وجهت هيئة علماء المسلمين، نداء لحضور وقفة تضامنية رمزية مع الأقصى الشريف، وقد تم تجسيدها يوم الأحد 11 أكتوبر 2010، بساحة 16 غشت بوجدة، وأثناءها، ردد المساندون الغاضبون شعارات تناصر المسجد الأقصى، وتندد بالانتهاكات الموصوفة جبانة... للمناسبة، تليت كلمة، ذكّرت بواقع المسجد:" المسجد الأقصى المبارك في خطر كبير، وقد يتعرض لا قدر الله للانهيار والهدم نظرا لكثرة الحفريات من تحته، والتي يقوم بها الصهاينة؛ بحثا عن آثار هيكلهم المزعوم، والذي لا أثر له في ذلك المكان". ونبه المتدخل من خلال كلمته إلى أن:" اعتداءاتهم وجرائمهم هاته على مقدساتنا وحرماتنا، تهدف إلى تطبيع حسنا، وتعويدنا على قبول الأمر الواقع، تماما مثل ما يقومون به يوميا من اعتداءات على أهالينا في الضفة والقطاع، وبناء السور العازل العنصري، وقبل كل هذا وذاك، بناء المستوطنات الضخمة حول المدينة المقدسة بهدف خنقها وتهويدها، وطمس معالمها الإسلامية، وتحقيق مشروعهم في تقسيم المسجد الأقصى إلى جزءين، كما حصل مع الحرم الإبراهيمي بالخليل؛ في ظل صمت رهيب من الهيئات الرسمية، كجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وفي ظل عجز الحكومات العربية والإسلامية، وذهول وغفوة المسلمين في العالم". وسجل المتدخل ما سماه ارتياحا لما يقوم به المقدسيون" الذين يرابطون بالليل والنهار داخل المسجد الأقصى، ويتصدون بصدورهم للجيش الإسرائيلي؛ لمنع المستوطنين المعتدين من دخول باحته، وهذا ما تكرر بالأمس كذلك". الكلمة، أشارت أيضا إلى قيمة مثل هذه الوقفات.. وخاطبت وعي المواطنين بالقول:" لا يجب أن نستهين بمثل هذه الأعمال التي نقوم بها من وقفات، ومسيرات، وتظاهرات، وبيانات... إنها والله تغيض اليهود ومن والاهم". بعد هذا، وجهت الدعوة إلى: مناهضة جميع أشكال التطبيع مع إسرائيل، سواء أكان اقتصاديا( التبادل التجاري)، أو ثقافيا( مهرجانات ومنتديات)، أو اجتماعيا( جمعيات الصداقة)، أو علميا( المؤتمرات العلمية). دعم القضية الفلسطينية ماديا ومعنويا بالمشاركة في جميع الأنشطة والأعمال التي تنظمها هيئات المجتمع المدني. المطالبة بوقف المسلسل الاستسلامي الذي لم تنتج عنه إلا الهزائم. الدعاء الصالح لأهلنا في فلسطين، وهو من الأسلحة الفتاكة، والتضرع بالدعاء إلى الله في السجود؛ لعله تعالى ينقد المسجد الأقصى، وفلسطين، ويخرج الصهاينة الغاصبين من أرض المسلمين، كما أخرجهم الرسول ( ص) من الجزيرة العربية". واختتمت الكلمة بالإشارة إلى ما سماه المتدخل مرارة، ناتجة" عما قام به محمود عباس من طلب تأجيل مناقشة تقرير جولدستون حول الحرب على غزة، والذي يدين جيش إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية.. وبذلك يكون الرئيس الفلسطيني قد فوت فرصة سانحة لأول مرة لمحاكمة الصهاينة مجرمي الحرب".