www.taourirt.info عبر مجموعة من ساكنة حي التقدم والمختار السوسي بمدينة تاوريرت عن امتعاضهم وتضمرهم الكبيرين جراء ما تحدثه لهم القطارات بالخط السككي المجاور لسكناهم، من معاناة ومشاكل بالجملة لا تعد ولا تحصى www.taourirt.info ،ليصبح القفز والتسلق والانحناء من على وتحت القاطرات شر لا بد منه يمارسه الكبير والصغير ،الرجل والمرأة على حد سواء كما هو مبين في الصور التي ألتقطتها عدسة الجريدة مؤخرا،مما يعرض حياة الناس للخطر الدائم والمحدق، مع العلم أن القطارات بهده المحطة حصدت عشرات القتلى وخلفت عشرات الجرحى في صفوف المارين فوق هدا الخط السككي الذي تنعدم فيه أدنى شروط الأمن والسلامة ،فلا ممرات خاصة بالراجلين ولا حواجز محروسة ولا قناطر ولا منبهات ولا أي إشارات تنذر بقدوم القطار وتمنع المرور بجانبه، مع غياب تام لسياج واقي على طول هدا الخط ومرورا الى أحد الدواويرالقروية لأهل واد زا، الأهل بالسكان، للخطر الدائم جراء أحد الممرات الغير المحروسة بدوار أولاد رمضان (دوار الزكاي) المجاور لهدا الخط . ورغم ماكتب ونشر في أعداد سابقة من مقالات معززة بالصور مبرزتا بشكل جلي للقارئ الكريم وللمسئولين مرارة المعاناة التي يواجهها هؤلاء مع عربات القاطرات سواء المرابضة أو المتحركة ،إلا أنه وللأسف الشديد فلا زالت الأوضاع كما هي ولا زالت دار لقمان على حالها فلا حياة لمن تنادي فالوضع نفسه والمعاناة مستمرة فلا أحد يحس بهؤلاء وكما يقول المثل المغربي الدارج والرائج في الأوساط الشعبية ما يحس بلمزود غي لنضرب بيه فلا يعقل بأي حال من الأحوال أن تصرف الدولة والمكتب الوطني للسكك الحديدية ملايير الدراهم قدرت بغلاف مالي اجمالي بلغ مليارين و800مليون درهم في إنشاء وتشييد العديد من المحطات السككية بمجموعة من القرى النائية وتجهيزها بالمعدات اللازمة كمحطة ملقى الويدان،أولاد رحو،حاسي بركان ،سلوان بعد إطلاق الخط السككي الجديد الذي يربط بين الناظور –تاوريرت رغم عدم أهميتها مقارنة مع محطة تاوريرت التي تحولت بفضل هدا الخط إلى مركز حيوي هام وملتقى طرق(carrefour) يربط المدينة بعدة مدن في اتجاه وجدة ،فاس،الدارالبيضاء،وطنجة. وتتغاضى مقابل ذلك عن مشروع بسيط في تكلفته ناجع في نتائجه(بناء قنطرتين مثلا) لأهميته في فك العزلة عن الساكنة ووضع حد لمعناتهم التي لم تعد تطاق. وحسب المكتب الوطني للسكك الحديدية فان هدا الخط سيستعمله حوالي 700 ألف مسافر في كل سنة مما سينجم عنه حركة كبيرة في مستوى القطارات ويزداد معه عدد المسافرين بالمحطة التي لم تعد قادرة على استيعاب مئات المسافرين الوافدين إليها يوميا للأجل تغيير القطار بهده النقطة ،فلا مكان للراحة خاصة بالمسافرين ولا تجهيزات في المستوى ولا خدمات موازية مع وجود شباك واحد لتذاكر ،نهيك عن ما قد يصادفه المسافرين من مضيقات من طرف الشمكارة وولوج كل من هب ودب إلى مكان السفر الذي تحولت كراسيه إلى وجهة مفضلة للشيوخ والعجزة والنساء والأطفال لتنزه والاستراحة، مما يعرض التجهيزات لامحالة للتخريب والدمار كما هو شأن الكراسي التي يتم استبدالها في كل مرة وحين بعد تكسيرها وانتزاعها من مكانها من طرف بعض المخربين .مع ما تشهده هده المحطة كذلك من ضعف في الإنارة ليلا وتحويل بعض جنابتها إلى مطرح لنفايات ورمي الأزبال وتحويل المكان الى مراحيض في الهواء الطلق للتبول والتغوط وغيرها من الأمور التي تضر بالمكان. يضيف أحد المتتبعين قائلا:كان من الأجدر على م.و.س.ح والدولة وقبل القدوم على إطلاق الخط السككي الجديد أن يفكرا مليا ببناء محطة قطار جديدة بمدينة تاوريرت عصرية ومجهزة بالبنيات التحتية اللازمة كما هو الشأن بمحطة الناظور تشرف المدينة وتشرف الزائر إليها، مع إمكانية تحويل المحطة الحالية إلى خارج المدار الحضري بعيدا عن الساكنة وبالتالي إبعاد كل ما من شأنه أن يشكل خطرا على حياة المواطنين بسبب حركة القطارات المستمرة وضجيج المنبهات الصوتية القوية الصادرة عنها، الشيء الذي يؤرق راحة الساكنة ويقلق مضجعهم ليلا ونهارا دون انقطاع وبالتالي فك العزلة عن هده الأحياء وفك الخناق على المدينة ككل، مع التخفيف ولو بشكل ضئيل من حركة السير والجولان فوق القنطرة الوحيدة المتواجدة بطريق دبدو التي لم تعد قادرة هي الأخرى على استيعاب أكثر فأكثر من السيارات والعربات بمختلف أنواعها والراجلين ،باعتبارها القنطرة الوحيدة التي تعد المتنفس الرئيسي الوحيد الذي يربط بين الضفتين ويسهل حركة المرور بينهما. اعداد: م.يوجيل