"هنزل أعاكس شوية".. فكرة جاءته في الصباح الباكر.. فنهض مسرعا.. يبحث عن "طقم روش" في دولاب ملابسه.. ها هو أصبح جاهز للنزول ليمارس هوايته المفضلة في معاكسة "البنات".. لا ينقصه سوى اللمسة الأخيرة "شويه جل" . بنت بتعاكس فى الشارعيقف في حيره لدقائق ثم يقرر أن يذهب لجامعته.. ليري أصحابه ويمارس هوايته المفضلة "معاكسة البنات".. عندما يقترب من باب الجامعة يفاجأ بصوت خلفه "أنت يا موز .. ايه الجل الجامد ده.. يا خواتي على القمر"... إنها "إيفون" . "إيفون نبيل" فتاة قررت أن تقوم بمبادلة الأدوار.. وتبادر هي بمعاكسة "الولاد" لتري رد فعلهم.. لكن "إيفون" لم تتلق فقط رد فعل من الشارع.. بل من رواد موقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار فيديو لها تحت عنوان "بنت تعاكس ولاد في الشارع"، الذي أثار موجه مختلفة من التعليقات وردود الفعل. التقي مصراوي ب"إيفون" ليعرف منها تفاصيل أكثر عن هذا الفيديو المنتشر فتقول: "أحب أوضح في البداية أن الفيديو ده حلقة من برنامج "احنا شو" على قناة "الجمهورية تي في، قناة على الإنترنت". وأضافت "أنا وفريق عمل البرنامج، كنا بنفكر في حلقة عن المعاكسات، بس كنا عايزين نعمل فكرة بشكل مختلف، لأن في العادة الحلقات بتكون عبارة أننا ناخد رأي الناس في الشارع، وطبعا لو نزلنا نأخد رأي الناس هنلاقي إجابات معروفة مسبقا يعني محدش مثلا هيقول انه بيعاكس، لكن المعاكسة ظاهرة موجودة ومنتشرة وده ظهر في فيديو تاني عملناه باسم "تجربة: 5 دقائق لبنت في الشارع" . وتستكمل "هدفنا في الفيديو كان اننا نوصل رسالة للولاد اللي بيعاكسوا، بس عن طريق كلامهم هما لما يتعرضوا لنفس اللي بيعملوه، وقررنا نقدم ده بشكل خفيف وساخر يناسب فئة الشباب المستهدفة". وعن تجربتها وردود الفعل من الشباب أثناء التصوير فقالت، "معظم الولاد قالوا لي عيب وما يصحش كده، وطبعا الفئة اللي صورنا معاها كانت طلبة جامعة القاهرة واخترنا المكان قدام الباب الرئيسي للجامعة عشان هدفنا نوصل رسالة لكن في النهاية مش عايزة أهين نفسي، فاخترنا فئة شباب الجامعة، فئة بتعاكس اه بترمي كلمة ممكن، بس مش بتتحرش، وفعلا متعرضتش خلال تجربتي لأى كلام مش لطيف". وعن ردود الأفعال الغير متوقعة قالت "في حد اتكسف ومردش بص يمين وشمال بيتأكد أنى بكلمه هو ولا لأ، رد فعله كان نفس ردود الأفعال اللي احنا بنعملها كبنات لما بنتعاكس". وتضيف "إيفون": "أهم حاجة حققناها ان اتنين صحاب لما عكستهم دخلوا جوه الجامعة وبعد شوية طلعوا، سمعتهم بيتكلموا ورايا طبعا المايك ماكنش لاقط صوتهم، واحد بيقول للتاني (ياعم اضربها بالقلم دي اكيد شاربه حاجه)، فقرروا ييجوا يفوقوني وسألوني: (انتي شاربه حاجه) قلتلهم (اه شاربه حاجة ساقعة) ودي ظهرت في الفيديو بعدها سألوني (بتعملي كده ليه؟وجايه ليه؟؟) قلتلهم (جايه اعاكس ولاد) استغربوا طبعا وقالوا لي (يا سلام نازله من بيتكم تعاكسي) قلتلهم (ما أنتم ساعات بتنزلوا شلة تعاكسوا بنات مستغربين ليه!!)، قعدوا يقولوا لي المعاكسة غلط، ولو انتي اختنا منحبش تتحطي في الموقف ده، بجد فرحت لو 5 سنين قعدت اتكلم معاهم مكنوش قالوا كده عن المعاكسة، فهما يقولوا ده..ده إنجاز!". بنت تعاكس اولاد فى الشارعوتوضح إيفون "هو ده كان هدفنا، ان الشباب هما اللي يقولوا الكلام اللي كنا عايزين نقولوا لهم، ويحسوا قد ايه انه موقف محرج وان مش من حق حد يسخف عليك ويقلك كلام وانت ماشي في الشارع"، مؤكدة أنها فرحت كثيرا بردود أفعال البنات على التجربة " كانوا بيعدوا وبيضحكوا.. اعتبروني واحده مجنونة". وتقول إيفون أنها لم تكن تتوقع رد الفعل بعد نشر الفيديو، ورغم انه تم نشره منذ شهر إلا انه في الأيام الماضية انتشر وحقق نسبة مشاهدة "جامدة"، على حد وصفها . وعن ردود الفعل بعد انتشار الفيديو: "في ناس وصلها الهدف من الفيديو، وفي ناس مش عارفة ازاي اعتبروا ان البرنامج ده فيديو لبنت بتعاكس بجد وحد صورها وهي بتعمل كده وبدأوا بقي يقولوا هو ما فيش حياء!، هما دول بنات مصر!، خصوصا لما اتنشر الفيديو على صفحات "فيس بوك" بعيدا عن صفحة الموقع ومن غير وصف البرنامج، وفي ناس تالتة مستوعبة ان ده برنامج لكنهم رافضين الفكرة تتناقش بالشكل ده". وتؤكد "يا جدعان احنا مش بنقول ان البنت تعمل زي الولد احنا بنقول لما تتحط في الموقف المحرج ده هتحس بالاحساس اللي احنا فيه.. لو شفت البرنامج هتضحك اه بس ممكن تفكر انك متعملش كده.. لكن مش الفكرة اكيد اننا نقول للبنت امشوا عاكسوا الولاد مش ده الهدف خالص !