المسئولون و المنتخبون لا يعيرون أي اهتمام و السكان يدقون ناقوس الخطر.. تعيش ساكنة مدينة وجدة و التي تتعدى أزيد من نصف مليون نسمة ، أزمة ماء حادة لم يسبق لها مثيل و هي الأزمة التي ظهرت منذ حوالي سنتين و التي زادت حدتها حاليا إلى درجة حرمان السكان من هذا المرفق الحيوي و الضروري و خاصة منذ حلول فصل الصيف و كذا شهر رمضان الأبرك ، و قد احتج سكان عدد من الأحياء لذى كل من السلطات المحلية و مسئولي الوكالة الحضرية المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء و المنتخبين معبرين عن استيائهم الشديد من جراء أزمة الماء الخانقة التي تجهل أسبابها عند غالبية سكان المدينة و التي أعزاها بعض المهتمين إلى فشل المشروع الكبير الذي تم انجازه نهاية سنة 2005 و المتعلق بجلب الماء الصالح للشرب من سد مشرع حمادي الى كل من مدينة وجدة و العيونالشرقية و النواحي ، و هو المشروع الذي كلف خزينة الدولة غلافا ماليا قدر ب 750 مليون درهم و استغرقت مدة انجازه حوالي 4 سنوات و تتقاسم المسئولية في انجازه كل من المكتب الوطني للماء الصالح للشرب و مكتب الدراسات الذي أنجز الدراسة و المقاولة التي نالت الصفقة ..إلا أن هذا المشروع أصبح مهددا بالانهيار و أصبحت معه أزيد من 800 ألف نسمة مهددة بالعطش الحاد و ما يتعقبه من كوارث إنسانية ، في حالة ما أذا لم يتم تدارك الأمر و بحث سبل أخرى لتوفير مرفق الماء الصالح للشرب لسكان المنطقة الشرقية .‼ إن سكان مدينة وجدة و الحالة هذه مستعدون للقيام باحتجاجات و مسيرات احتجاجية للتعبير عن ما أصابهم من يأس كبير جراء النقص الحاد في الماء الشروب الذي أصبح ينقطع عنهم لأكثر من 18 ساعة في اليوم ، فيضطرون خلالها إلى اقتناء المياه المعدنية رغم كونها تكلفهم ماديا كما يضطر الكثير إلى اللجوء الى البوادي و ذلك لجلب مياه الآبار لري ضماهم فيما تضل مرافقهم الصحية تعاني من قلة النظافة الشيء الذي يلحق بهم أضرارا جسيمة صحيا و نفسيا .. انها بحق كارثة بيئية و إنسانية تلحق بسكان مدينة وجدة أمام هذه الأزمة الخطيرة التي لحقت بمرفق الماء الصالح للشرب و لا أحد يحرك ساكنا ..و هذا ما استقيناه من ساكنة كل من أحياء "لازاري" أو أظهر المحلة و ساكنة المنطقة الشمالية الغربية لمدينة وجدة و خاصة حي الوحدة و الأحياء المجاورة له .. و الغريب في الأمر أن السكان يتوصلون بانتظام بفواتير استهلاك الماء الشروب و التي تكون جد ثقيلة أحيانا و هو ما يستنكره السكان أمام هذه الأزمة الحادة ..‼