في وجدة المغربية سوى بيعة قديمة آيلة للسقوط. وملتمس بإلقاء القبض على "أمير" بيرتز أو الوجدي عمير اليهودي. سكان وجدة شمال شرقي المغرب، لا يهتمون كثيرا بأن يصل يهودي مغربي إلى رئاسة الوزراء في إسرائيل. وعلى الرغم من أن أسبوعية محلية، خصصت صفحتها الأولى للحدث، ونشرت صورة كبيرة لعمير بيريتس، الزعيم الجديد لحزب العمل الإسرائيلي، الذي هزم شيمعون بيريس بفارق بسيط من الأصوات، وهو يفخر بأصله الوجدي والمغربي، إلا أن سكان وجدة عموما، بمن فيهم يهود، يبدون استغرابهم حينما تسألهم عن بيريتس، ويقولون إنهم يسمعون باسمه لأول مرة. «الوجديون» نسوا تماما، أو كادوا، أن مدينتهم كان في السابق يعيش فيها الآف اليهود، لم يبق منهم سوى ذكريات بعيدة. يقول شيخ وجدي، كان يتكئ على سور الحديقة المجاورة لمسجد عمر بن عبد العزيز بوسط المدينة، إن ذلك زمان بعيد ولى، بجميع ذكرياته، وأن اليهود لم يعد أحد منهم يسكن المدينة. غير أن رفيقا له استدرك قائلا بأن هناك أسرا يهودية، ما زالت تسكن المدينة، وأشار إلى بائع مجوهرات لم يتأكد ما إذا كان هو نفسه، الذي لقي حتفه في حادثة سير قبل سنوات. صعود عمير بيريتس إلى رئاسة حزب العمل الإسرائيلي قبل بضعة أيام، وافتخاره بأصله الوجدي، أعاد إلى الأضواء من جديد، مسألة يهود المغرب، الذين هاجر عشرات الآلاف منهم إلى إسرائيل في هجرات متتالية، وأصبحوا يشكلون اليوم قرابة مليون نسمة في إسرائيل، إلا أن سكان المدينة، بمن فيهم اليهود القليلون الذين بقوا فيها، لا يتذكرون اسمه، ولا اسم عائلته، ولا المنزل الذي ولد وعاش فيه أربع سنوات فقط، قبل أن يهاجر إلى إسرائيل منذ أزيد من نصف قرن. وتقول مدام بنعبيدة ل«الشرق الأوسط»، وهي أكبر وآخر يهودية في المدينة، إنها لم تسمع بهذا الاسم من قبل، فيما ذكرت أسماء عائلات يهودية أخرى هاجرت كلها. وفي بهو فندق بوسط المدينة، كان ثلاثة رجال في أواسط العمر يتحدثون عن وصول بيريتس إلى رئاسة حزب العمل الإسرائيلي، وحديثه عن أصله الوجدي. وقال رجل، كان يلبس جبة تقليدية محلية، إن الحديث عن الافتخار بالأصول لا معنى له الآن، بعد أن هاجر عمير بيريتس من المغرب في الرابعة من العمر، واستقر في إسرائيل، حيث يتم التنكيل بالفلسطينيين. وذكر الرجل بحجج قال إنه قرأها في كتاب للفيلسوف الفرنسي روجيه غارودي، تتحدث عن استغلال إسرائيل لكل شيء من أجل الحصول على التعاطف، وأن بيريتس، حين يتحدث عن أصله المغربي، أو الوجدي، فإنه لا يهدف سوى إلى كسب جزء من الناخبين اليهود من أصل مغربي في إسرائيل، أو محاولة خلق انطباعات جيدة عنه في المغرب والعالم العربي. غير أن الحديث يبدو استثناء في وسط بحر من اللامبالاة التامة في مدينة وجدة، بما يمكن وصفه أول احتمال جاد لوصول يهودي من أصل مغربي إلى رئاسة الحكومة الإسرائيلية، بعد الاتفاق بين حزبي العمل والليكود على تقديم موعد الانتخابات العامة شهر مارس (آذار) المقبل. وتذكر الأرقام التي يتفق عليها الكثير من سكان المدينة، أن عدد اليهود في وجدة لم يكن يتجاوز الخمسة آلاف، وأصبح هذا العدد يتناقص بشكل كبير لكي يصل اليوم إلى درجة الصفر أو يكاد. وفي وجدة توجد بعض الآثار التي تؤرخ إلى وجود يهودي قوي في الماضي. ففي شارع طارق بن زياد بوسط المدينة، مباشرة خلف شارع محمد الخامس، توجد بيعة يهودية قديمة على وشك الانهيار الكامل، بعد أن انهار سقفها تماما وأصبحت معرضة للسقوط التام في أي وقت. ويبدو من جدران البيعة المتآكلة، أنها بنيت في بداية القرن الماضي، بينما توجد فوق بابها، أو ما تبقى من علامات الباب، نجمتان سداسيتان، واحدة مشكلة بالحديد، وأخرى منقوشة على الجدار. ولا تثير هذه البناية القديمة، أي اهتمام خاص بين السكان، الذين يدعو بعضهم إلى ضرورة الانتباه إليها، قبل أن تسقط على المارة في يوم ما، في شارع يعرف عادة حركة مرور دائبة. وفي مقهى المولودية المجاور للبيعة القديمة، يقول أشخاص إن هذه البيعة تحظى فقط باهتمام مصورين يأتون بين الفينة والأخرى لالتقاط صور ثم يذهبون. وقال رجل متقدم في العمر إنه جاء قبل مدة قصيرة حوالي خمسة عشر شخصا من رجال ونساء، والتقطوا صورا للبيعة القديمة، وقالوا إنهم يهود ولدوا في وجدة ويعيشون الآن في إسرائيل أو فرنسا. وفي نهاية الشارع نفسه، ما زال أحد الفنادق يحمل اسم «فندق سيمون»، يخرج منه سكارى إلى الشارع بعد منتصف كل ليل، غير أنه لم يعد في ملكية اليهود الذين باعوا كل شيء وغادروا. ويتذكر السكان بصعوبة، أسماء يهود سبق لهم العيش في المدينة، حيث يشيرون إلى بعض بائعي الحلي والذهب، أو طبيب كان يعيش قرب سينما الملكي، أو آخرين كانوا يعيشون في بلدة دبدو، القريبة من وجدة. وطبيب يهودي آخر يدعى دافيد بنحاييم، وكان شهيرا في المنطقة في جبر الكسور، وكان يملك ضيعة في المنطقة باعها سنة 1970 ثم هاجر إلى مكان ما. ويتذكر عدد من كبار السن في وجدة، أن اليهود لم يكونوا يعيشون في مناطق خاصة، مثل تلك الحارات التي عرفت باسم الملاح في عدد من مدن الأخرى، بل عاشوا متفرقين في كل مناطق المدينة، جنبا على جنب مع السكان المسلمين والمسيحيين. ويجمع السكان، بمن فيهم يهود، على أن الكثير من أفراد الطائفة اليهودية في المدينة، كانوا يختصون أحيانا في أعمال وضيعة مثل «تمليح» رؤوس البشر وتعليقها فوق أسوار المدينة، حتى تكون عبرة للصوص أو المتمردين أو المعارضين السياسيين لنظام الحكم وقتذاك. وكانت الهجومات التي تتعرض لها وجدة، عادة ما تخلف العشرات من الرؤوس المقطوعة التي تعلق على أسوار المدينة القديمة، وخصوصا فوق باب «سيدي بن عبد الوهاب» من الجهة الجنوبية للمدينة. وكان اليهود يأخذون تعويضا ماديا مقابل رش الرؤوس المقطوعة بالملح، حتى لا تتعفن، ووضعها فوق الأسوار. وتقول مدام بنعبيدة، وهي يهودية مغربية، تشرف على العقد الثامن من عمرها، إن ذلك كان يحدث منذ وقت طويل. وكانت قطع الحديد التي تعلق فوقها رؤوس البشر المملحة، موجودة فوق باب سيدي بن عبد الوهاب إلى وقت قريب، غير أنها اختفت أو كادت. ولم تكن تلك الرؤوس تتعلق برؤوس مجرمين أو لصوص فقط، بل أيضا رؤوس معارضين سياسيين أو ثوار، عادة ما تلصق بهم تهمة اللصوصية، وتعلق رؤوسهم على الأسوار لتكون عبرة لباقي المعارضين. وقال مصطفى نشاط، أستاذ التاريخ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بوجدة، ل«الشرق الأوسط»، إن عددا أكبر من اليهود كانوا يعيشون في دبدو، وأن عددا منهم كانوا من الذين تم طردهم من الأندلس في القرن الرابع عشر. ويضيف نشاط أن دبدو، 40 كيلومترا جنوب غربي وجدة، كانت في الأصل مدينة ذات أغلبية يهودية، وأن منطقة تيك شبيلة، هي في الأصل عبارة، أصلها «طريق إشبيلية»، والتي حرف نطقها مع مرور الزمن، وأصبحت أغنية شعبية متداولة على نطاق كبير في مختلف مناطق المغرب، خصوصا في المدن التي عرفت وجودا يهوديا قويا، وهي في الأصل أغنية شعبية يهودية، تبدأ بعبارة «تيك شبيلة.. ما قتلوني ما حياوني...». من جهته يشير الكاتب الوجدي محمد العرجوني، إلى أن الوجود اليهودي في المدينة، يتمثل أيضا في «التنافس» بين المسلمين واليهود، في إضفاء قبر «سيدي يحيي بنيونس» بضواحي المدينة، حيث يزعم اليهود أيضا أنه من نسلهم، فيما يستنكر المسلمون ذلك ويقولون إنه مسلم. ويوجد قبر سيدي يحيى بن يونس في واحة من أشجار النخيل في سفح «جبل حمرا»، تدعى واحة سيدي معافة، حيث يقام حوله موسم زيارة شهر سبتمبر (أيلول) من كل عام، يجمع كل قبائل المنطقة. ويشير العرجوني إلى ما حدث خلال الأحداث الشهيرة في المنطقة في أواخر الأربعينات من القرن الماضي، التي عرفت باسم «زازة اليهود»، وهي أحداث قتل فيها عدد منهم في صدامات مع السكان المسلمين، أججتها أياد خفية من أجل دفع يهود المنطقة للهجرة إلى إسرائيل. ويقول العرجوني، إن تلك الأحداث ما زالت ذكراها حاضرة إلى الآن، حيث لعبت دورا كبيرا في رحيل يهود المنطقة، من غير أن يستبعد وجود أياد للموساد فيها من أجل دفع يهود المنطقة للرحيل، في وقت كانت إسرائيل في أوج حماسها من أجل استقبال كل يهود العالم بعد إنشاء إسرائيل. ومن المحتمل جدا أن تكون هجرة أسرة رئيس حزب العمل الإسرائيلي الحالي، هاجرت من منطقة وجدة مباشرة بعد أحداث «زازة اليهود». وتذكر المصادر التاريخية، أن عددا كبيرا من الأسر اليهودية، كانت تسكن وجدة من بينها أسر بن سادون وبن عيشو وبن سوسان وبواعزيز وشقرون وكوهن ودحان ودراي والباز والغوزي والقايم والقوبي وإمسالم وقارسنتي وطبول وتواتي والصبان وسوسان وعمياش وأسولين وبن وليد وأزويلوس وأزنقوط وبن حاييم وبن حمو وبن غيغي وبن عبيدة وبن عروس وبن شتريت. غير أنه لم يبق اليوم أحد من هذه الأسر اليهودية، باستثناء أفراد قليلين جدا، غابوا تماما في زحمة النمو السكاني الكبير للمدينة، ومعها المنطقة الشمالية الغربية التي أصبح سكانها اليوم يقاربون المليوني نسمة. غير أن الهجرة خارج وجدة، لم تقتصر على سكانها من اليهود فقط، بل إن عشرات الآلاف من سكانها المسلمين، هاجروا بدورهم نحو بلدان أوروبية كثيرة، وعلى رأسها فرنسا أو ألمانيا، غير أن الفرق بين الهجرتين كان كبيرا جدا. وجدة (شمال شرقي المغرب):عبد الله الدامون الثلاثاء 20 شوال 1426 ه 22 نوفمبر 2005 العدد 9856 النقيب عبد الرحمان بنعمرو (محام ونقيب سابق) والنقيب عبد الرحيم الجامعي (محام ونقيب سابق) و الأستاذ خالد السفياني (محام): مقبولون لدى المجلس الأعلى.
ملتمس بإلقاء القبض إلى السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط السيد الوكيل العام المحترم/ في إطار الشكاية التي تقدمنا بها إليكم بتاريخ فاتح غشت 2006 والتي سجلت تحت رقم 502 ش 06 ضد المدعو أمير بيرتز الذي كان آنذاك وزيرا للدفاع الإسرائيلي ورئيسا للحزب العمالي الإسرائيلي ، والذي لم تعد له أية مسؤوليات . وهي الشكاية التي التمسنا فيها نشر برقية بحث واعتقال دولي ضد المشتكى به وتسليمه للسطات المغربية قصد التحقيق معه ومحاكمته من أجل الجرائم التي ارتكبها والتي تتلخص في : ألف : جرائم يعاقب عليها القانون الوطني : تكوين عصابة إجرامية والتعاون مع المجرمين لارتكاب جنايات ضد الأشخاص ، الفصل 293 من ق ج. القيام بأعمال إرهابية والمساعدة على ذلك بهدف الاعتداء عمدا على حياة أشخاص مدنيين وعلى سلامتهم وحرياتهم ،الفصل 218 ق ج. القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ، قتل الأطفال ، الفصلان 392 و397 من ق ج. الاعتداء على حياة الأشخاص بمواد من شأنها أن تسبب الموت عاجلا أو آجلا، الفصل 398 ق ج. ارتكاب العنف عمدا ضد الأطفال وحرمانهم عمدا من العناية يضر بصحتهم ويسبب لهم بتر أعضاء والحرمان من منفعتها مع الإصرار والترصد ، الفصول 408 و409 و410 ق ج. إتلاف منشآت خاصة بالملاحة الجوية البرية وتخريب وسائل الاتصال، الفصل 607 مكرر من ق ج . تعريض صحة الإنسان والمجال البيئي للخطر الفصل 3/218 من ق ج . استعمال وسائل التعذيب وأعمالا وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية . العنف والإيذاء العمديان الذي ترتب عنهما الموت والعجز وفقدان الأعضاء وبترها . عدم تقديم مساعدة لأشخاص في خطر، الفصلان 430 و431 من ق ج. تعريض أطفال قاصرين للخطر الفصل 495 من ق ج. إضرام النار عمدا في محلات مسكونة ومعدة للسكنى وفي ناقلات وعربات بها أشخاص أو ليس بها . التخريب والإتلاف بواسطة مواد متفجرة الفصلان 580 و585 من ق ج . تخريب مسالك عامة وطرقا وقناطر ومنشآت عامة عمدا بواسطة متفرقعات نتج عنه وفاة أشخاص، الفصلان 586 و588 من ق ج. ارتكاب جرائم الإرهاب عن طريق ارتكاب القتل والحريق والتخريب بالمواد المتفجرة وعدم التبليغ ، الفصول 218/1، 218/2 و218/4 من ق ج . استعمال وسائل التهديد والخطب للتحريض على الكراهية ومساندة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، الفصل 39 مكرر من قانون الصحافة 1958. باء : جرائم معاقب عليها في القانون الدولي الإنساني : جريمة الإبادة الجماعة التي تستهدف قتل أعضاء من الجماعة السكانية طبقا لاتفاقية الأممالمتحدة الصادرة بتاريخ 9 دجنبر 1948. جرائم الحرب التي ارتكبت على نطاق واسع طبقا لاتفاقية جنيف لسنة 1949 ومنها جرائم القتل العمد والتعذيب والمعاملة غير الإنسانية وتعمد أحداث معاناة شديدة وتدمير وتوجيه هجمات بشكل واسع ضد المدنيين ومهاجمة وقصف المدن والقرى والمساكن والمباني العزلاء وتعمد توجيه هجمات ضد المباني المخصصة للأغراض الدينية والتعليمية وتعمد تجويع المدنيين وعرقلة الإمدادات الغوثية . جريمة المعاملة القاسية واللاإنسانية التي أقرتها الأممالمتحدة سنة 1975 والتي ألحقت عمدا من طرف أحد الموظفين والتي تساوي جريمة التعذيب التي تعرفها المادة 1 من اتفاقية مناهضة التعذيب التي اعتمدتها الأممالمتحدة سنة 1984. انتهاك مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان خصوصا الحق في الحياة . انتهاك مبادئ العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية وخصوصا الحق في الحياة والحماية من التعذيب . انتهاك الإعلان بشأن حياة الأطفال والنساء في حالات المنازعات المسلحة الذي أصدرته الأممالمتحدة سنة 1984. في إطار هذه الشكاية ، وبناء على ما نشر ، وما وصل إلى علمنا من أن المشتكى به سوف يأتي إلى المغرب، وبالخصوص إلى مدينة طنجة ّ، في إطار عمل تطبيعي مقيت ، وذلك في الفترة الممتدة من 26 إلى 28 من الشهر الجاري ، مرفوقا ببعض من شاركوه جرائمه المشار إليها أعلاه . ونظرا لأن دخوله أرض المغرب يتيح الفرصة لاعتقاله ومواجهته بما ارتكبه من أفعال في إطار إجراءات البحث والتحقيق هو ومن يرافقه ممن قد يكونون مشاركين ومساهمين في ارتكاب الجرائم المضمنة في شكايتنا . لذا ، فإننا إذ نشعركم بقدوم المشتكى به إلى المغرب خلال المدة المشار إليها أعلاه ، فإننا نلتمس منكم ، انطلاقا من المسؤوليات القانونية الملقاة على عاتقكم ، الأمر بإلقاء القبض عليه وعلى مرافقيه ممن يمكن أن يكونوا قد شاركوه أو ساهموا معه في ارتكاب الجرائم المنسوبة إليه ، بمجرد دخولهم إلى المغرب سواء تم ذلك عبر أي مطار من مطارات المملكة أو عبر أي معبر حدودي بري أو بحري . مع إشعارنا بما يمكن أن يحدث من تطورات . وتقبلوا أسمى عبارات التقدير والاحترام
النقيب عبد الرحمان بنعمرو النقيب عبد الرحيم الجامعي الأستاذ خالد السفياني "أواخر سنة 2008"