مجموعة الشرق للمكفوفين المعطلين حاملي الشواهد الجامعية ومجموعة صوت الضرير للمكفوفين المعطلين حاملي الشواهد الجامعية بيان للرأي العام استمرارا للتصعيد النضالي، وفي خطوة نضالية غير مسبوقة قرر أعضاء تنسيقية المكفوفين بوجدة، الامتناع عن الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وعزم أفراد التنسيقية على القيام بوقفة طيلة يوم العيد بساحة سيدي عبد الوهاب ابتداءا من الساعة التاسعة صباحا. ويأتي هذا العمل النضالي بسبب التمادي المجحف للمسؤولين مركزيا ومحليا في فرض سياسة الآذان الصماء، واستمرار نهج التماطل والإقصاء والتهميش حيث يتجرع المكفوف وحده مرارة الإهمال، والقهر والظلم الاجتماعي، واستفحال المعاناة العميقة من الحرمان والفقر المدقع ، وللأسف فإن اتخاذ هذا القرار الصعب بالامتناع عن الاحتفال بهذه المناسبة الدينية التي لها وزنها في ديننا الإسلامي الحنيف الذي دعا إلى الاهتمام بفئة المكفوفين في إنسانية أخاذة، ورفق جميل. ونادى في مبادئه السامية إلى العدل و الكرامة والمساواة. وعلى النقيض من ذلك فإنه في وطننا هذا، تزداد معاناتنا تفاقما يوما بعد يوم. فكيف يعيش إذن الشخص الفاقد للبصر والعاطل عن العمل؟ لهذا فنضالنا المشروع وإصرارنا على عدم التنازل عن مطالبنا المشروعة والمنصوص عليها في الدستور المغربي الجديد، وقوانين الرعاية الاجتماعية، والمواثيق الدولية التي التزم المغرب على احترامها، فرض علينا خوض هذه الخطوة النضالية. و التي ستليها فيما بعد خطوات نضالية تصعيدية، و نحمل المسؤولين عواقب كل تجاهل لمطالبنا المشروعة .. وفي الختام ندعو كافة الهيئات الإعلامية والحقوقية والسياسية الوقوف إلى جانبنا لمناصرة قضية المكفوف العادلة. فدعمكم للمعطل المكفوف دعم للكرامة الإنسانية. و دمتم للنضال أوفياء.