ثبت بالدليل القطعي أنّ ايران تستخدم القاعدة لتحقيق اهدافها وان كان الضحايا شيعة! حين يقال بأن "تنظيم القاعدة" الإرهابيّ يحظى برعاية وسند ودعم من قبل ملالي طهران، ربما يعترض البعض ويحتجون بأنّ القاعدة تعادي الشيعة وتستهدف تجمعاتهم بالاعمال الارهابية، لكن تقريراً سرياً يؤكد بما لا يقبل الشك ان هناك تعاوناً وثيقاً بين "فيلق القدس" الايراني، وبين تنظيم القاعدة "التكفيري"!! وان فيلق القدس يقوم بتدريب عناصر القاعدة في قواعد خاصة داخل ايران كما ان عناصر من فيلق القدس وتنظيم القاعدة ارتكبوا اعمالا مشتركة منها الاشتراك في خطف الرهائن الغربيين من بغداد ونقلهم الى طهران!. الملفت للنظر أنه خلال شهر مايو 2010 تم إغتيال 14 عالماً دينياً عراقياً من أهل السنة، وذكرت تقارير صحفية أن قتل علماء الدين السنة العراقيين أصبح ظاهرة يومية حيث لا يمر يوم إلا وهناك أكثر من إمام وخطيب جامع لاهل السنة يقتل اويخطف او يعثر على رأسه مقطوعاً، واغلب هذه الجرائم ترتكب أمام مرأى ومشهد من القوات الحكومية والاحتلال، وتتم على أيدي عصابات ومليشيات معروفة دون ان يجرؤ أحد على مسائلتها اومحاسبتها . وقال ضابط في وزارة الدفاع العراقية برتبة عقيد في تصريح صحفي، إن الأسابيع القليلة الماضية شهدت مقتل 14 عالم دين سني في بغداد والمحافظات الأخرى، فيما فشلت 6 محاولات اغتيال أخرى استهدفت خطباء مساجد سنية في بغداد، والموصل، والأنبار، وديالى، وكركوك، متهما ميليشيات تعمل لحساب أجندات خارجية بإذكاء الحرب الطائفية في العراق مجددا، بالوقوف خلف تلك العمليات التي وصفها بالخطيرة. وأوضح العقيد أن المسلحين يستهدفون علماء الدين السنة الأبرز الذين يحظون بشعبية وقبول من قبل العراقيين السنة، حيث تم اغتيال الشيخ عبد الجليل الفهداوي نائب رئيس جماعة علماء العراق، والشيخ غازي فيصل إمام جامع الأعظمية في بغداد، والشيخ عاصي الحمداني إمام وخطيب جامع العبد في الموصل، والشيخ عبد المجيد حسن الجبوري إمام وخطيب جامع الخشاب، والشيخ "كمال الجبوري" إمام وخطيب جامع الحاج حسين الجبوري بمنطقة هور رجب ببغداد، والشيخ بشير الجحيشي إمام وخطيب جامع الخواجة في منطقة الراشدية شمال بغداد جميعا بنفس الطريقة، حيث اغتيلوا بواسطة مسدسات كاتمة للصوت، ومن قبل مسلحين يستقلون سيارات حديثة ويتحركون بحرية. وأضاف "كان اغتيال سبعة علماء آخرين بواسطة عبوات لاصقة في غضون شهر واحد بطريقة واحدة، وهي عبوات لاصقة تزرع بسياراتهم، وجميع تلك العبوات مصنعة في دولة مجاورة للعراق ويقصد بها "إيران"!!. ولفت العقيد إلى أن ستة محاولات أخرى باءت بالفشل في محاولة اغتيال علماء دين سنة أصيبوا خلالها بجروح خطيرة كان آخرهم الشيخ حماد أحمد غرب العاصمة بغداد لدى خروجه من منزله، ونقل على إثرها للعلاج. من جهته قال الشيخ عبد الكريم فتاح أحد علماء الدين السنة في بغداد: "إن موجة الاستهداف الجديدة لعلماء وخطباء سنة في بغداد منظمة، وحكومة المالكي تغض الطرف عنها ولا تحرك ساكنا". وأضاف "تم منع علماء الدين السنة من حمل أسلحة أو تخصيص أفرد لحمايتهم وهم عرضة للقتل في أي وقت بالوقت الحاضر، دونما أي استنكار أو تحقيق من قبل حكومة المالكي". وكشف فتاح عن وجود هجرة لعدد كبير من علماء الدين السنة من منازلهم إلى جهات أخرى غير معلومة، بسبب تصاعد عمليات القتل التي تستهدفهم، مشيرا إلى أن أكثر من 30 خطيبا هَجَرَ منبره خوفا من القتل. حملات الاغتيال التي يتعرض لها علماء الدين السنة في العراق، تنفذ على ايدي عناصر مُسيَّرة من قبل ايران لاهداف معلومة، ومن المؤسف أن يكون موقف حكومة المالكي يتسم باللامبالاة تجاه إغتيال علماء السنة، والحقيقة الثابتة أن ايران في مسعاها لنشر الفتنة في العراق لايهمها من تستخدمه سواء كان من فيلق بدر أم جيش المهدي أم فيلق القدس أم حتى تنظيم القاعدة، الذي يجاهر بالعداء للشيعة ولكنه لا يتردد عن تنفيذ مخططات واجندات ملالي ايران، طالما توفر ايران الدعم والاسناد والتسليح والمأوى والعلاج لأعضاء القاعدة. ان العلاقة الإيرانية بالإرهاب القاعدي في المنطقة وخصوصا في العراق وافغانستان خرجت أسرارها من المحبس الإيراني الى العلن حيث يشير تقرير سري الى تطور العلاقات بين فيلق القدسالإيراني التابع للحرس الثوري مع تنظيم القاعدة الى حد كبير حيث أوجد الحرس قاعدتين تدريب للقاعدة على الطريق بين قم وطهران، إحداها تسمى " معسكر بدر" وهو بالقرب من مدينة قم باتجاه طهران وقريب جدا من بحيرة الملح والثاني يسمى "معسكر الهادي" وهو موجود على نفس المسير لكنه يقرب كثيرا من طهران. ويؤكد التقرير ان في هذين المعسكرين، تجرى تدريبات مستمرة لعناصر القاعدة القادمة من مناطق مختلفة من العالم وخصوصا من الدول الخليجية، ويدير هذين المعسكرين اكثر من 12 عضو قيادي من تنظيم القاعدة منهم خصوصا في المعسكرين العضو البارز المعروف بإسم " الدكتور" وهو المطيري، مستشار الدكتور أيمن الظواهري قبل انتقاله الى ايران، والثاني اسمه الظفيري وهو قيادي معروف في تنظيم القاعدة، كما ومعهم ايضا سليمان أبو غيث، الناطق الرسمي للقاعدة وهو في معسكر بدر بالقرب من مدينة قم، كما وان سعد بن أسامة بن لادن، والشيخ محمد الإسلامبولي متواجدين في ايران ويقومون بتنظيم اعضاء القاعدة وتدريبهم في ايران. ويضيف التقرير إلى ان النظام الإيراني يتعامل مع مجموعة القاعدة في ايران على شكلين، من يعمل معهم ويستغلهم لأهدافه في افغانستان والعراق يسميهم ب " المجاهدين" في حين يسمي هؤلاء أو غيرهم من هذه العناصر عند عدم الحاجة لهم، يسميهم" الوهابيين"! وحسب التقارير الإستخبارية الغربية، يعيش أعضاء «القاعدة» وعوائلهم في ايران منذ سنوات، ويبلغ مجموعهم اكثر من 800 عنصر، وبعضهم منذ أواخر 2001، عندما فروا من قصف الولاياتالمتحدة لأفغانستان. وقد ألقيت أضواء على الصلات بين ايران و«القاعدة» من جانب لجنة الحادي عشر من سبتمبر ، التي كشفت عن فيض من التفاصيل بشأن مثل تلك الصلات في تقريرها النهائي. وقالت اللجنة ان ايران و«القاعدة» كانتا قد عملتا معا وعلى نحو متقطع خلال سنوات التسعينات، وتبادلتا الأسرار بما في ذلك بعض الأسرار ذات العلاقة بصنع المتفجرات. يشار الى ان " أبو عرب" مسؤول الإستخبارات في القاعدة في العراق اعترف بعلاقة القاعدة بالنظام الإيراني في ما يخص العراق حيث قال ان التعاون موجود وقائم بين الجانبين. ووفقا لما نقلته جريدة الشرق الأوسط في عددها 8675 فإن "عشرات، وربما اكثر، من مقاتلي «القاعدة» يقيمون في فنادق بمدينة مشهد الواقعة شمال شرقي ايران بالقرب من الحدود مع تركمنستان وافغانستان، وفي بيوت ضيافة بمدينة زابول، على بعد 400 ميل الى الجنوب من مشهد). كما تؤكد الصحيفة ما نشرته وهي تستند على مصادر استخباراتية: (وذكرت المصادر نفسها ان بعض العناصر في النظام الايراني تعتقد بامكانية استخدام «القاعدة» لاغراضهم غير المعلنة. ولاحظ ضابط استخبارات عربي ان عددا من نشطاء «القاعدة» المقبوض عليهم ذكروا ان الايرانيين ابلغوهم قبل ترحيلهم انه ربما يطلب منهم مساعدة ايران في وقت من الاوقات). كما ان ثمة اخبار مؤكدة ان ابو مصعب الزرقاوي قضى فترة طويلة داخل ايران للعلاج من اصابة اصيب بها، ثم اعيد الى داخل الاراضي العراقية لمواصلة العمليات ضد القوات الامريكية والعراقية وضد الشيعة!! وبالتالي فان ادعاء حكام طهران وصايتهم على الشيعة ودفاعهم عنهم انما هو محض هراء واكاذيب، فالحاكمون في طهران تهمهم مصالحهم الذاتية ومخططاتهم الجهنمية، حتى وإن تم سحق شيعة العراق جميعاً. وليعلم شيعة العراق أن إيران غادرة بهم لا محالة. د. أيمن الهاشمي