حكايات العنف والاعتداء في المستشفيات العمومية والمصحات والعيادات الخاصة عديدة،وتعرف ارتفاعا متزايدا في ظل الخلل الذي تعيش على إيقاعه المنظومة الصحية.وضعية أصبح معها مهنيو الصحة يعانون من تهديد مستمر.وهو ما يؤجج شرارة المواجهة اليومية بين نساء ورجال الصحة وبعض المواطنين. مشهد يعيشه يوميا الأطباء والممرضون،حيث المواجهة اليومية قد تصل إلى الاعتداء باللكم والرفس واستعمال السلاح الأبيض،مما يجعل الأمور تسير نحو الأسوأ.كل يوم يفاجأ الممرضون أو الأطباء بمريض أو مرافقه وقد انتفض غاضبا،ويتلفظ بكلمات بديئة يقذفها في وجه الطبيب أوالممرض. وفي السياق،توصلت "وجدة بلوس" ببلاغ صادر عن النقابة الجهوية للأطباء القطاع الحر بوجدة ونواحيها،والخاص بالاعتداء الذي كان الدكتور الطيب بلقاضي ضحية له بمدخل عيادته من طرف أب مريضة بسبب ورقة التعاضدية والذي كلفه جرح في الوجه وكسر في المفصل العلوي،أدانت النقابة فيه بشدة الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها أطرها من قبل بعض المنحرفين سلوكيا،وأكدت أنها لن تدخر جهدا في الدفاع عن كرامة منخرطاتها ومنخرطيها،الذين يقدمون خدمات إنسانية نبيلة.وأعلنت أنها لن تتساهل مع أي شخص تسول له نفسه،ومن أي موقع كان،التطاول أو إهانتهم أو الاعتداء عليهم،كما أنها تحتفظ لنفسها بالحق في متابعة كل الجناة طبقا للقوانين الجاري بها العمل.حيث اجتمع مكتب النقابة و"تدارس الحادث ودوافعه واتخذ التدابير الضرورية لمتابعته.وبمناسبة هذا الحادث الجبان فإن النقابة الجهوية للأطباء القطاع الحر لوجدة ونواحيها تستنكر هذا الفعل الجرمي الذي أخذ ينتشر في العيادات الخاصة والمستشفيات العمومية لترهيب الأطباء واستفزازهم والنيل من كرامتهم"،ولذلك طالبت النقابة "مرارا من السلطات العمومية العمل على حماية الطبيب في عيادته وفي المستشفى العمومي من هذه الاعتداءات المتكررة والضرب على أيدي المعتدين ليكونوا عبرة لكل من تخول له نفسه الاعتداء على الطبيب".وأضافت النقابة في بلاغها "ومن ورائها كل الأطباء" عن عزمها "على متابعة هذا الموضوع بكل الوسائل التي يضمنها القانون". وسبق وتقدم شهر ماي المنصرم شخص في 18 من عمره وفي حالة هستيرية تحت تأثير أقراص الهلوسة إلى قسم المستعجلات وهو يعاني من تمزيق عصبي حاد،واتخذت معه الإجراءات الطبية اللازمة في هذا الشأن ومع ذلك أزبد وعربد وهاجم الحضور بكلمات نابية ماسكا بيده سكينا كبيرا كسر بواسطته زجاج قاعة فحص الرجال حيث لم ينفع معه تدخل رجل الأمن الخاص،لينتقل الجاني إلى قاعة العلاجات بالجناح الثاني محدثا كسور بالغة بواجهاتها الزجاجية متهجما على النزلاء والممرضين والزوار على حد سواء وبحوزته أيضا مقصين كبيرين يستعملان في الجراحة.