إستقبل عامل صاحب الجلالة على إقليمالناظور العاقل بنتهامي اليوم الجمعة 3 شتنبر الجاري بمقر العمالة القنصل العام للملكة الاسبانية بالناظور" خورخي كابيساس فونطانييا " الذي التحق بعمله على راس القنصلية الاسبانية بالناظور يوم الاثنين المنصرم. وذكرت مصادر مطلعة ، ان القنصل الاسباني عبر لعامل إقليمالناظور عن فرحه بحفاوة الاستقبال الذي خصص له بعمالة الاقليم، مؤكدا عن إستعداده التعاون مع السلطات المحلية مشددا على أن العلاقات التي تجمع المغرب وإسبانيا كبلدين جارين متميزة وهو الامر الذي أكده عامل الاقليم العاقل بنتهامي في ذات اللقاء مشيرا الى أن العلاقات التاريخية التي تجمع الجارين متينة ومتميزة. ويعتبر التغيير الذي شهدته القنصلية الاسبانية بالناظو، هو ثاني تغيير لدبلوماسيي القنصلية بعد الطرد الذي تعرض له عميل المخابرات الاسبانية بالقنصلية الاسبانية بالناظور خلال شهر مارس من السنة المنصرمة، خصوصا وان طرد هذا الأخير "كانت رسالة مشفرة للقنصل الاسباني ما قبل السابق بالناظور" الذي كان معروفا بنشاطه وحيويته و انفتاحه و تنظيمه للعديد من اللقاءات مع العديد من النشطاء ورؤساء الهيئات و المسؤولين بالريف و الجهة الشرقية . وذكرت مصادر مطلعة أن القنصل الاسباني الجديد بالناظور الذي سبق له أن شغل منصب مستشارا للسفير الإسباني الحالي بالرباط و سبق تعيينه يوم الجمعة 24 ماي 1996 وبمرسوم ملكي رقم 1996/1167 وباقتراح من رئيس الحكومة الإسبانية "خوسي ماريا أثنار" عاملا على مدينة مالقةً، سيواصل نفس منهجية الاشتغال التي كان يسير بها القناصلة الاسبان بالريف من خلال توطيد العلاقات مع كافة الفاعلين المحليين بالنفوذ الترابي التابع للقنصلية الاسبانية بالناظور و الممتدة من الحسيمة إلى فكيك. وأوضحت المصادر ذاتها، أن إستراتيجية وزارة الخارجية الاسبانية تنحو في اتجاه اختيار دبلوماسيين ذو خبرة طويلة للإشراف على القنصلية الاسبانية بالناظور، الأمر الذي يوضح الأهمية الإستراتيجية التي تحظى بها المنطقة في الأجندة الاسبانية . وذكرت مصادر ل " الأحداث المغربية"، بأن مجموعة من الهيئات الجمعوية بالناظور عملت على توجيه رسائل التهنئة والترحيب بالقنصل الاسباني، مع الدعوة إلى التعاون المشترك في إطار علاقات حسن الجوار التي تربط المغرب باسبانيا. ويعول مجموعة من المتتبعين على القنصل الجديد من اجل إعطاء نفس جديد للتعاون المغربي الاسباني على مستوى منطقة الريف و الشرق. ويذكر أن منطقة الريف تشكل أهمية قصوى بالنسبة لحكومة مدريد ، لأسباب تاريخية و للوضعية الجيواستراتيجية التي تحتلها من خلال محاذاتها مع مدينة مليلية المغربية المحتلة. وتجدر الإشارة، إلى أن الخارجية الاسبانية كانت قد عملت بداية السنة الجارية على تعيين قنصل اسباني بالناظور من درجة سفير لمدة محددة لم تتجاوز ستة اشهر، وذلك من اجل الإشراف و الوقوف المباشر على الإهانات و انتهاكات حقوق الإنسان التي كان يتعرض لها المواطنون المغاربة القاصدين للقنصلية الاسبانية بالناظور كان متمثلا في رباعي عنصري لا زال بعضهم يشتغلون بقنصلية اسبانيابالناظور.