ذ.محمد بنقدور رئيس الجامعة الوطنية لفيدراليات جمعيات المستهلكين يطالب الحكومة بالنزول إلى الأسواق للتأكد من حقيقة الأسعار التي يعتمدها التجار خلال شهر رمضان اتهم ذ.محمد بنقدور رئيس الجامعة الوطنية لفيدراليات جمعيات المستهلكين حكومة بنكيران بالتحايل على المواطنين، عبر تقديم أسعار لا تعكس حقيقة الأسواق، وقال ذ.بنقدور، إن هناك احتمالين، إما أن حكومة بنكيران تعرف حقيقة الأسعار وتتحاشى الجهر بها، أو أنها تعيش في كوكب آخر ولا علاقة لها بالواقع المغربي. وكان بوليف أكد في بلاغ أصدرته وزارة الشؤون العامة والحكامة، استقرار أسعار غالبية المواد الغذائية على الصعيد الوطني خلال الأسبوعين الأولين من رمضان في مستويات منخفضة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، وقال ذ.بنقدور إن بلاغ بوليف يفتقر إلى الدقة في نقل الوقائع، موضحا أن هناك أنواعا رديئة من الطماطم تباع فعلا بأسعار تتراوح بين 3 دراهم ودرهمان ونصف، لكنها تفتقر إلى معيار الجودة، فيما الأنواع الجيدة يتراوح ثمنها بين 5 و6 دراهم، وأوضح بنقدور أن ما يؤكد كلامه أن منتوج الطماطم شارف على الانتهاء، فيما فضل كثير من المنتجين تخزين كميات منه لبيعها فيما بعد، موضحا أن المنتوج الذي يتم تسويقه اليوم ليس جيدا، وأغلبه يعاني من مجموعة من الطفيليات والأمراض النباتية التي أضرت به، موضحا أن الأمر نفسه ينطبق على منتوجالت أخرى مثل الدلاح الذي يكثر عليه الإقبال في هذا الشهر حيث بلغت أسعاره على سبيل المثال 4 دراهم، كما أن هناك أنواعا رديئة وغير جيدة تباع بعشرة دراهم "للحبة الواحدة". وقال ذ.بنقدور إن الأرقام التي قدمها بوليف صحيحة إذا لم نعتمد معيار الجودة، موضحا أن الحكومة لا يمكن أن تعتمد أسعار مواد رديئة وبعضها غير صالح للاستهلاك، بفعل تأثير الحرارة، وغياب شروط التخزين. وقال بنقدور، إن أسعار الفواكه لم تعرف بدورها أي انخفاض إن لم يكن ثمنها شهد ارتفاعات متتالية، وقال إن ثمن الإجاص بلغ 20 درهما، ومنتوج الأفوكا وصل في بعض الأسواق إلى 50 درهما، فيما ثمن الموز لم ينزل عن 17 درهما منذ شهور عديدة، أما المنتوج المستورد فقد وصل ثمنه في بعض الأسواق الكبرى 20 درهما، موضحا أن القطاني حافظت على أسعارها منذ شهور عديدة إلَم تعرف بعض الارتفاع مثل الحمص الذي يكثر عليه الإقبال في رمضان. أما بخصوص اللحوم الحمراء فقد شهدت استقرارا وذلك بحسب الأسواق، وقال إن الأسواق الأسبوعية التي تخضع عادة لمنطق العرض والطلب يباع فيها اللحم بأسعار تتراوح بين 60 و65 درهما، أما في المتاجر الخاصة بالجزارة فأسعار اللحوم تتراوح بين 70 و75 درهما، وهي الأسعار التي ظلت متداولة طيلة السنة، في المقابل عرفت اللحوم البيضاء ارتفاعا ملحوظا تجاوز في بعض أماكن البيع 17 درهما للكيلوغرام الواحد، موضحا أن المغاربة تعودوا على استهلاك أحد أنواع الدجاج المعروف عند العامية "بالكروازي"، وهو نوع يمتاز بانخفاض ثمنه مقارنة مع الدجاج الرومي. وأوضح ذ.بنقدور أن الأسماك عرفت بدورها ارتفاعا خاصة السمك الأبيض الذي بلغت أثمانه مستويات غير مسبوقة، وقال إن الثمن ارتفع ما بين 20 و25 درهما، فيما ثمن السردين تراوح بين 15 و20 درهما حسب النوع والجودة، وأوضح بنقدور أن المغاربة وأمام ارتفاع أثمنة الأسماك البيضاء أقبلوا على نوع واحد وهو السردين. في سياق آخر، قال ذ.بنقدور إن الدراسات التي قامت بها جمعيات المستهلكين أثبتت أن القفة المغربية شهدت ارتفاعا تراوح بين 10 درهما فيما الأجور ظلت على حالها، وأكد ذ.بنقدور أن الأسر المغربية خاصة التي يعيلها موظفون عرفت مقتنياتها ارتفاعا ملحوظا بلغ في بعض الأحيان 25 درهما، وهو الأمر الذي يؤكد تغير نمط الاستهلاك في رمضان، وأضاف أن هذه المعطيات لم تنتبه إليها حكومة بنكيران، حيث إن وضعية الأسعار لا تتماشى مع خصوصيات هذا الشهر مطالبا المسؤولين بالنزول إلى الأسواق للتأكد من حقيقة الأسعار التي يعتمدها التجار خلال شهر رمضان.