أكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية بعد منتصف الليلة الماضية، أن الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك توفي سريريا "إكلينيكيا" عقب وصوله إلى مستشفى المعادي للقوات المسلحة مساء البارحة الثلاثاء. ونقلت الوكالة عن مصادر طبية مسؤولة أن قلب مبارك توقف عن النبض وتم إخضاعه لجهاز الصدمات الكهربائية أكثر من مرة لكنه لم يستجب. وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط قد علمت من مصادر طبيبة، في وقت سابق، أن قطاع مصلحة السجون قام باستدعاء الطبيبين المشرفين على علاج مبارك المحبوس بمستشفى سجن مزرعة طرة لإسعافه بعد إصابته بجلطة بالمخ، في تدهور سريع لحالته الصحية. وشهدت صحة مبارك تدهورا سريعا منذ صدور الحكم عليه في الثاني من يونيو بعد ادانته بالمسؤولية في مقتل 850 شخصا اثناء "ثورة 25 يناير" 2011 تلاها نقله الى الجناح الطبي في مستشفى طره جنوبالقاهرة. واعلن الثلاثاء انه توفي سريريا عقب نقله الى مستشفى المعادي للقوات المسلحة. وذكرت مصادر طبية مسؤولة "ان قلب مبارك توقف عن النبض وتم إخضاعه لجهاز الصدمات الكهربائية أكثر من مرة لكنه لم يستجب". وكان مبارك يعاني في السابق من مشاكل صحية. وخضع في مارس 2010 لجراحة لاستئصال الحوصلة المرارية في المانيا. واصيب بانهيار عصبي حاد وصعوبات في التنفس والقلب والتوتر الشديد بعد الحكم عليه بالسجن المؤبد، بحسب مصادر طبية ومحاميه. واعلن الثلاثاء انه اصيب بجلطة في المخ وعارض في القلب. وطوال فترة محاكمته كان مبارك يحضر الجلسات ممدا على نقالة في قفص الاتهام. فتح الباب امام مبارك، الذي كان قائدا للقوات الجوية ثم اصبح نائبا للرئيس، عند اغتيال الرئيس الاسبق انور السادات على يد اسلاميين في العام 1981، لكي يترأس البلاد. ولد محمد حسني مبارك في الرابع من ماي 1928 في عائلة من الطبقة الريفية المتوسطة في دلتا مصر. وصعد سلم الرتب العسكرية في الجيش الى ان اصبح قائدا للقوات الجوية ثم نائبا للرئيس في ابريل 1975. وخلال مسيرته الطويلة، تعرض لست محاولات اغتيال ما جعله يرفض رفع حالة الطوارىء السارية في البلاد منذ توليه الحكم.