في مبادرة الأولى من نوعها، وللمرة الثانية يعقد فيصل الإدريسي الوكيل العام لجلالة الملك بالجهة الشرقية لقاء تواصليا مع الصحافة بمكتبه بمحكمة الاستئناف بوجدة عشية يوم الأربعاء 4 دجنبر 2013. وفي الكلمة التي ألقاها السيد الوكيل العام ، نوه فيها بالعمل الصحفي الجاد والمسؤول الذي يواكب هموم المواطنين، وأن تلك الحالات الشادة التي تحدث هنا وهناك لا تعبر بأي حال من الأحوال عن عمل صحفي أو حرية التعبير، فبعض الصحف والمواقع تنشر مقالات بدو ن مصدر قد تتسبب في عدة مشاكل .. وفي ما يخص الاختصاصات التي تهم ا لنيابة العامة والقضاء والسجون، اعترف أن هناك حالات واختلالات كثيرة تسجل لدى الشرطة القضائية التي ما زالت تتابع قضايا تافهة هي مضيعة للجهد الأمني والوقت والوقود وأوراق المحاضر ، في حين يجب التركيز على القضايا الكبرى المتمثلة في التصدي للعصابات الاجرامية وقطاع الطرق الذين يروعون الناس وتجار القرقوبي والمخدرات، فوجدة أصبحت معبرا للمخدرات الصلبة " فما يخيفنا هو القرقوبي .. أما تهريب المواد الغذائية فهي حالة تشمل جميع الدول في العالم " . أما السجون فما زالت تعرف اختلالات وسوء التواصل مع السجين، وهنا أكد السيد الوكيل العام على دور جمعيات المجتمع المدني وعلى دورها التوعوي والتعبيئي والتواصلي، كن ومع الأسف ، وفيما يخص السجون فجل الجمعيات لا تقوم بدورها المنوط بها إلا القليل منها ، فالكثير من الجمعيات لا يهمها إلا إثارة البلبلة والفتنة، وأخرى لا هم لها إلى التقر ب من ولاة الأمور وطلب الفلوس، بل أن جمعيات تحولت إلى " طابورْ خامسْ في خدمة أجندات خارجية . أسئلة المتدخلين أكدت على دور الاعلام في نقل الخبر والتوا صل مع المواطن، فالنيابة العامة ت تعامل مع المتهمين والقضايا بالتروي وتقصي الحقائق ... بخلاف الصحافة التي تسعى إلى السبق الصحفي وسرعة النشر، فلا إعلام بدون تعبير ولا حرية بدون مسؤولية. و بينما كان السيد الوكيل العام يرد الأسئلة كان بعض " الصحفيين " القافزين بين الفينة والأخرى يقاطع الوكيل وينبهه إلى بعض الأمور (( على شاكلة ماما .. أجي نْو َ ريك ْ دارْ خْوالي " ))، هذا الصحفي "القافز " قد لا يعي على أن السيد الوكيل العام للملك و المسؤولين اآخرين هم على علم بأولئك الصحفيين الذين وضعوا الوالي السابق ومسؤولين آخرين تحت إبطهم، وغرروا بهم حتى تفاجؤوا بخبر تنقيلهم وقد حزنوا حزنا شديدا على فقدان البزولة . الخميس 05-12-2013