شنت ميليشيات البوليساريو، أول أمس الأحد، هجوما على أحد مخيمات المحتجزين، التي تقيمها السلطات الجزائرية فوق أراضيها، بدعوى إلقاء القبض على أحد المشتبه بهم باختطاف المتعاونين الأجانب. وتوصلت "الوجدية" ببيان صادر عن منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف، يؤكد استعمال ميليشيات محمد عبد العزيز في هجومهم على ما يسمى بدائرة الدورة بمخيم العيون، العربات العسكرية، والأسلحة الرشاشة، والقنابل المسيلة للدموع. وأوضح بيان المنتدى، أن المليشيات استخدمت الرصاص الحي، لإرهاب سكان المخيمات في عمليات استعراضية. وأفاد البيان أن الهجوم استمر أكثر من ساعتين، فيما لم يسفر عن إلقاء القبض عن أي شخص، بسبب المقاومة الشرسة، التي واجه بها سكان المخيم وأقارب المبحوث عنه ميليشيات البوليساريو. وأكد البيان، أيضا، أن سكان المخيم أجبروا هذه المليشيات على الرجوع من حيث أتت، تاركة حالة من الاستياء العام والسخط المبين في نفوس الصحراويين. من جهة أخرى، اعتبر صحراويون أن عملية الهجوم على ما يسمى بمخيم العيون بواسطة فرق خاصة، ليس إلا من قبيل استعراض العضلات، وبت الخوف في نفوس الصحراويين، وإجبارهم على الخنوع، بعدما تكاثرت الاحتجاجات ضد جبهة البوليساريو، وبلغ الأمر بقياديين إلى الانسحاب من صفوف الجبهة، وإعلان تدمرهم من سيطرة محمد عبد العزيز ولوبياته على كل مفاصل الحياة في المخيمات. وفي هذا السياق، أكد بيان منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف، أن الهجوم جاء بأمر من محمد عبد العزيز، بعدما وصل إلى علمه أن سكان المخيم عقدوا اجتماعا، الأسبوع الماضي، قرروا خلاله "إعلان العصيان، والمطالبة بإقرار حقوقهم، والعودة الجماعية إلى المملكة المغربية". وندد بيان المنتدى بهذا الهجوم، داعيا المنتظم الدولي إلى التدخل العاجل من أجل فك الحصار عن الصحراويين الموجودين في المخيمات فوق التراب الجزائري، ومحاسبة قادة جبهة البوليساريو على الجرائم، التي ترتكبها بواسطة ميليشيات مسلحة خارج أي إطار قانوني وطني أو إقليمي أو دولي. كما طالب بيان المنتدى بإجراء تحقيق مفصل في الانتهاكات، التي تمس حقوق الإنسان في المخيمات، ضمنها حالة الهجوم الأخير على دائرة الدورة بمخيم العيون.