التأم شمل عدد من مكونات الجسم الإعلامي بالنّاظور، صباح اليوم السبت، ضمن لقاء تنظيمي تشاوري حول مستجدّات وآفاق الساحة الصحفية بالإقليم، وهو الموعد الذي دعت إليه اللجنة الإقليمية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية من أجل خلق نقاش حول الأحداث الملمّة بالمجال الإعلامي والتعبير عن الانشغالات الكبرى بهدف إيجاد مقترحات وحلول لتجاوز أسوئها وتثبيت أجودها. وقد كانت أبرز المطالب التي تمّ التعبير عنها ضمن هذا الموعد، الذي شارك به عشرات الممثلين لمنابر ورقية ورقمية وإذاعية، مطروحة في صيغ داعية لتمكين الجسم الصحفي بالنّاظور، عبر منابره الإعلامية، من رأسمال رمزي من أجل التشجيع على تجاوز المصاعب وكذا العمل على العطاء والخلق، إضافة لمطلب جوهري يروم إزاحة سياج "الأسلاك الشائكة" حول مصادر الخبر في إسهام من الجميع للرقي بدور الإعلام المستهدِف لتنمية المعرفة بالمنطقة والوطن. وضمن هذا الإطار الأخير، عمل المجتمعون ضمن هذا الموعد التنظيمي التشاوري على التعبير عن استنكارهم الشديد اللهجة وإدانتهم للاعتداءات التي ما فتئ يتعرض لها رجال الإعلام بالمنطقة من أكثر من فاعل إداريّ وأمني، مشيرين إلى أنّ هذه الصيغة الاستنكارية يحتفظ مطلقوها لأنفسهم بالحق في مقاطعة أنشطة الجهات التي ثبت في حقها فعل الاعتداء على أي فاعل إعلامي كان أو قيامها باستفزاز أي من المنابر المكلّفة بإيصال الخبر للعموم. أقوى لحظات اللقاء عرفت الترحمّ على والدتي الزميلين ياسر اليعقوبي وحسين مزرينة اللتان وافتهما المنية مؤخّرا، إضافة لما عرفه وضعا الزميلين هشام الدّين وأحمد أعبّوز، الموضوعين رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلّي بالنّاظور، من دعم ومساندة ومناشدة بتمكينهما من الحرّية. وبشأن تداعيات "الإشكال" الذي اندلع بين بعض أعضاء المكتب الجهوي الشرقي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية من جهة، واللجنة الإقليمية بالنّاظور لنفس التنظيم النقابي، والتي كشف عنها ببسالة وجرأة نادرتين الزميل الصحفي عبد الرحيم باريج استنادا لتوثيق سمعي بصري مروّج على نطاق واسع، عبّر عن الاستغراب من عمل البعض على الإعداد لمؤتمر الفرع الجهوي وفق رؤى متخوفة من توفر اللجنة الإقليمية لالنّاظور على أغلبية تصل إلى 84 منخرطا، إذ أشار ضمن هذا الباب المنسق الإقليمي جمال عيسى ضرضور إلى أنّه رفض "مساومات" هادفة للقفز على الوقائع بتمكينه من منصب الكتابة الجهوية، مؤكّدا ألاّ رجعة عن مطالب إعلاميي النّاظور بنقل مقر الفرع الجهوي للنّاظور وتجديد المكتب الشرقي وفق بصيغة مُرضية لجميع الأطراف والأطياف، بما فيها احتفاظ الكاتب الجهوي رشيد زمهوط بمكانته على رأس الهيكلة المرتقبة. وقد رفعت خلال هذا الموعد دعوات للرقي بسقف المطالب من أجل تمكين صحفيي النّاظور من مكتب جهوي مستقل عن المكتب الجهوي الحالي، وذلك في تعميم للتجارب الناجحة التي فعّلت بعدد من المدن المغربية أبرزها طنجة وتطوان وفاس ومكناس وتاونات، كما تمّ تعميم مناشدات داعية للتنظيم الدّاخلي داخل المنابر الإعلامية والرفع من جودة الأداء المهني لتوفير منتوج يليق بساكنة المدينة.. قبل أن يختتم الموعد لتنظيم حفل غذاء على شرف المشاركين. طارق الشامي كاميرا:إلياس حجلة "ناظور 24"