عقد السيد عبد اللطيف معزوز الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج بوجدة بمقر ولاية الجهة الشرقية عمالة وجدة انجاد، لقاء تواصليا مع فعاليات مغربية مقيمة بالخارج، شارك فيه إلى جانبه السيد محمد مهيدية والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنكاد والسيد عبد الحق الحوضي عامل إقليمبركان بالإضافة إلى عدد من المنتخبين ورجال الإعلام ورؤساء المصالح الخارجية، وبعد الكلمة الافتتاحية للسيد والي الجهة الشرقية محمد مهيدية التي رحب فيها بالسيد الوزير والحاضرين مصرحا أنه تم تشكيل خلية مكلفة بتدارس مشاكل الجالية المغربية المقيمة بالخارج. بعد ألقى السيد الوزير عرضا مفصلا حول الموضوع مشيرا خلاله إلى أن مجموعة من المشاكل المعلقة بالجالية المغربية تم حلّها، كتلك التي تتعلق بالعبور بعد افتتاح خط رابط بين الحسيمة وموترييل الإسبانية، كما يتم تأمين 60 رحلة يومية بين المغرب والضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط. وشدد الوزير على ضرورة تعزيز روابط الهوية والثقافية بين أبناء الجالية المغربية ووطنها، حيث عملت الحكومة هذه السنة على استقبال 250 شابا من 25 بلدا من القارات الخمس في الجامعة الصيفية، كما استفاد 1500 طفل من المخيمات الصيفية تحت إشراف مؤسسة محمد الخامس، كما استفاد 500 طفل تتراوح اعمارهم بين 12 و18 سنة من رحلات ثقافية استكشافية. كما خصصت لهم حصص تكوينة في تعلم اللغة العربية، كما تعمل الحكومة المغربية مع حكومات دول أوروبية من أجل إدماج اللغة العربية في المناهج الدراسية لهذه البلدان. وأكد الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، خلال اللقاء، على أن الحكومات الأوروبية بدأت تعي أهمية هذا الإدماج (فرنسا وبلجشكا وإسبانيا)، وحث جمعيات المغاربة المقيمين بالخارج إلى الاضطلاع بدورها الهام في حث الحكومات المعنية على التسريع باتخاذ هذا القرار. وذكر في هذا الصدد بأن الحكومة عملت على تحسين أداء أكثر من 600 أستاذ، ماديا وتأطيرا، مع الإشارة إلى خلق مجموعة من المراكز الثقافية بباريس العاصمة الفرنسية و بمونتريال عاصمة كندا وبروكسيل عاصمة بلجيكا فيما سيفتر ثالث في ليبيا، كما تم اقتناء بقعة أرضية لفس الغرض بأمستردام بهولندا واخرى بنواحي « مونت لاجولي » بضواحي باريس. من جانب آخر٬ أكد الوزير أن الحكومة تعمل جاهدة تحسين الخدمات بمختلف القنصليات المغربية بالخارج خاصة فيما يخص تسليم الوثائق الرسمية، والاهتمام بأوضاع المتقاعدين المغاربة بالخارج المزرية الذي يضطرون الإقامة بفرنسا لصرف معاشاتهم الهزيلة، على حماية حقوق المغاربة المقيمين بالخارج في بلدان الإقامة نفسها٬ ولاسيما تلك المتعلقة بحالات الطرد التعسفي من العمل٬ وذلك من خلال العمل السياسي والمطالبة بالتحاكم إلى الاتفاقيات الدولية في هذا الشأن. ودعا الوزير إلى مضاعفة جهود التعبئة لتمكين المغاربة المقيمين بالخارج من الانخراط في الأوراش التنموية الكبرى التي يعرفها المغرب٬ ولاسيما عبر توفير شروط الاستفادة من الطاقات والكفاءات المغربية بالخارج والاستثمار في المشاريع في إطار اتفاقية شراكة تم توقيعها مع البنك الشعبي لتمويل المقاولات ومصاحبتها. وفي الوقت الذي طرح بعض الحاضرين من الجالية، خلال التدخلات، بعض الأسئلة حول أوضاعهم في بلدان المهجر وبعض المشاكل التي تعترضهم خلال نقط العبور، أشار البعض إلى ضرورة مقاربة المشاكل العميقة، الهوية والثقافة، التي تعاني منها الجالية مع الإشارة إلى غياب الجيلين الثالث والرابع المعنيين بملف تدبير الهجرة وضرورة محاورتها بدل الجيل الذي هو في طور الانقراض. كما ذكروا بوجوب التنزيل الأمثل لبنود الدستور والعمل على تحقيق تمثلية الجالية في جميع المؤسسات التي ينص عليها الدستور، »أنتم تطالبون الجالية بالمشاركة في التنمية البشرية، لكن تحرمونهم من المشاركة السياسية..إننا أدرى بتدبير ملف الهجرة، نحن الذين نعيش خارج الوطن ». كما عبر بعضهم عن استيائهم للانتقائية التي تعاملت بها ولاية الجهة الشرقية في استدعاء أفراد الجالية الحاضرين دون آخرين يمثلون جميع مناطق الجهة الشرقية، حتى لا تتم إثارة المشاكل الحقيقة ويكتفى فقط بطرح بعض المشاكل السطحية مع الإثراء والشكر والمدح. كما عبر مواطنون منحدرون من إقليم فجيج بوعرفة ومقيمون بالخارج عن استيائهم الكبير من سوء تعامل عامل إقليم فجيج مع المواطنين حيث يضع بينه وبينهم حواجز لمنعهم من الوصول إلى مكتبه المسدود في أوجه المواطنين، كما ندد بعضهم بطريقة التعامل مع مشاكلهم الإدارية خلال دخولهم إلى وطنهم ومنهم قياد بمدينة وجدة على الخصوص. وطالب ممثل للجالية منحدر من إقليم فجيج بوعرفة بإنجاز باحة للاستراحة بين مدينتي عين بني مطهر وتندرارة... هذا وقد استبشر الحضور خيرا أمام التجاوب التام بينهم وبين السيد محمد مهيدية والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنكاد الذي حرص على التو على حل مجموعة من المشاكل المستعجلة ووعد بالعمل بكل ما تتيحه له الامكانيات على تنفيذ طلبات أفراد الجالية المقيمين بالخارج والمنحدرين من الجهة الشرقية.