تعرض الفنان الناجم علال، المعروف ببلبل المخيمات في تندوف، أول أمس الأربعاء، للهجوم من طرف بلطجية زعيم البوليساريو، محمد عبد العزيز، الذين حاصروه في منطقة الرابوني، وكسروا أسنانه، وضربوه في أنحاء مختلفة من جسمه. وقال البشير الركيبي، رئيس الجمعية الدولية لدعم الفنانين الصحراويين، في اتصال مع "المغربية"، أمس الخميس، إن الحالة الصحية للمطرب الثائر الناجم علال حرجة، بسبب الاعتداء، الذي تعرض له من طرف بلطجية محمد عبد العزيز، وأضاف المصدر نفسه أن سبب الاعتداء على الناجم، هذه المرة، تصريحاته لوسائل إعلام أجنبية عن وضعه الحقوقي، بعد منع أغانيه الثورية، التي ينتقد فيها قادة البوليساريو، واستحواذهم على الصحراويين، وحجبها عن التداول، وحرمانه من كافة الحقوق المادية والمعنوية داخل مخيمات تندوف. وقال البشير، أيضا، إن "الناجم كان يهم بتنظيم وقفة احتجاجية قبل أن تداهمه جماعة من البلطجية وعناصر تابعة لميليشيات البوليساريو واعتدى أفرادها عليه". من جهتها، نددت لجنة العمل من أجل مساندة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، بالاعتداء الشنيع، الذي تعرض له الفنان الناجم علال، وأصدر رئيس اللجنة، محمد الشيخ إسماعيلي ولد سيدي مولود، بيانا أدان فيه "الاعتداء الهمجي، الذي تعرض له مناضل الكلمة الحرة، وبلبل الأحرار في مخيمات تيندوف، الناجم علال، من خلال الضرب المبرح وتهشيم أسنانه بطريقة وحشية ولا إنسانية أمام ما يسمى بوزارة الثقافة وبإيعاز مما يسمى بوزيرة الثقافة خديجة حمدي زوجة محمد عبد العزيز زعيم البوليساريو". وأعلن محمد الشيخ إسماعيلي تضامن "لجنة العمل من أجل مساندة مصطفى سلمى" المطلق مع الناجم علال ووقوفها إلى جانبه في محنته، محملا السلطات الجزائرية المسؤولية الكاملة عن سلامته الجسدية والمعنوية. كما دعا بيان اللجنة النظام الجزائري ومليشيات البوليساريو الكف عن مضايقة الصحراويين في المخيمات، واحترام كرامة الإنسان، وحقه في التعبير والتنقل. كما طالب بيان اللجنة المنظمات والهيئات الدولية والوطنية الحقوقية والإنسانية والسياسية التدخل لصيانة حقوق الإنسان هناك وفك العزلة والحصار عن الصحراويين بمخيمات تيندوف. من جهة أخرى، ندد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف (فورساتين) بالعمل الهمجي، الذي تعرض له الفنان الناجم علال على أيدي من أسماهم بلطجية وشبيحة محمد عبد العزيز، وتوصلت "المغربية" ببيان فورساتين، يؤكد فيه أن "الناجم تعرض للاعتداء بعد يومين من محاولة فاشلة لقتله على يد مجهولين بواسطة سيارة رباعية الدفع حاولت تصفيته مباشرة، بعد خروجه من التحقيق معه على خلفية إصداره الألبوم الأخير، الذي ينتقد فيه محمد عبد العزيز". واستنكر منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف التدخل الهمجي ل شبيحة محمد عبد العزيز وزبانيته الراغبين في التخلص من فنان الرأي الناجم علال". وناشد المنتدى كافة الهيئات والمنظمات الحقوقية والإنسانية العالمية التدخل العاجل والسريع لحمايته من الآلة الانتقامية للبوليساريو، التي تسعى بكل الوسائل لإخراس صوته الذائع الصيت"، كما وجه نداء إلى المنتظم الدولي لاتخاذ إجراءات عملية لتفعيل المتابعة والمحاسبة في حق المسؤولين عن هذا التدخل القمعي، داعيا كل الضمائر الحية للإسهام في فضح ممارسات البوليساريو والعمل على حماية اللاجئين الصحراويين وتمكينهم من حقهم في التنقل والتعبير عن آرائهم السياسية بكل حرية، كما أعلن أعضاء المنتدى عن تضامنهم الكامل واللامشروط مع نضالات الفنان الصحراوي الناجم علال ورفيقه في درب المعاناة المبعد الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود وكل الأحرار الصحراويين الطامحين إلى التخلص من ظلم واستبداد قيادة البوليساريو وزعيمها محمد عبد العزيز .