والإجماع الوطني حول قضية الصحراء المغربية. أكد السيد سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أن البوليساريو والجزائر يحاولان من خلال إثارة قضية المدعوة أميناتو حيدر "تقويض مسلسل المفاوضات" حول منح الحكم الذاتي للصحراء التي ترعاها منظمة الأممالمتحدة. وأوضح السيد العثماني، في تصريحات صحافية خلال زيارة قام بها لعاصمة الاندلس على رأس وفد من المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أنه أمام نجاح المبادرة الجريئة للمغرب بشأن منح نظام الحكم الذاتي لمنطقة الصحراء تحت السيادة المغربية التي لقيت ترحيبا من قبل المجتمع الدولي واعتبرها مجلس الأمن بأنها "ذات مصداقية وجدية" قام أعداء الوحدة الترابية للمملكة بمحاولة يائسة لعرقلة هذا التقدم. وأشار السيد العثماني، وهو أيضا رئيس مجموعة الصداقة المغربية الإسبانية بمجلس النواب، إلى أن البوليساريو والجزائر يسعيان أيضا من خلال استغلال قضية المدعوة أميناتو حيدر، التي تعتبر قضية "سياسية وليست إنسانية"، إلى تحويل انتباه المجتمع الدولي عن "المأساة الإنسانية الحقيقية" التي يعاني منها المغاربة المحتجزون في مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر. وأكد رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يمارس المزيد من الضغوط على الانفصاليين وعلى الجزائر لإرغامهم على فسح المجال أمام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لإحصاء المغاربة المحتجزين المحرومين من أبسط الحقوق الأساسية. ومن جهة أخرى، وصف السيد سعد الدين العثماني العلاقات التي تجمع بين المغرب وإسبانيا ب"الممتازة"، مؤكدا على ضرورة الحرص على ألا تؤثر الدعاية حول حالة حيدر بأي شكل من الأشكال على هذه العلاقات. ودعا السيد سعد الدين العثماني إلى مواصلة تعزيز العلاقات المغربية الإسبانية على جميع المستويات، علما أن البلدين يواجهان "العديد من التحديات" التي ينبغي التصدي لها من خلال التعاون والحوار. وكان رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية قد عقد خلال زيارته لعاصمة الاندلس مجموعة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين الحكوميين والحزبيين بجهة الأندلس ركز خلالها على فضح المناورات التي يقوم بها خصوم الوحدة الترابية للمملكة من أجل الإساءة إلى العلاقات الممتازة التي تجمع بين المغرب وإسبانيا. وقد أجرى، في هذا الاطار، مباحثات مع الكاتب العام المكلف بالعمل الخارجي في الحكومة المستقلة للاندلس السيد ميغيل لأوثينا بارانكيرو تناولت العلاقات الجيدة التي تجمع بين إسبانيا والمغرب عموما، وبين جهة الاندلس والعديد من الجهات بالمغرب. كما تباحث السيد سعد الدين العثماني مع نائب الأمين العام للحزب الشعبي بالأندلس والأمين العام لفريق الحزب الشعبي بالبرلمان الأندلسي على التوالي السيدين خايمي راينو وخورخي راموس أثنار، بالإضافة إلى المدافع عن الشعب بالأندلس السيد خوسي شاميثو دي لا روبيا. وأجرى مباحثات مع السيدة كارمين طوبار رودريغيث المسؤولة عن السياسة المؤسساتية بالحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالأندلس والسيد ميغيل أنخيل باثكيث بيرموديث المسؤول عن الإعلام بالحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالأندلس والسيد مانويل غارثيا نابارو رئيس الفريق الاشتراكي في البرلمان الأندلسي. وقد جرت هذه الاجتماعات بحضور السادة خليل الحداوي عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية وعلي رزمة عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية عضو المجلس الاستشاري الملكي للشؤون الصحراوية ومحمد سعيد ذو الفقار القنصل العام للمملكة بإشبيلية. وأكد كذلك السيد سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ، اليوم الأربعاء بمدينة إشبيلية ، الإجماع الوطني حول قضية الصحراء المغربية. وأوضح السيد العثماني خلال لقاء مع مسؤولين بالحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالأندلس، أن قضية الصحراء المغربية التي تعد قضية مقدسة بالنسبة لجميع المغاربة، موضوع إجماع وطني على كافة المستويات. ومن جهة أخرى، أبرز السيد العثماني أن العلاقات بين إسبانيا والمغرب يجب ألا تتأثر في أي حال من الأحوال بمشاكل يمكن أن تطرأ من وقت لآخر. وأشار ، في هذا الصدد ، إلى أن حالة المدعوة أميناتو حيدر التي تعتبر دوافعها الحقيقية "سياسية وليست إنسانية"، لا يمكن أن تؤثر على العلاقات المغربية الإسبانية المتينة. وأضاف أن إسبانيا والمغرب البلدين اللذين عملا دوما على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، مدعوان إلى المضي قدما في هذا الطريق لمواجهة الكثير من التحديات المشتركة التي تواجههما. ومن جهته، أكد السيد خليل الحداوي عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أن مشكلة المدعوة حيدر التي يوجد وراءها (البوليساريو) والجزائر، تهدف ، بالخصوص ، إلى الإساءة إلى العلاقات بين المغرب وإسبانيا. وأعرب السيد الحداوي عن أسفه للانحياز الذي أبانت عنه بعض وسائل الإعلام الإسبانية لدى تطرقها إلى هذا الموضوع في وقت تتغاضى عن المعاناة الحقيقية للمغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف المحرومين من حقوقهم الأساسية. ودعا ، في هذا الإطار ، الطبقة السياسية الإسبانية إلى توضيح بعض النقط المتعلقة بهذا الموضوع للرأي العام الإسباني. ومن جانبه، أكد السيد علي رزمة عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية وعضو المجلس الاستشاري الملكي للشؤون الصحراوية أنه لا ينبغي السماح للأطراف الراغبة في تسميم العلاقات بين البلدين بتحقيق هذا الهدف. ومن جانبها، شددت السيدة كارمين طوبار رودريغيث المسؤولة عن السياسة المؤسساتية بالحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالأندلس على الإرادة التي تحذو حزبها للعمل من أجل مواصلة تطوير العلاقات الثنائية التي لا يمكنها بالتأكيد أن تتأثر بالمشكل الذي خلقته المدعوة أميناتو حيدر. ومن جهته، أكد المسؤول عن الإعلام بالحزب ميغيل أنخيل باثكيث بيرموديث أنه لا ينبغي أن تتسبب مشكلة حيدر "في زعزعة العلاقات التي تجمع بين المغرب وإسبانيا". وأبرز رئيس الفريق الاشتراكي في البرلمان الأندلسي مانويل غارثيا نابارو العلاقات الممتازة التي تربط بين البلدين بشكل عام وجهة الأندلس على وجه الخصوص، داعيا ، في هذا الصدد ، إلى تعزيز التعاون الثنائي كأفضل إجابة عن التحديات المشتركة.