تحتج على" سراق الزيت" في "طعام" المطعم الصحي قام أحد أفواج الممرضات والممرضين العاملين بمستشفى الفارابي بوجدة(أكبر مستشفى بالجهة الشرقية الذي تم إصلاحه وإعادة هيكلته مؤخرا بأموال طائلة من ميزانية الإتحاد الاوروبي) في الأيام الأولى من شهر أكتوبر الجاري،بالإحتجاج في مقصف/مقهى المستشفى،بسبب العثور على حشرات (بخوش/سراق الزيت من النوع الكبير)بالطعام المقدم لهم والمعد من طرف شركة خاصة تم التعاقد معها لذلك،وفي اليوم الموالي أعدوا عريضة احتجاجية في الموضوع. والغريب العجيب أن مقتصد المستشفى وعوض احتجاجه على ماوقع (أثناء زيارته للمقصف بالمناسبة ومرفوقا بأحد أعوانه المخلصين) صرح للمحتجين فيما معناه " حتى في مرميطة منازلنا يطيح البخوش". ممرضة بإدارة المستشفى أكدت أن الشركة التي تم التعاقد معها "خلعت الصبيطارأثناء تجربتها بأنواع الأكل والنظافة وفي الاخير أنهتها بسراق الزيت..فماذا فعل المقتصد؟ لأننا سمعنا أن نفس الشركة ربما تكون دارت عقدة مع المستشفى الحسني بالناظور ووقع لغوات وفسخت العقدة..". ويضيف أحد الاطر بإدارة المستشفى "هذه السنة وقعت وقفتين احتجاجيتين،الأولى في بداية السنة حول الكمية الناقصة،أما الجودة بمذاق البخوش فهي سبب الوقفة الثانية بداية أكتوبر،ودائما يتم إطفاء غضب المحتجين من طرف المقتصد وبعض أعوانه..ونفس الشركة التي تسير المطعم تم التعاقد معها لمدة خمسة سنوات عوض العقد السابقة بمدة سنة،وإذا كان كناش التحملات يقول إذا كان هناك احتجاج يتم فسخ العقدة،فعندنا الآن احتجاجين الأول بلغوات والحيحة والثاني بالبخوش والعريضة..وماهو دور النقابات الخمسة المتواجدة بالمستشفى إن لم تطالب بالتحرك الفوري لرد الإعتبار لمنخرطيها من رواد المطعم". ممرض يعمل بالطابق الأرضي للمستشفى أكد من جهته "عندما يأتي الميت رائحته تتسرب للجميع،ويبقى عمال شركة المطعم في حالة هستيرية لإغلاق جميع النوافذ والأبواب لعدم دخول الرائحة،لأن مستودع الاموات مقابل للمطبخ..أما حنا ماعليش،فمقصف مطعمنا يوجد بينهما،ورائحة الاموات تنتج مرضا خطيرا يسمى كادافرين،غير الله يسترويخرج سربيسنا بخير". وممرض آخر يعمل بالطابق الثاني صرح بأن الممرض " لايشبع بالمطعم الحالي عكس ماكنا عليه قبل الخوصصة،رغم أن ميزانيته السنوية وقتها كانت تتراوح مابين 110 و 150 مليون سنتيم،ورغم ماكان يقع ويوميا في تسييره وتدبيره..أما الشركة المسيرة حاليا للمطعم فتتقاضى أكثر من 300 مليون سنتيم سنويا،زيادة على أنها تستغل آليات وماتريال المستشفى المسير حاشاكم بالصرة العريانة والتكرفيص على بنات وأولاد الناس من مدرسة وورك صانطر بنظام السخرة عدة شهور وبالمجان،والمطبخ يغلي بسراق الزيت". إطار مسؤول بأحد أقسام المستشفى نبه لخطورة مايقوم به " سيدي باعزيزي قاضي حاجة " في تصريف المال العام والشأن العام الصحي لموظفي وموظفات المستشفى،بل "وأكثر منه ماوقع ويقع في الصفقات التي تشرف عليها المقتصدية،وهو ماقررت مجموعة من أطر وموظفي المستشفى بمعية بعض الأطباء تبليغه للوزير الجديد للقطاع ". إطار آخربالمستشفى يعمل بالمصالح المالية أكد أن " الخير بان على اللبان وبقرة المستشفى حلوب بالزبدة والسمن البلدي" وأضاف بأن " مدير المستشفى جديد،ومن أولاد الناس النتمين لعائلة معروفة بالمدينة وأخ الوزير ورئيس البلدية السابق السفير الحالي،لكن إن غيرنا مديرا وتركناوراءه بطانته فكأننا لم نغير شيئا بل قضينا بذلك على مستقبل المدراء الشرفاء من أولاد الناس" ليختم قائلا " وأعرف شخصيا المندوب الجهوي لوزارة الصحة الذي لايتوانى في محاربة الفساد في الإدارة الصحية بالجهة،لكنه مربوط اليدين والرجلين بسلاسل أصحاب السمن البلدي في مقر الإدالرة الجهوية،ويكفيه فخرا أنه أقال المدير السابق للمستشفى من منصبه،كما يكفي أن يكون الدرع الواقي لما يحاك للمدير الحالي للمستشفى من دسائس ومؤامرات دنيئة،كمثل دناءة وخسة من يحركها من وراء ستار مكشوف،رغبة في إرباك السير العام لأهم وأكبر مؤسسة استشفائية بالجهة الشرقية.. فبالله عليكم فقط زوروا جميع المناطق والمساحات الخضراء بالمستشفى،وقولوا لنا إن كان مارأيتموه يساوي ميزانية بأكثر من 30 مليون سنتيم". فاللهم قد بلغنا رسالة موظفات وموظفي مستشفى الفارابي التي قلدنا بها ،وبقي الكثير مما سنفصله مستقبلا بالحجة والدليل المادي حول شركة المطعم الصحي وشركة الأمن وحول الكثير من صفقات المستشفى ( حتى تلك المرتبطة بأموال الإتحاد الأوروبي" . ................................................. نشرت في الشهرين التاسع و العاشر من السنة الماضية.