أجندة الملك بواشنطن تهز أركان النظام الجزائري الجزائر قرأت في توقيت إعلان البيت الأبيض عن الزيارة دعما معنويا للرباط شكل إعلان الرئاسة الأمريكية، في بلاغ رسمي، عن موعد الزيارة التي يقوم بها الملك إلى واشنطن، صفعة قوية هزت أركان النظام الجزائري، وذلك لتزامنها مع حملة التصعيد المتواترة بين الرباطوالجزائر. وقرأ النظام الجزائري في توقيت اللقاء الذي سيجمع الملك بالرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بمقر البيت الأبيض، يوم 22 نونبر الجاري، رسالة دعم معنوي من الإدارة الأمريكية للرباط، في توقيت تواجه فيه مخططا جزائريا، بدأه الرئيس بوتفليقة برسالة كال فيها الاتهامات إلى المغرب، بشأن قضية الصحراء. بالمقابل، أفشل قرار البيت الأبيض الإعلان عن توقيت زيارة الملك إلى واشنطن، مخططا جهنميا كان تعد له الخارجية الجزائرية، ويرمي إلى خلق شرخ في العلاقات بين الرباطوواشنطن، من خلال الترويج لمعطيات مغلوطة، مفادها أن الخطاب الملكي، وجه انتقاداته إلى حلفاء الرباط، بسبب قضية الصحراء، وهو المخطط الذي نسفته دعوة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للملك محمد السادس، قصد زيارة الولاياتالمتحدة، وتحريك الجولة الثانية من الشراكة الإستراتيجية بين المغرب والولاياتالمتحدة، على هامش الزيارة المرتقبة لكاتب الدولة في الخارجية، جون كيري. راهن المخطط الجزائري، الذي يستهدف ضرب المصالح الإستراتيجية للمغرب، على تباعد المواقف بين واشنطنوالرباط، مقارنة بما كان عليه الأمر في عهد كاتبة الدولة في الخارجية، سابقا، هيلاري كلينتون، إذ سعى النظام الجزائري، إلى إفساد العلاقات بين البلدين، مستغلا ورقة حقوق الإنسان، وتمويل منظمات أمريكية مقربة من صناع القرار في واشنطن، منها مؤسسة "روبرت كينيدي"، التي كانت أعدت تقريرا منحازا لجبهة بوليساريو، وسعت من خلاله إلى إقناع السفيرة الأمريكية في مجلس الأمن، بتقديم مقترح مشروع لتوسيع صلاحيات بعثة مينورسو في الصحراء، تصدى له المغرب في آخر اللحظات. ويتزامن الإعلان عن زيارة الملك إلى واشنطن، مع تصعيد الموقف بين الرباطوالجزائر، بعد اكتشاف حقيقة تورط النظام الجزائري في شراء ذمم المنظمات الحقوقية الدولية، و"إهدار ثروات وخيرات شعب شقيق، لا تعنيه هذه المسألة"، في إطالة لأمد الصراع في الصحراء، إذ قال الملك، بلغة حازمة، إن "المغرب يرفض أن يتلقى الدروس في هذا المجال، خاصة من قِبل من ينتهكون حقوق الإنسان بطريقة ممنهجة. ومن يريد المزايدة على المغرب، فعليه أن يهبط إلى تندوف، ويتابع ما تشهده عدد من المناطق المجاورة من خروقات لأبسط حقوق الإنسان". وكانت الرئاسة الأمريكية أعلنت أن باراك أوباما سيستقبل جلالة الملك، في البيت الأبيض يوم 22 نونبر الجاري، مضيفة أن اللقاء "سيكون مناسبة لمناقشة الطرفين سبل التصدي للعنف ودعم الانتقال الديمقراطي وكذا تقوية التنمية الاقتصادية بكل من إفريقيا وكذا الشرق الأوسط".