“يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" صدق الله العظيم تتحرك هذه الأيام بعض الأطراف داخل مصالح وأقسام الجماعة الحضرية لوجدة لحشد التوقيع على عريضة وتنظيم وقفة تضامنية مع خمس موظفات يشتغلن بالفضاء الأمريكي بوجدة بناء على مغالطات تروج لها الموظفات المعنيات التي أتمنى ألايكن كالمطلقة التي تريد إخفاء فشلها في الحفاظ على العش الزوجي بالطعن في الزوج وأمه وإخوته والجيران وربما أواني المطبخ. لقد قامت الموظفات المعنيات، مع الأسف الشديد، بنشر تعقيب في إحدى الجرائد المحلية، كله كذب وافتراء تدعي فيه أنني “متورط في الفساد"، تقدمت على إثره بطلب إلى السيد رئيس الجماعة الحضرية لوجدة بفتح تحقيق في الموضوع من طرف جهة نزيهة ومحايدة، وسأسلك جميع القنوات القانونية لإظهار الحقيقة. في شهر يوليوز 2011 عندما علم السيد رئيس الجماعة أن عدد الموظفين بالفضاء الأمريكي يتجاوز ما يحتاجه المرفق المذكور، قرر نقل خمس موظفات إلى مصالح أخرى، فتحركت آليات الزبونية والمحسوبية من طرف بعض المستشارين وضغطوا على الرئيس الذي تراجع على القرار، وأراد البعض تصفية حسابات سياسية وشخصية معي مستعملا الموظفات الخمس مطية للوصول، فلم تعد تعرني الموظفات المذكورات أي اهتمام، ولاأي احترام استقواء بالرئيس ومن معه، وبذلك انتفت عناصر الإنسجام والثقة والإحترام، فطالبت بنقل الموظفات المعنيات حفاظا على السير العادي للعمل بالفضاء الأمريكي. لقد نسيت الموظفات المعنيات أو تناست كل ماوفرت لهن من ظروف جيدة للاشتغال حيث احترمت فيهن آدميتهن وحافظت على كرامتهن واحترامهن وحمايتهن وتشجيعهن وتحفيزهن بمختلف الوسائل وتأطيرهن والاجتهاد في اكتشاف وإبراز كفاءاتهن، وإصلاح ذات البين عند التنافر بينهن، وتفهم لالتزاماتهن الأسرية التي تفرض عليهن طلب التغيب والرخص الاستثنائية، فتوحدت كلمتهن وجهودهن، مع الأسف، على الإساءة إلي ومحاولة ظهورهن بمظهر الضحايا المعتدى عليهن، بل وتحركت الحساسيات السياسية وأعطت للموضوع أبعادا حزبية وحقوقية وشخصية ضيقة، وانشغلنا في استنزاف جهودنا في الصراعات المجانية عوض خدمة المواطنين وأداء الواجب المهني على الوجه المطلوب. والحقيقة أن الإختلاف حاصل بيني وبين السيد عمر احجيرة ومن معه، وليس بيني وبين الموظفات المذكورات اللواتي أقدر فيهن كل ماقدمنه من مجهود في عملهن داخل الفضاء الأمريكي، ولاأريدهن أن يصبحن أدوات تحركها أيادي مختفية. إنني أمارس حقي الدستوري في التعبير عن أفكاري من خلال مقالات تنشر على مواقع إلكترونية، ولم يقو المعني بها ومن معه على مواجهتها وضحد مضمونها، ومن الحتمي أن يلجأ إلى تسخير سواعد أخرى لضربي والنيل من سمعتي، ومانعيشه اليوم هو نتيجة الحقد والكراهية التي زرعها السيد رئيس الجماعة بيننا. وعليه، فإنني أناشد جميع الزملاء الموظفين والزميلات الموظفات والمكاتب النقابية بالجماعة وكل المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام توخي الحذر من مغبة الإنزلاق وراء الإدعاءات المغرضة، وأنا على يقين أن حكمتهم ستكون الفيصل في الموضوع، كما أؤكد على استعدادي لتقديم كل التفاصيل لمن يريد الوصول إلى الحقيقة بالبحث والتدقيق. والسلام محمد بنداحة