صادق المجلس الحكومي في آخر اجتماع له، المنعقد منتصف الأسبوع، برئاسة عباس الفاسي، الوزير الأول، على مشروع مرسوم يحدد بموجبه لائحة الأعمال الخطيرة الممنوعة عن الأطفال التي تقل أعمارهم عن سن 18 عاما، وعن النساء والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. ويتضمن مشروع المرسوم، 31 نوعا من أنواع الأعمال الخطيرة، بعدما كانت اللائحة السابقة محصورة في 10 أنواع فقط، كما قدم مشروع المرسوم، تعريفا متكاملا عما يعتبر عملا خطيرا، " وهو كل عمل يتسبب في حدوث مرض مهني"، ويصنف المشروع الأعمال الخطيرة، مثل تناول الأثقال سواء عبر حملها، أو دفعها، أو جرها، والتي يفوق وزنها بعض المعايير المحددة حسب السن والجنس. ويمنع مشروع المرسوم، تشغيل الأطفال المعاقين في هذه الأعمال الخطيرة، ويلزم صاحب المقاولة تقديم شهادة طبية تثبت أن العمل الذي أنيط بالشخص المعاق ليس له تأثير على صحته وسلامته، كما يعتبر المشروع كل عمل كيفما كانت طبيعته، " عملا خطيرا إذا تجاوزت مدة العمل 6 ساعات يوميا، أو 34 ساعة أسبوعيا". و يتضمن مشروع المرسوم، أيضا، لائحة الأعمال الممنوعة عن النساء مزاولتها وفقا للاتفاقية الدولية للشغل، رقم 183 حول حماية الأمومة لسنة 2000 ، والتي صادق عليها المغرب في المجلس الوزاري المنعقد يوم 5 مارس 2010 . فبالنسبة للأشغال الخطيرة التي يمنع عن الأطفال التي تقل أعمارهم عن سن 18 عاما، أو الشخص المعاق، مزاولتها، نجد أشغال التشحيم، والتنظيف أثناء عملية فحص وإصلاح الأجهزة الميكانيكية عندما تكون في حالة اشتغال، واستخدام الآلات التي تشغل باليد، أو بواسطة محرك ميكانيكي، أو تلك التي لا تتوفر الأجزاء الخطيرة منها، على ما يلزم من وسائل الوقاية، وخدمة الحنفيات البخارية، والطرق، وتمطيط القضبان المعدنية وترقيقها، وإقامة هياكل خشبية أو معدنية متحركة من أجل ترميم وتنظيف المنازل، ونصب هياكل خشبية أو معدنية ثابتة تستعمل في صناعة البناء والأشغال العمومية، والتي تنجز فوق السطوح، وأشغال الهدم، وإذابة الزجاج، واستخدام الآلات بمعامل الزجاج، حيث يتم صنع القنينات بالطرق الميكانيكية، وتمديد أنابيب وقضبان الزجاج، وكل شغل قد يعرض صاحبه للإشعاعات، وتلك التي تنجز في المدابغ، وإنتاج الكهرباء، وكل قوة محركة كيفما كان نوعها، وأشغال جمع النفايات ومعالجتها، وتصنيع المتفجرات ونقلها، وإنتاج ومناولة مبيدات الطفيليات والحشرات والأعشاب، وتسطيح الأرض، وأشغال الصباغة التي تستعمل فيها مواد كيماوية خطيرة، والتي تحتوي على مادتي الرصاص والآكزان، والأخرى التي تستعمل فيها مواد الحرير الصخري، أو تحتوي على مادة البنزين، أو تلك التي تعرض صاحبها لمواد بيولوجية خطيرة، وأشغال ذبح الحيوانات في المجازر .