قال مركز كونفرنس بورد الأمريكي إن مؤشره الذي يقيس ثقة المستهلكين الأمريكيين تراجع إلى 37.7 نقطة في يناير الجاري من 38.6 نقطة في الشهر السابق. ويعتبر هذا التراجع الأكبر منذ بدأ المؤشر في عام 1967. وقد انخفض المؤشر بمقدار النصف منذ وصل إلى 87.3 نقطة في يناير 2007. وقالت مديرة مركز كونفرنس بورد لأبحاث المستهلكين لين فرانكو في بيان إنه يبدو أن المستهلكين بدؤوا العام الجديد بنفس الروح التشاؤمية التي غلبت في الأشهر الأخيرة للعام الماضي. ويراقب الاقتصاديون هذا المؤشر لأن إنفاق المستهلكين يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي بالولاياتالمتحدة. وتثير قراءات المؤشر الأخيرة المخاوف حول مدى قوة تجارة التجزئة الأميركية التي تواجه أكبر موجة لترشيد الإنفاق في عقود. ويتزامن تراجع المؤشر مع تقارير تفيد بأن معدل البطالة في الولاياتالمتحدة ارتفع إلى 7.2% وقد يصل إلى 10% نهاية العام الحالي وبداية العام القادم. كما أظهر تقرير آخر أن معدل أسعار العقارات السكنية في الولاياتالمتحدة انخفض بمقدار الربع منذ وصل إلى أوجه في 2006، بحيث يفقد حاليا كل مالك منزل ما معدله 370 دولارا أسبوعيا من قيمته. ويشير مؤشر ستاندرد آند بورز للمنازل إلى أن أسعار المساكن في الولاياتالمتحدة انخفضت بنسبة 18.2% في نوفمبر الماضي بالمقارنة مع نفس الشهر في العام الماضي، وانخفضت بنسبة 2% بالمقارنة مع الشهر الذي سبقه. ومن المؤمل أن يؤدي انخفاض أسعار الفائدة الأميركية في النهاية إلى انتعاش سوق العقارات. ويهدد هبوط سوق المساكن بارتفاع معدل البطالة حيث ترتبط صناعة الإنشاءات وتجارة التجزئة برباط قوي بهذه السوق.