نظم الممرضات والممرضون بالمستشفيات الثلاث ( الفارابي، الحسن الثاني، والرازي)، والمراكز الصحية، وأمام مندوبية وزارة الصحة، وقفات احتجاجية يوم الأربعاء 23 دجنبر 2009، من الساعة 9 إلى الساعة الحادية عشر، وذلك للتنديد بحيف وعدم مبالاة المندوبية الجهوية للصحة للاستجابة لملف مطلبهم الذي كان موضوع حوارات ولقاءات سابقة مع مندوب الصحة . وحسب بيان النقابتين : الجبهة الديمقراطية للشغلFDT ، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب UNTM فإن المسؤول الأول الإقليمي عن قطاع الصحة بوجدة، فإن مندوب الصحة ما زال يتملص من التزاماته في إيجاد حلول مرضية ترفع الحيف عن الشغيلة الصحية التي أصبحت تعمل في ظروف قاهرة بسبب النقص الحاد في فئة الممرضات والممرضين، مما جعل الفئة المتبقية تشتغل "( على الأعصاب والأعطاب تحت سوط الترهيب والتعسف ودوس كرامتهم ). هذا وقد رفع المحتجون شعارات تندد بخروقات السيد المندوب الجهوي الذي أصبح يدير الصحة بوجدة بدون قانون وبسلطة وهمية، كما طالبوا بإحالته على التقاعد بما أنه استوفى المدة القانونية، أو إرجاع الممرضين الذين خرجوا إلى التقاعد بما أنه تم التمديد له ... كما رفعوا شعارات تطالب بالرفع من التعويضات ( الحراسة الليلية ) لتشمل كل الممرضين، وعدم التحيز المفضوح لفئة دون غيرها و ( عدم صرف الملايين للأشباح مقابل دريهمات للمغلوبين على أمرهم ). وحسب ما صرح به عدة ممرضات وممرضين، فإن أخطر ما أصبح يعاني منه الممرض هو كثرة ساعات العمل خاصة تلك المتعلقة بالحراسة الليلية، بسبب الخصاص في الموارد البشرية بمعدل ممرض لكل ثلاثين مريض، مما يتسبب في تصادمات دائمة مع المرضى. كما أن ( تباعد المواعيد، والتماطل في استقبال المرضى، وعدم احترام أوقات العمل في الفارابي، وفي مركز التشخيص الانكولوجيا بمستشفى الحسن الثاني ... غالبا ما يؤدي إلى اصطدامات مع المرضى، وهو تسبب في تقديم عدة ممرضات وممرضين ضعفاء للمجالس التأديبية، واستثناء " ناهبي الوقت العام والمال العام والمرتشين بالتستر. وهنا يجب التذكير أن بعض العيادات الخاصة أصبحت تمارس مهنة النصب والاحتيال بتواطؤ من عناصر من داخل المستشفى، بدفع المريض لمغادرة المستشفى نحو هذه المصحات بدعوى غياب جودة الخدمات بالمؤسسات العمومية، تحت ذريعة " CONTRE AVIS MEDICAL . فهل وزارة بادو أصبحت تحس بأن هؤلاء يقدمون "( مهمات إضافية وأساسية وبالتالي عفت عنهم، أم أنهم من طينة خاصة لا تقبل السؤال ) .. رغم أن كل عنصر في القطاع الصحي يمارس مهمة لا يمكن إلا أن تكون إنسانية ونبيلة. أم أن الأمر لا يهمها أصلا بعد أن تخلت عن كل مهامها تقريبا.