ترعى مخططات التخريب والتفرقة لبنات وأولاد مرتزقة المخابرات العسكرية الجزائرية وتعتدي على المغاربة بقنصلياتها في المغرب وفي معابر الحدود الوهمية مع مليلية وسبتة المستعمرتين. لماذا كل هذا القلق؟ إن يستقبل العامل الجديد للناظور، القنصل العام الاسباني للتعرف عليه بعد تعيينه من طرف صاحب الجلالة على رأس عمالة الناظور، شيء عادي، إنما الغير العادي هو أن يتباكى القنصل الاسباني لأن مجموعة من الفاعلين احتجوا وبأسلوب حضاري على ممارسات عنصرية تستهدف كرامة الإنسان المغربي!! فماذا يقول السيد القنصل الاسباني بشأن الشرطة الاسبانية بباب مليلية التي تهين الوثائق الرسمية الصادرة عن الدولة المغربية ذات السيادة؟ بماذا يفسر سكوته وسكوت الخارجية الاسبانية عن تعسفات بعض الموظفين بالقنصلية – حتى لا نعمم – ضد المغاربة، علما أن قرار منح التأشيرة أو عدمها ليس هو المهم، بل الأهم هو التعامل الإنساني مع المواطن المغربي دون استعلاء ولا نرفزة ولا رمي للوثائق على وجوه المغاربة القاصدين القنصلية، هذه من جهة، ومن جهة ثانية كيف لا يقبل القنصل الاسباني MARTINEZ CATTANEO احتجاجات مغربية ضد ممارسات عنصرية، بينما اسبانيا تتفرج – حتى لا نقول تحرك- مجموعة من المرتزقة للتشويش على وحدتنا الترابية من خلال وقفات ومسيرات أمام بناية السفارة المغربية بمدريد وعبر قنصلياتها بعدد من المناطق الاسبانية؟ بل الأكثر من هذا أنها أشرفت على المسرحية المعروفة ب ” أميناتو حيدر” لأنه لا أحد يستطيع أن يقنعني شخصيا أنه في زمن الحديث عن “الإرهاب” ستسمح دولة ما، لأي كان بالاعتصام داخل المطار، ويستقبل “وفودا” تجهل هويتها وتصول وتجول داخل المطار، هكذا ضحكت علينا اسبانيا التي تتولى حاليا أداء مصاريف السلاح الجديد لمرتزقة البوليساريو المتمثل في تولي اسبانيا التمويل و الترويج للكتب و القصص و الأشعار و السينما التي تعتبر بمثابة أسلحة جديدة تعوض الكلاشينكوف في نزاع الصحراء – اقرأ أسبوعية الحياة الجديدة عدد 95 بتاريخ 4- 10- مارس 2010- خلاصة القول، على المسؤولين الاسبان الذين يتغنون بحقوق الإنسان ويتهمون بين فينة وأخرى المغرب بعدم احترامه لهذه الحقوق، ان يدركوا جيدا أن ثقافة الاحتجاج تدخل في إطار الممارسة الديمقراطية لكل إنسان، لا يمكن للقنصل بصفته ممثلا للدولة الاسبانية ان يصادر هذا الحق، بينما يرخص به لأعداء وحدتنا الترابية ليمارسوه بكل حرية وحماية مستهدفين كل المؤسسات المغربية المتواجدة على أرض التراب الاسباني السيد القنصل الاسباني عليه أن يدرك جيدا أن القلق الكبير و الحقيقي هو استمرار تواجد اسبانيا فوق أراضي مغربية متمثلة في مدينتي سبتة ومليلية و الجزر التابعة لهما، و القلق الكبير هو استمرار التعسفات الأمنية العنصرية الاسبانية بنقط الحدود مع مليلية السليبة وأختها سبته ضد المواطنين المغاربة وتمزيق وثائقهم الرسمية أو وضع أختام فوق صفحات جوازات السفر المغربية تمنع حامليها من الدخول مستقبلا إلى مليلية والى التراب الاسباني رغم أن قرارات الإبعاد هي من اختصاص القضاء وليس الشرطة الوطنية الاسبانية، القلق الكبير هو التفرج على الاهانات اليومية داخل القنصليات الاسبانية بشمال المغرب وفي مقدمتها تلك المتواجدة بالناظور و التي كانت محل موجة من الاحتجاجات الشعبية، شارك فيها ضحايا هذه الممارسات العنصرية بكل تلقائية دون أن توجه لهم أية دعوة من طرف أية جهة، هذا هو القلق الكبير الذي كان على القنصل الاسباني السيد: MARTINEZ CATTANEO أن يتحدث عنه وهو مجتمع مع السيد عامل إقليمالناظور صبيحة الجمعة 12 مارس 2010، أما غيره فهو كلام لا يعنينا كمغاربة في أي شيء، لأن الكرامة هي كل شيء.