أصابنا الله في هذه المدينة السعيدة بطينة من الأشخاص لا تستحلي العمل إلا في الأجواء العكرة،وهي تدعي زورا وبهتانا أنها تمثل المجتمع المدني الوجدي،رغم علمها وعلم المدينة بأنها لم تكن لتفعل فعلتها لولا تعيينها من طرف السلطة المقربة منها ولها في غير محلها..لن نضيف لها أكثر مما كتبه لها ذ.عز الدين عماري في إحدى رسالاته للمجتمع المدني الوجدي والمنشورة بجريدة "الرأي الحر" دون أن يجرأ أي واحد منهم أو منهن الرد عليها،وبماذا سيردون ... وعلاقة بهذا المجتمع المدني الذي تم استنباته كالفطر في ليلة ظلماء وفي غفلة من المدينة ورجالها الحقيقيين،فمهرجان الراي الذي تنظمه جمعية فنون وجدة،دشن نسخته الرابعة لسنة 2010 بعملية غريبة لم تقم بها حتى إدارة نسخه الثلاث الماضية،حيث تم إقصاء مجموعة من المنابر المحلية المكتوبة والالكترونية وكذا بعض مراسلي الجرائد الوطنية،الذين لم يتوصلوا لحد كتابة هذه السطور بالملف الصحفي للمهرجان،لأن مكتب الجمعية المنظمة اقتصر في بعثه لمجموعة من ذوي الحظوة (ولا نقصد منهم من بعث له الملف الصحفي بوساطة من جريدته الوطنية).. أسباب الإقصاء عديدة سنعود لها بتفصيل،فقط نشير إلى أن ما حاول البعض ترويجه من اتهامات مغرضة تبين أن لا أساس لها من الصحة..ولستر ما قامت به هذه الجمعية من إعلام ذوي الحظوة وإقصاء المغضوب عليهم،لجئت البارحة الثلاثاء 20 يوليوز الجاري إلى الاجتماع بالمكتب (...) الحالي لنقابة الصحافة،قصد توريط هذه الأخيرة في مواجهة الصحافيين والمنابر المغضوب عنها،بتكليفها باستدعاء رجال الإعلام وهو ما رفضه المكتب النقابي جملة وتفصيلا،فقط سقط في هفوة صادمة عندما اقترح البعض منهم تكليف "مدير النقابة" بمساعدة الجمعية المنظمة للمهرجان قصد التعرف على الصحافيين (هكذا)،أي وضع رقابة غير مباشرة مع أنها غير مؤهلة ولا مختصة.. وهذا حسب ماوصلنا من أصداء أولية عن هذا الاجتماع الذي شرعن لتلك الجمعية استغلالها للمهرجان المقام باسم المدينة وبأموال عمومية فوتتها له المجالس المنتخبة بدون رأي ولا نقاش،وهو اعتراف ضمني بتأييد ممارساتها السابقة والحالية واللاحقة في حق الإعلام ورجاله.. طبعا نقابة الصحافة ليس لها الوقت لإعلام المنخرطين بجدوى وخلاصة ونتائج هذا الاجتماع وكذا غيره من الاجتماعات التي عقدتها مع مختلف مسئولي الجهة والإقليم،فهي مشغولة فيما هو أهم من هذه الخزعبلات..