صعد اليورو الخميس إلى أعلى مستوى له في شهرين مقابل الدولار, الذي تراجع متأثرا ببيانات اقتصادية أميركية ضعيفة, وهي البيانات ذاتها التي ساهمت في تراجع أسعار النفط.وخلال التعاملات في البورصة الأميركية, تخطى سعر صرف اليورو مستوى 1.29 دولار بعدما كان هبط في السابع من يونيو الماضي إلى 1.1878 دولار, وهو أدنى مستوى له منذ مارس/آذار 2006.وارتفع سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة في نيويورك إلى 1.2917 دولار مقابل 1.2731 دولار عند الإغلاق الأربعاء. وتتعلق البيانات, التي أدت إلى صعود العملة الأوروبية الموحدة وتراجع الدولار, بالتضخم والصناعات التحويلية.فقد أظهرت تلك البيانات أن أسعار المنتجين تراجعت في يونيو/حزيران للشهر الثالث على التوالي, في حين تباطأ نمو قطاع الصناعات التحويلية في الشهر ذاته, مقابل ارتفاع طفيف للإنتاج الصناعي.وتراجعت العملة الأميركية مقابل نظيرتها الأوروبية بعد يوم من توقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) نموا اقتصاديا أقل من المتوقع هذا العام.وبالإضافة إلى البيانات الأميركية المخيبة في مجملها, فُسّر انتعاش اليورو أيضا بأنباء عن عرض تقدم به مصرف "بيرايوس", وهو خامس أكبر بنك في اليونان, لشراء حصص في مصرفين صغيرين متعثرين تسيطر عليهما الحكومة, هما أي تي إي بنك وهلينيك بوست بنك, بقيمة 890 مليون دولار.وبالنسبة للمحللين الاقتصاديين, فإن الاستحواذ على بنوك متعثرة في دولة كاليونان تكافح لتخطي أزمتها المالية, يعني تجنيب النظام المصرفي مخاطر التأزم المالي مجددا.وفقد الدولار منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أكثر من ثلث مكاسبه أمام ست عملات رئيسية في مقدمتها العملة الأوروبية.ومثل الدولار, تراجعت أسعار النفط متأثرة أساسا بتلك البيانات. وهبط سعر عقود الخام الأميركي الخفيف للشهر المقبل أكثر من دولار تحت 76 دولارا للبرميل.وفي الوقت نفسه, تراجع سعر عقود خام القياس الأوروبي (مزيج برنت) بنفس القدر إلى ما دون 76 دولارا للبرميل.وكانت الأسعار قد ارتفعت في وقت سابق هذا الأسبوع فوق 77 دولارا مدعومة ببيانات عن نمو الطلب العالمي, وتوقعات بنمو اقتصادي عالمي أكبر العام المقبل.وكانت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) قد توقعت الأربعاء زيادة الطلب العالمي على النفط بمعدل 1.2% في 2011، مع ارتفاع الطلب على نفطها الخام للمرة الأولى في ثلاث سنوات.