ارتفع معدل البطالة في منطقة الأورو في نونبر الماضي، بينما شهدت المنطقة انكماشا في الاقتصاد في الربع الثالث من 2008 وأفاد مكتب الإحصاء التابع للاتحاد الأوروبي في بروكسل أن اقتصاد منطقة الأورو انكمش بمقدار 0.2% في الربع الثالث، بينما ارتفعت نسبة البطالة في نونبر إلى 7.8% من 7.7% في الشهر الذي سبقه. كما أشار المكتب إلى أن اقتصاد دول الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين انكمش بنسبة 0.2% في الربع الثالث من العام الماضي، كما ارتفع معدل البطالة إلى 7.2% في نوفمبر/تشرين الثاني من 7.1% في الشهر الذي سبقه. و قالت المفوضية الأوروبية إن مؤشر ثقة المستهلكين انخفض بمقدار سبع نقاط في دول الاتحاد الأوروبي وبمقدار 7.8 نقطة في منطقة الأورو إلى 63.5 نقطة و67.1 نقطة على التوالي. وفي ألمانيا كشفت بيانات رسمية أن الصادرات الألمانية تراجعت خلال نفس الشهر لتسجل أكبر هبوط في عقدين بسبب تفاقم التباطؤ الاقتصادي العالمي. وقال مكتب الإحصاء الوطني إن الصادرات الألمانية سجلت تراجعا بنسبة 10.6% مقارنة بشهر أكتوبر ، وهو أكبر تراجع للصادرات منذ بدء عمليات التسجيل الجديدة عقب توحيد شطري ألمانيا. ويعزز تراجع الصادرات المؤشرات أن العام الجديد سيكون عاما اقتصاديا قاسيا لألمانيا مع زيادة الركود الاقتصادي العالمي. فضلا عن ذلك، فإنه من المرجح أن تظهر المؤشرات على أن التباطؤ الاقتصادي بدأ يستجمع قوته في ألمانيا وأوروبا، ما يزيد الضغوط على البنك المركزي الأوروبي لخفض أسعار الفائدة مجددا عندما يلتقي في فرانكفورت الأسبوع المقبل. وفي الوقت نفسه، أعلن عدد من الشركات الألمانية عن خفض الإنتاج وعمليات تسريح العاملين في إطار جهودها لمواجهة ما قد يكون أكبر ركود اقتصادي تشهده البلاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. كما تقلص الفائض التجاري لألمانيا إلى 9.7 مليار أورو (13 مليار دولار) في نونبر مقابل 16.4 مليار أورو في الشهر الذي سبقه. وفي جانب متصل، أظهرت بيانات رسمية أمس الجمعة أن مبيعات التجزئة في منطقة الأورو ارتفعت بما يخالف التوقعات في نونبر الماضي مقارنة بالشهر السابق، وأنها سجلت انخفاضا سنويا بنسبة أقل من المتوقع وذلك رغم الركود الاقتصادي. وقال مكتب الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي » يوروستات» إن مبيعات التجزئة في دول منطقة الأورو التي كانت تضم 15 دولة في نونبر زادت بنسبة 6.0% عن شهر أكتوبر وسجلت انكماشا سنويا نسبته 5.1%، وهو سادس تراجع سنوي على الترتيب. وتوقع اقتصاديون في استطلاع أجرته رويتر أن تستقر المبيعات في نونبر مقارنة بالشهر السابق وتنخفض على أساس سنوي بنسبة 6.1%. وتعد مبيعات التجزئة مؤشرا لاستهلاك الأسر. وكان هبوط الاستهلاك الخاص من أسباب انكماش اقتصادي لمنطقة الأورو في الربعين الثاني والثالث من العام الماضي. ويتوقع الاقتصاديون ركودا أعمق في الربع الأخير من العام الماضي وأول ثلاثة أشهر من العام الجديد كما يتوقعون أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة الأسبوع المقبل في أعقاب انخفاض التضخم بنسبة كبيرة عن المستوى الذي يستهدفه البنك.