إصابة أحدهم بشظايا الرصاص والبحث جار لمعرفة أشخاص حاصروا جمركيين أقدم أحد رجال الجمارك التابعين لزمرة بركان، عصر الاثنين الماضي، على إطلاق رصاصتين في الهواء قصد إنذار وتفريق حشد كبير من سكان إحدى الدواوير القريبة من الحدود المغربية الجزائرية، ما أصاب شخصا بشظايا إحداهما ويتعلق الأمر بالمسمى "مراد. ز" . وعلم، أن الشخص المصاب بشظايا رصاص رجال الجمارك قد تلقى العلاجات الطبية الضرورية من طرف أطباء مستشفى الفارابي بوجدة، وغادر المستشفى في اليوم نفسه، في حين تجري الضابطة القضائية للدرك الملكي بمركز بني ادرار تحقيقات وتحريات في موضوع إطلاق الرصاص وتحديد هوية الأشخاص المعتدين على رجال الجمارك. وذكرت مصادر مطلعة، أن رجال الجمارك اضطروا إلى إطلاق الرصاصتين الإنذاريتين، بعد أن تمت محاصرتهم من طرف حشد من المواطنين يفوق عددهم الثلاثين شخصا وكذلك سيارات محملة بالأشخاص من أجل مساعدة سائق إحدى السيارات المحملة بالمواد المهربة من الجزائر من أجل استرجاعها. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن الأشخاص المتجمهرين قاموا برشق الأعوان بالحجارة واستطاعوا بذلك استرجاع السيارة المحملة بالسلع المهربة، مع تعنيف رجال الجمارك والضابط المرافق لهم الذي تلقى لكمات وضربات. وذكرت مصادر جمركية، أن الحادث المذكور جاء بعد أن قامت الدورية التابعة لزمرة بركان على الطريق الوطنية رقم 2 بإعطاء إشارات الوقوف للسيارة موضوع إخبارية والتي كانت محملة بالمواد المهربة، إلا أن سائقها لم يمتثل لهذه الإشارات، وانعرج بالسيارة على طريق غير معبدة متاخمة للطريق الوطنية، على إثر ذلك قام أعوان الجمارك بملاحقة السيارة على بعد كيلومترين، حيث وجدوا السيارة بدون السائق الذي لاذ بالفرار. وأكدت المصادر ذاتها في حديثها، أنه بعد دقائق قليلة فوجئ الأعوان بحضور حشد كبير من سكان دوار مجاور من أجل مساعدة السائق على استرجاع سيارته، قاموا برشقهم بالحجارة واستطاعوا استرجاع السيارة، مما دفع الأعوان الجمركيين إلى إطلاق رصاصتين في الهواء قصد إنذار وتفريق الجموع دون جدوى، واحتمائهم بمقر القوات المسلحة في انتظار المساعدة. وحضرت إلى مكان الحادث عناصر القوات المسلحة الملكية وعناصر الدرك الملكي ببني ادرار من أجل تقديم الدعم لأعوان الجمارك، الذين تمت مرافقتهم من طرف عناصر القوات العمومية حفاظا على سلامتهم من الأشخاص المتجمهرين. وليست هذه هي المرة الأولى التي تعمد فيها عناصر الجمارك التابعة لزمرة بركان، إلى إطلاق الرصاص على المهربين، إذ سجل في الفترة الأخيرة إطلاق الرصاص على مهرب للسجائر بضواحي بلدة عين الصفا التابعة لعمالة وجدة أنجاد.