ألغى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الجولة التي كان من المفترض أن تقله، الأسبوع المقبل صوب عواصم مغاربيّة من بينها الرباطوالجزائر. النبأ الذي لم يعلن عنه رسميا بالمغرب خرج من الجزائر، وتحديدا على لسان الناطق الرسمي باسمها عمّار بلاني، الذي قال إنّ كِيرِي قد هاتف الجزائر للإبلاغ عن إلغاء جولته بالمنطقة. ووفقا لذات المصدر فإنّ العذر الذي قدّمه جون كِيري، وهو ذاته المفترض تقديمه أيضا لصلاح الدين مزوار، كبير الديبلوماسية الحكوميَّة المغربيّة، فإنّه سيتنقل نحو سويسرا للانكباب على نقاشات الملف النووي الإيراني قبل العودة لواشنطن لإطلاع الرئيس أوباما على مستجدّاته. ووفقا لمصدر خاص بهسبريس، وهو غير الراغب في نشر هويته للعموم، فإنّ الخارجية الأمريكيّة أشعرت نظيرتها المغربيّة ب "تغيّر أجندة عمل جُون كِيرِي".. ولم يُخف ذات المصدر أن يكون التصعيد المغربي الجزائري الأخير سببا لهذا التغيير المستشعر لوجود "أجواء غير مناسبة بالمنطقة". من جهة أخرى أعلنت الرئاسة الأمريكية أن باراك أوباما سيستقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس في البيت الأبيض يوم ال22 من شهر نونبر الجاري.. وجاء ذلك على متن بلاغ قال إن اللقاء سيكون مناسبة لمناقشة الطرفين سبل التصدي للعنف ودعم الانتقال الديمقراطي وكذا تقوية التنمية الاقتصادية بكل من إفريقيا وكذا الشرق الأوسط. جدير بالذكر ان الاتفاق على هذه الزيارة قد سبق وأن تمّ بين الرباطوواشنطن خلال مكالمة هاتفية جمعت الرئيس الأمريكي والملك المغربي في أعقاب التوتر الذي نشب عقب اقتراح واشنطن توسيع مهام المينورسو لتشمل مراقبة الوضع الحقوقي بالصحراء.