الكونفدرالية الوطنية لجمعيات الآباء في لقاء مجلسها الثالث بمركز التكوينات و الملتقيات بالرباط . بيان مكتب الجهة الشرقية للكونفدرالية الوطنية نظمت الكونفدرالية الوطنية ملتقى مجلسها الثالث يومي 24/ 25 أبريل 2010 بمركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط تحت شعار" جمعيات آباء و أولياء التلاميذ و مدرسة النجاح –تعبئة –دعم – انخراط " ، حيث أكد المشاركون في أشغال الملتقى أن جمعيات الآباء والأمهات و الأولياء هي حلقة أساسية و ناظمة للتعبئة حول المدرسة العمومية المغربية و دعوا إلى تأهيل و تكوين هذه الجمعيات و تحيين طرق و مناهج اشتغالها لكي تضطلع بدور الشريك الفعلي في تنزيل مقتضيات البرنامج الإستعجالي .وأشاروا إلى أن مرحلة صدور الميثاق الوطني للتربية و التكوين و العشرية التنفيذية التي تلته مرحلة مفصلية في تنظيم و تقنين عمل هذه الجمعيات ، فقد نصت العديد من بنوده على الدور الفاعل و الحاسم لها كشريك استراتجي في التخطيط و التدبير التربوي للمؤسسات التعليمية، و هذا التحول في الرؤية يعيش فترة انتقال و يتطلب بعض الوقت . فإن الجسم الداخلي لجمعيات الآباء يعرف بدوره بعض الإختلالات لابد من تجاوزها باللقاءات التواصلية و التأطيرية للرفع من المؤهلات العلمية و التربوية و الإدارية لهذه الفئة التي أصبحت المحور الأساسي للمنظومة التربوية التعليمية من أجل إصلاح التعليم على أرض الواقع وهي بدورها كذلك صلة وصل للمجتمع المدني لتفعيل الدور التشاركي الهام الذي أشار إليه الميثاق الوطني الذي أقره صاحب الجلالة نصره الله وأيده . وتدخل أعضاء مكتب الجهة الشرقية للكونفدرالية بما يشغل جهتهم وأشاروا إلى اللقاءات التواصلية التشاركية للأقاليم الستة و التفاعل الجيد للسادة النواب معها و قدموا مطالبهم و اقتراحاتهم التي تهم الشأن التعليمي. و بعد ذلك قدم الكاتب العام للكونفدرالية " السيد مولاي أحمد صبير الإدريسي " الخطوط العريضة لكتابه الذي قام بطبعه و نشره تحت عنوان : " جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمغرب – النشأة و المسار " الذي هو عبارة عن دراسة وثائقية جديدة تبرز إلى حيز الوجود في الوقت الذي تعرف فيه الساحة الجمعوية منعطفا رائدا في حق المدرسة المغربية . و قد قام بالتقديم لهذا الكتاب: " الدكتور خالد الصمدي" رئيس المركزالمغربي للدراسات و الأبحاث التربوية، و الذي ثمن صدوره في هذا الوقت بالذات الذي يصادف بداية نزول المخطط الإستعجالي حيز التنفيد بما يوفره من مساحات للإشتغال و إمكانية مادية مهمة و رؤية نظرية تحتاج إلى اندماج مختلف الفاعلين و منهم جمعيات الآباء . و في هذا السياق أكد رئيس قسم الإتصال بوزارة التربية الوطنية و التعليم العالي و تكوين الأطر و البحث العلمي السيد سعيد الرهوني أنه من ضمن الأوراش الكبرى التي سنها البرنامج الإستعجالي لإصلاح التعليم ، ورش التعبئة حول المدرسة المغربية باعتبارها رافعة أساسية لتفعيل هذا البرنامج ،موضحا أن هذه التعبئة تقتضي تظافر جهود جميع المتدخلين و في طليعتهم جمعيات آباء و أمهات و أولياء التلاميذ. و أشاد كذلك في هذا الإطار إلى الإنجاز البارع الذي قامت به وزارة التربية الوطنية بتعاون وثيق مع تمثيليات جمعيات آباء و أولياء التلاميذ بالمغرب و المتمثلة في " ميثاق العلاقة مع جمعيات آباء و أمهات و أولياء التلاميذ " و الذي يعتبر مكسبا متميزا و مدخلا أساسيا للمصالحة بين المجتمع و المدرسة . و من جهة أخرى أكد أن هذا الميثاق ينص على واجبات هذه الجمعيات و خاصة فيما يتعلق بالمساهمة في توعية الآباء و الأمهات بحق الطفل في التمدرس ، وحث الآباء في الإنخراط . كما تخلل برنامج الملتقى ورشات تهم أشكال تطورعمل الكونفدرالية و هي كالتالي: " تطور أشكال أداء الكونفدرالية جمعويا و تربويا"- "جمعيات آباء و أولياء التلاميذ و المجالات الملحة في المرحلة الراهنة" "بعض مشاريع البرنامج الإستعجالي : انخراط و مواقف " و ختم هذا اللقاء ببرقية مرفوعة إلى جلالة الملك نصره الله و أيده بمناسبة هذا اللقاء الذي هو في قلب المنظومة التربوية . عن المكتب الجهوي للجهة الشرقية