من أجل رفع الضرر عنهم من أجل رفع الضرر عنهم سكان حي التقدم يرفعون شكواهم للسلطة المحلية لايختلف اثنان بأن الأطفال في حاجة إلى فضاءات وحدائق للترفيه واللعب في إطار منظم وصحي وأمن، ولايخفى على أحد بأن مثل هذه الفضاءات منعدم بمدينة وجدة، بعد أن طغى هاجس البناء والربح السريع على التفكير في التوازن البيئي، وفي ظل هذا العجز الحاصل في فضاءات الألعاب تلجأ السلطات المعنية بالترخيص بإقامة فضاءات للألعاب متنقلة عبر أحياء المدينة، وإن كان كما سبق الذكر بأن أطفالنا في حاجة ماسة إلى مثل هذه الألعاب، إلا أنه أحيانا يكون مكان اختيار إقامة هذه الألعاب غير صائب، مما يحدث عدة مشاكل لسكان المحيط المقام به، ومن أجل هذا رفع سكان أحياء الميرنيجر والتقدم واتحاد الملاك المشتركين بإقامة ازدهار شكاية إلى السلطات المحلية يطالبون فيها برفع الضرر عن الساكنة بعد حلول “السيرك” بحيهم، وحسب الشكايات الموجهة للسلطات المعنية، فإن هذا الفضاء أصبح يحج إليه كل من هب ودب من متسكعين ومتناولي المخدرات، ليصبح المكان مستنقعا للأعمال المهددة للحي، والتي تتجلى -حسب الشكايات- في كثرة المشاجرات بين هؤلاء المتسكعين، ومايترتب عنها من أضرار تمس السكان، خاصة عندما تتكلم لغة السلاح الأبيض والتراشق بالحجارة، ناهيك عن الكلام الساقط على مسمع من السكان، مما أصبح يعرضهم وأطفالهم والمارة إلى الخطر، كما لايفوت المشتكين الإشارة إلى تعرض منازلهم وعماراتهم إلى الرشق بالحجارة عند تفرق رواد “السيرك”. وكثيرة هي الحيثيات التي جاءت في الشكايات الموجهة إلى السلطات المحلية، والتي تعبر عن استنكار لسوء اختيار مكان الترخيص لهذا “السيرك” مثيرين حالة قلقهم النفسي الكبير وخوفهم على أبنائهم وأنفسهم، ومن أجل هذا التمسوا من الجهات المسؤولة التدخل في القريب العاجل لوضع حد لهذا الواقع المزري، وإبعاد هذا “السيرك” إلى المكان المناسب له.