وحسب بعض المصادر، فإن أسباب الخلاف الأخير كانت منطلقة من رواق القمار بفضاء الألعاب، هذا الرواق الذي يعج إلى الأطفال من مختلف الأعمار من أجل المقامرة والبحث عن الربح السريع يكون رد فعلهم بعد الخسارة على الساعة التاسعة ليلا من يوم الجمعة 13 أبريل الجاري، شهدت ساحة المير نيجر خلف بناية مجلس الجهة عملية التراشق بالحجارة بين مجموعة من الأطفال وعمال ساحة الألعاب التي حطت بالمكان منذ أسبوع، فلولا تدخل دورية للأمن الوطني لوقع مالايحمد عقباه، حيث أن المتراشقين بالحجارة كانوا يهددون بحجارتهم سلامة المارة والسيارات وعدة بنايات إدارية التي تتواجد بمحيط وقوع حرب الحجارة، إذ تتواجد بنايات مجلس الجهة والمجلس الجهوي للاستثمار والمنطقة الحضرية الخامسة ومستوصف الطوبة، وبريد المغرب، فكل مثل هذه المرافق الإدارية والصحية والاجتماعية وسط مجمع إداري وصحي وتعليمي، وكما أن الجهة المرخصة لم تكترث للمشاكل التي يمكن أن يحدثه فضاء الألعاب في غياب تواجد الأمن، سواء الأمن العمومي أو الخاص بحيث يتوافد على هذا الفضاء مختلف الشرائح منهم فئة من المنحرفين والسكارى والمخدرين، وهذا مايؤدي إلى عدة مشاجرات سواء بين الرواد فيما بينهم، أو مع عمال فضاء الألعاب، وكما سبق الذكر، فإنه لولا تدخل دورية للأمن الوطني في آخر لحظة لكانت الخسائر ستكون فادحة خاصة منها المادية، لأن المكان يعمه الظلام وتكثر فيه الحجارة، خاصة من جانب مدرسة عمر بن الخطاب. هو رشق الرواق بالحجارة، لذا وجب مراجعة خدمات هذا الرواق ومنع الأطفال على التداول عليه، وتوفير الأمن الدائم بفضاء الألعاب وإنارة محيط هذا الفضاء، والقيام بحملات تمشيطية لإجلاء المنحرفين من هناك.