تم أمس الثلاثاء بإقليم الحوز الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر الذي يعد مناسبة لتعزيز عرى التواصل مع الجالية المغربية المنحدرة من هذه المنطقة. وشكل هذا الاحتفال ، الذي حضرها على الخصوص عامل الإقليم السيد بوشعيب المتوكل والمنتخبين المحليين ورؤساء المصالح الخارجية والفاعلين في المجتمع المدني بالإضافة الى عدد من مغاربة العالم، مناسبة للتركيز على المشاكل التي تعاني منها هذه الفئة من المجتمع والوقوف على انتظاراتهم . وأكد السيد بوشعيب المتوكل في كلمة له، أن الاحتفال بهذا اليوم ، الذي يبرز مدى الرعاية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يحيط بها رعاياه المقيمين بالخارج، يشكل كذلك مناسبة لتمتين علاقات التواصل مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج والعمل في إطار روح التنسيق من أجل التخفيف من أثر الأزمة الاقتصادية العالمية. وبعد أن أبرز الدور الكبير الذي تلعبه الوزارة المنتدبة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج بالإضافة الى الجهود التي ما فتئت تبذلها الحكومة للدفاع عن حقوق ومصالح هذه الشريحة من المجتمع المغربي وتحسين ظروف العمل والإقامة ببلدان الاستقبال، استعرض السيد المتوكل سلسلة من الإجراءات المحفزة التي تم اتخاذتها لفائدتهم في عدد من القطاعات من بينها الضرائب والأبناك والسكن. وثمن عامل الاقليم مساهمة أفراد الجالية المغربية في الجهود التنموية وذلك عبر انجاز مشاريع هامة على مستوى اقليمالحوز الذي يعتبر ، يقول السيد المتوكل، ورشا كبيرا على المستوى الوطني في مجال التنمية البشرية ، حيث راكم تجارب نموذجية وذلك بالرغم من الاكراهات الجغرافية والاقتصادية. وذكر في هذا الصدد بالدور الذي تضطلع به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في محاربة الفقر والاقصاء الاجتماعي، وتحسين ظروف ولوج الساكنة المحلية الى الخدمات الاساسية. ومن جهته، أشار ممثل الوزارة المنتدبة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد ابراهيم خليل الى أن عدد المغاربة المقيمين بالخارج يتجاوز سقف أربعة ملايين شخص ، وأن 60 في المائة منهم بأوربا ، ملاحظا أن قضايا المهاجر حاضرة بقوة في أجندة علاقات المغرب مع الخارج سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف. ومن جانبهم أجمع ممثلو الجالية المغربية المقيمة بالخارج على تشبثهم بأهذاب العرش العلوي المجيد وعزمهم الدفاع عن القضايا المغربية.