تعرض الفنان الناجم علال المعروف ب "بلبل المخيمات"، أول أمس الأحد، إلى مطاردة من طرف "بلطجية" محمد عبد العزيز، زعيم "البوليساريو". وقال البشير الركيبي، رئيس الجمعية الدولية لدعم الفنانين الصحراويين، في اتصال مع "المغربية" إن "سيارات رباعية الدفع تابعة لبلطجية الديكتاتور محمد عبد العزيز طاردت الفنان الناجم علال، محاولة دهس سيارته وقتله في حادثة سير مزعومة، لكن الناجم تمكن من الهرب". وأضاف الركيبي أن هذا الاعتداء جاء بعد إيقاف مطرب الصحراء، الجمعة الماضي، واقتياده إلى مركز تابع لميليشيات جبهة البوليساريو في الرابوني، والتحقيق معه على خلفية إصداره ألبوما غنائيا جديدا يحمل عنوان "شكون نتوما؟" ينتقد فيه مباشرة زعيم "البوليساريو" محمد عبد العزيز، ويصفه بالمستولي على قضية الصحراء، والمستبد بمصير الصحراويين، وحسب رئيس الجمعية الدولية لدعم الفنانين الصحراويين، فإن الشريط عرف انتشارا كبيرا في صفوف سكان المخيمات، خاصة فئة الشباب، الذين يستنهض هممهم ويدعوهم إلى عدم الاستسلام للوهم، الذي قضى فيه الآباء والأجداد زهرة العمر، لأزيد من 36 سنة، تائهين وراء السراب، الذي يدعوهم إليه محمد عبد العزيز ومن ورائه النظام الجزائري. وزاد البشير الركيبي موضحا أن الناجم علال تمكن من إنتاج هذا الشريط بوسائله الخاصة، متحديا الحصار، الذي تفرضه عليه جبهة البوليساريو، منذ مطلع غشت الماضي، عندما انقلب على الجبهة وأصدر ألبوما يدعو من خلاله الشباب الصحراوي إلى الثورة ضد قيادة البوليساريو المستبدة، والتخلص من القيود المادية والمعنوية، التي تكبل بها الصحراويين في المخيمات. وكانت ميليشيات البوليساريو اعتقلته عدة مرات، بعدما جردته من كل الإمكانات وحجبت عنه مستحقاته ومنعته من التنقل والتظاهر، سالبة إياه كافة حقوقه.