لم يتعود سكان العاصمة العلمية على هذا النوع من التجارة بشوارعها و أحيائها ، حيث كان البحث عن البنزين المهرب يجعل المرء يتجه الى وجدة لشرائه. أصبح ساكنة فاس في الشهور الأخيرة يعاينون ظاهرة بيع البنزين في العديد من الأحياء و الأزقة بفاس خاصة حي مونفلوري حي الوفاء حي بدر ، ثم أحياء المدينة القديمة سيدي بوجيدة باب الفتوح و فاس الشمالية أحياء عين قادوس بن ذباب و غيرها من الأحياء المجاورة ، 30لترا من الكازوال 3500ريال ، أي نصف ثمن محطة البنزين التي عقد أصحابها عدة اجتماعات و ندوات لإيجاد حل قبل إفلاسهم، حيث العملية في تزايد مستمر. المصالح الأمنية تقوم بحملات بين الفينة و الأخرى لكن اللوبي مجهز و له وسائله ، حيث يعتمد على وضع الكميات الكبيرة المهربة في منازل مختلفة و أماكن خارج المدار الحضري بقليل و يعمل على نقل كميات في «بيدونات» من حجم 30لترا تضع في أغلب الأوقات بداخل حديقة و يحرسها طفل قاصر هو الذي يقوم ببيع هذه الكميات و بالطبع يوجد معه مرافق من بعيد حتى إذا ما تم اعتقاله يطلق سراحه على الفور . كميات كبيرة تم حجزها دون اعتقال أصحابها ، لكن الغريب أن الربح كبير من الاتجار في هذا البنزين المهرب و القادم من الجزائر لتخريب الاقتصاد الوطني جعل الكل يعمل على ولوج هذه التجارة الجديدةبفاس .