تراجع اليورو أمام الدولار الأميركي دون مستوى 1.31 إلى 1.3060 خلال التداولات الأميركية، بعد هبوط ثقة المستهلكين الأميركيين تبعا لبيانات مؤشر جامعة ميتشيغان، إلى 66.6 نقطة خلال شتنبر، وهو ما يمثل أدنى مستويات المؤشر منذ غشت 2009. كما أن التقارير الإخبارية التي تشير إلى احتمالية طلب آيرلندا المساعدة في علاج مشكلاتها بالقطاع المالي والمصرفي لها دور في تراجع اليورو أمام العملة الخضراء، بالتزامن مع ارتفاع تكلفة التأمين على السندات الآيرلندية إلى مستوى قياسي أمس الجمعة، حيث أضافت 28 نقطة إلى 428.3 نقطة أساس، وهو ما جعل المحللين في «باركليز كابيتال» يربطون بين هذا الارتفاع واحتمالية طلب الحكومة «مساعدات خارجية» حال حدوث خسائر غير متوقعة بالقطاع المالي أو تضرر لبيانات الاقتصاد الكلي خلال الأشهر القادمة. وكان الدولار الذي تنفس الصعداء أمام العملة اليابانية بصعوده بأكثر من 3% يوم 15 من شتنبر الحالي بعد تدخل اليابان ببيع نحو 1.86 تريليون ين - قد استقر منذ الأمس تقريبا حول مستوى 85.70. وقد أصدر بنك «بي إن بي باربيز» الفرنسي تقريرا أمس الجمعة يشير فيه إلى أن تدخل اليابان في سوق العملات سيدفع شهية المخاطرة للارتفاع، حيث سيزيد من السيولة المتاحة بالأسواق على الرغم من تنبؤ التقرير بتراجع الين وارتفاع عملات السلع مثل الدولار الكندي ونظيره النيوزيلندي. كما توقع التقرير عودة البنك الفيدرالي الأميركي لعملية التخفيف الكمي بشراء أوراق الدَّين في نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، مما سيدفع السلع وعلى رأسها الذهب وعملات الأسواق الناشئة للارتفاع.