نقابة وجدة لا مكان فيها لقول لا علانية ولا سرا وحتى نية.. فسبحان الله كيف كانوا مساكين قبل المؤتمر وكيف صاروا متمكنيين بعده، كيف كانوا وماذا أصبحوا.. البارحة كانوا حماة وضمانا لحرية الرأي والتعبير واليوم رجعوا لهما العدو المبين،والله يرحم شيخ الزجالين ذ.لمسيح حين قال يوما بفاس العتيقة: كيف كنتي وكوليتي يا الكلمة غدرتي ونسيتي كيف تدعي النقابة دفاعها عن الآراء والأفكار وهي تعادي كل من خالفها الرأي ؟ كيف تنتقد النقابة كل الناس وتمنع نقد ذاتها؟ كيف تدافع عن ديموقراطية الرأي وحرية التعبير وهي أول من يقمع ويطرد ويحرض ضد كل من عبر عن رأيه وتمسكه بحرية تعبيره؟ كيف تطعن من لا يوافقها على قراراتها وتتحالف مع ضدها لقمعه ؟ كيف تقول ما لا تفعل؟ كيف تنادي بالحرية وهي تسجن الرأي المعاكس؟ كيف تؤمن بالحوار نهارا وتذبحه ليلا؟ الكلمة الحرة محاصرة بوجدة وتشن ضدها حملة شرسة للتشويه أولا ثم للمقاطعة ثانيا ،بل تم التفكير في الانسحاب بوجودها حتى لا يتم فضح الانتهازيين من محترفي تسلق ظهور البشر.. تكتبون ما لا تفعلون وتخالفون ما تقولون،ووراء الأسماء المستعارة تتنكرون وعاشت النقابة وعاشت الكلمة وعاش المكتب النقابي وعاش زعماء النقابة وعاشت ديموقراطية سراق الزيت يأهل البيت.. ومناسبة الكلام ،هو قرار النقابة بمقاطعة فلان والانسحاب من كل نشاط يحضره وذلك من خلال المراسلة الكتابية والطلبات الشفوية لكل المصالح الخارجية والإدارات العمومية والهيئات الخاصة وكذا ما يسمى بالمجتمع المدني وحتى بعض السياسي،حتى لا تضطر النقابة للتصادم مع واقعها المنحرف ولضمان عدم الشوشرة على أسطوانتها المخرومة،أو سماعها لما لا يرضيها ولا يخدم أهدافها ..وهي نقابة بوجدة تدافع عن حرية التعبير وديموقراطية الفعل والكلام.