نظم مؤخرا بالناظور لقاء تواصلي حول برنامج المساعدة الطبية (راميد)، الذي يستهدف الفئات في وضعية الفقر وفئة الساكنة في وضعية هشاشة..وسعى اللقاء إلى بحث الإجراءات المتخذة والوسائل اللازمة على مستوى الإقليم لضمان ولوج الأشخاص المعنيين للخدمات الطبية في إطار البرنامج .. ونوه عامل الإقليم باعتماد هذا النظام الجديد من المساعدات الطبية الذي وصفه بمشروع اجتماعي مهم يرتكز على أساس التضامن الوطني. وقال إن تطبيق البرنامج يشكل خطوة أخرى في عملية إعادة تأهيل الأشخاص التي تعاني من الفقر والهشاشة للاستفادة من حقوقهم الاجتماعية الأساسية، مضيفا أن هذا المشروع ذي التوجه الاجتماعي يأتي لتعزيز التزام المملكة اتجاه هذه الفئة والتي جسدها إطلاق، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، لعدة برامج اجتماعية تشمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومشاريع السكن الاجتماعي. وأضاف أن إنجاح هذا البرنامج يقتضي إشراك جميع الأطراف المعنية (السلطة المحلية) والمنتخبين والمجتمع المدني وغيرها) معلنا في هذا الإطار عن إنشاء خلايا على المستويات المحلية والإقليمية والوطنية من أجل مراقبة سير تسجيل المواطنين المعنيين بالبرنامج ودراسة الطلبات المقدمة في هذا الإطار. ومن جانبه، قدم مندوب وزارة الصحة بالإقليم عرضا حول البرنامج الذي يستهدف 5،8 مليون شخصا، مشيرا إلى أن نصف عدد المستفيدين المستهدفين يعيشون في فقر مدقع أو وضعية هشاشة. وذكر بأن حزمة العلاجات المتضمنة في البرنامج تشمل إضافة إلى عمليات الوقاية، والعلاج وعمليات الجراحة، وتسهيل الحصول على الأدوية، التغطية الشاملة للأمراض المزمنة، والنقل بين المستشفيات وعلاج الأسنان. وأوضح أنه سيتم تقديم هذه الخدمات مقابل الحصول على بطاقة البرنامج التي تعتبر صالحة لجميع أفراد الأسرة، مشيرا إلى أنه سيتم إصدارها من قبل السلطات المحلية مع صلاحية مدتها ثلاث سنوات. وذكر أنه ينبغي على حاملي هذه البطاقات المرور في المرحلة الأولى عبر مراكز الصحة، مضيفا أن الطبيب العام سيحيل المريض على المستشفى الجهوي، أو الإقليمي أو المركز الاستشفائي الجامعي، مبرزا أن البرنامج يتضمن جميع العلاجات الضرورية في المستشفيات وليس جميعها. وسيتم تقسيم خطة تطبيق البرنامج على ثلاث مراحل، الأولى هي مرحلة البدء، التي سيتم خلالها تعبئة الموارد المتاحة حاليا في المستشفيات من خلال تعزيز التكفل بالأمراض المزمنة من خلال القوافل الطبية المتخصصة. وكان وزير الصحة أعلن مؤخرا عن إطلاق لأول مرة بالمغرب، حالات طوارئ القرب من خلال توفير 80 وحدة لبدء هذه العملية مشيرا إلى أن الجهود ستتركز في هذه المرحلة على تعزيز الترسانة القانونية والموارد البشرية والبحث عن طرق جديدة للتمويل من أجل ضمان استمرارية البرنامج. وتهم المرحلة الثانية تعزيز المكتسبات من خلال إعادة تأهيل جميع المستشفيات التي سيكون عليها توفير العلاجات. وستنطلق ابتداء من فاتح يناير 2013 المرحلة الثالثة لإرساء البرنامج في انسجام مع جدول أعمال الحكومة واستراتيجية وزارة الصحة 2016-2012.