أعلنت ناشطة إسرائيلية من أصل مغربي ، كانت تخدم في الجيش الإسرائيلي، إسلامها في مدينة أم الفحم داخل الأراضي المحتلة سنة 1948، بحضور عدد من قيادات الحركة الإسلامية الفلسطينية. وقالت الناشطة الإسرائيلية "طالي فاحيما" (36 عامًا) : "إنها ستتوجه إلى منزل الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل، لتزف إليه بشرى إسلامها". وأضافت أول أمس الاثنين: "عندما رأيت الشيخ رائد صلاح لأول مرة شعرت بشيء هزني من الداخل، رغم أنّ هذا الرجل لم يكلمني كلمة واحدة، ولكن قسمات وجهه وتواضعه وكل شيء فيه كان يناديني إلى الإسلام"، بحسب صحيفة المصري اليوم. يُشار إلى أنّ قيادات من الحركة الإسلامية حضرت أول أمس إعلان إسلام فحيما، وعلى رأسهم الشيخ رائد فتحي، والشيخ يوسف الباز، الذي قال: "طالما شجعت طالي فحيما، وطلبت منها مواصلة طريقها في مواجهة الظلم، تحدثت إليها خلال ذلك عن القيم الإسلامية، وأخبرتها أنّ الدين الإسلامي يُعارض كل أساليب الظلم في كل العالم". يذكر أن فحيما ولدت عام 1974 في منطقة (كريات جات) الواقعة جنوب تل أبيب لعائلة يهودية فقيرة من أصل مغربي، ونتيجة لوضع أسرتها الاقتصادي المأساوي، أكملت فاحيما تعليمها الإلزامي بالكاد ثم التحقت بالخدمة العسكرية الإلزامية التي أنهتها في عام 1994. وعاشت فحيما راضية بما حصلت عليه من وضع مالي من وظيفتها في إحدى مكاتب المحاماة، وظلت وفية لحزب الليكود الذي ورثت تأييده عن والدتها سارة اتشياني. إلا أنها تحولت إلى اليسار الإسرائيلي وشاركت في مظاهرات السلام الداعية إلى التعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معلنة رفضها لسلوك الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تجاه الفلسطينيين. وأدى نشاط فحيما الرافض للاحتلال الإسرائيلي إلى اعتقالها من قبل جهاز الشاباك عام 2004 الذي حاول كثيرا تهديدها لإبعادها عن مناصرة الفلسطينيين أو تجنيدها كجاسوسة على النشطاء الفلسطينيين، واستمر اعتقال الناشطة الإسرائيلية منذ 10 غشت 2004 دون محاكمة بحجة التحقيق ولم يفرج عنها وتم تمديد احتجازها ل 5 فترات متتالية دون محام. وخلال تلك الفترة تعرضت فحيما لأشنع أساليب التعذيب الجسدي والنفسي من قبل جهاز الشاباك الإسرائيلي.