبهم ما بحوزتهم بالقوة تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض ، حيث أعادت سلسلة الجرائم الأخيرة هذه الحديث مجددا عن سؤال الأمن بالمدينة، ومسؤولية الأجهزة الأمنية المختلفة في استتباب الأمن وحماية المواطنين، ودلك من خلال اتخاذ الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية اللازمة لاجتناب وقوع الجريمة، والتعامل الجدي مع شكايات المواطنين التي يتقدمون بها إلى المصالح الأمنية والتي لا تلقى الكثير منها الاهتمام اللازم وكدا مضاعفة الدوريات الأمنية الوقائية التي تعتبر أحد الوسائل الرئيسية لجهاز الشرطة في إطار مهام الضبط الإداري، غير انه برغم أهمية الإجراءات والتدابير الضبطية في حماية الحريات ومنع وقوع الجرائم، إلا أن الكثير من ساكنة العيونالشرقية أصبحوا يتحدثون بتحسر عن ضعف أو غياب شبه تام لدوريات الأمن عن اغلب الشوارع والأحياء بالمدينة وخصوصا الدوريات الراجلة التي لم نعد نراها بالمدينة ولا ندري هل السبب هو في نقص العنصر البشري ( رجال الشرطة ) أم نقص في سيارات الأمن أم غياب لخطة أمنية تستهدف حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، فالمفروض أن تتوفر المؤسسة الأمنية على خطة تتناسب واحتياجات المدينة نضرا لاتساع أرجاءها، ولان الوقاية من الجريمة خير من علاجها بعد وقوعها، ومن أسباب الوقاية رصد الإمكانيات اللازمة التي تمكن الدوريات من تغطية أرجاء المدينة ليلا ونهارا. فلا يكاد يمر يوم ، حتى نسمع عن سرقة سيارة أو محل سكني أو اعتداء على أحد المواطنين الشيء الذي جعل ساكنة مجموعة من الأحياء تعبر للعيون24 عن قلقها الكبير إزاء هدا الوضع الأمني الذي يشهد فراغا مخيفا بحكم الغياب الشبه التام لدوريات الأمن عن مثل هده التجمعات السكنية ، مما انعكس سلبا على راحة الساكنة التي فقدت راحتها وطمأنينتها بفعل المواجهات التي تشهدها بعض الأحياء بشكل يومي بين مجموعة من المتسكعين الذين يتخذون من الظلام الدامس فضاءا خصبا للتعاطي لشتى أنواع الإدمان بعيدا عن أعين العناصر الأمنية، إلى جانب تنامي ظاهرة السطو على المنازل والمؤسسات التعليمية، حيث تعرضت مؤخرا مجموعة منها لعمليات السطو خاصة المنازل التي تعود ملكيتها لأفراد الجالية المقيمة بالخارج والتي تستغل العناصر الإجرامية فراغها قبل اقتحامها بنية السرقة. فالعيونالشرقية مدينة صغيرة ونضرا لتعدد الأفعال الإجرامية فيها أصبحت كبيرة فهل ستكون إدارة الأمن في مستوى الأحداث لإرجاع الأمور إلى ما كانت عليه في السابق حتى ينعم المواطن بالأمن و الطمأنينة ؟ أبو سلمى شبكة العيون 24 الإخبارية