«جاءت هذه الوقفة الاحتجاجية للعارضين في معرض مدينة السعيدية الشاطئية احتجاجا على ظروف المعرض وعلى سلوك المستفيد من استغلاله ومعاملته العارضين واستغلاله ظروفهم وفرض أوامره ونزواته، في غياب أي رادع من المسؤولين، بل بدعم من بعضهم، وهو الأمر الذي سيؤدي -لا محالة- إلى نهاية هذا المعرض إذا ما استمر الحال على ما هو عليه»، يوضح بعض العارضين الذين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية التي تم تنفيذها، في أواخر شهر غشت الماضي في الساحة المجاورة للمعرض. ورغم ربط اتصالاتهم برئيس المصلحة في بلدية السعيدية وبباشا المدينة وبالكاتب العامّ لعمالة إقليمبركان ورغم حلول لجنة بعين المكان ووقوفها على كلّ الأوضاع التي تمت إثارتها، فإن الوضع بقي على ما كان عليه ولم يتغير شيء واستمرت معاناة العارضين والزوار، كما استمر ضغط صاحب المعرض وغيُّه وتماديه في تهديده وتوعده العارضين الغاضبين المحتجين، وهو المستفيد من تمديد استغلال المعرض لموسم آخر، دون أن يخضع لعملية المزاد العلني، كما صرّح بذلك العارضون. ويؤكد العارضون أن المجلس البلدي فوّت 3 فضاءات للمستفيد من المعرض بمبلغ 60 مليون سنتيم، في ساحتين للمعرض تفوق كلّ واحدة منها ال5 آلاف متر مربع، وفضاء لألعاب الأطفال تبلغ مساحته حوالي 9 آلاف متر مربع. «إذا كان المعرض يضم ما بين 80 و160 رواقا (160 سنة 2009 و160 سنة 2010 و80 سنة 2011 لتزامنه مع شهر رمضان)، وإذا قمنا بعملية حسابية صغيرة، وتم كراء الرواق الواحد بما بين 10 و13 ألف درهم فكم سيكون مردود المعرض في الفضاء الأول وكم مردود الفضاء الثاني وكم مردود فضاء الألعاب، في غياب المتطلبات الخدمات الضرورية؟»، يتساءل العارضون، في الوقت الذي يعتبر المنظمون الأثمنة في حدود المعقول، مشيرين إلى أن الرفع من كراء الأروقة ضروري، بل لا يفي بتغطية مصاريف كراء الأروقة والكهرباء وشركة الأمن الخاصة. وفي عريضة وقّعها أكثر من 50 عارضا وسلموها للمسؤولين، عبّر هؤلاء العارضون، الذين واكبوا المعرض منذ سنة 2004، والقادمون من جلّ أقاليم المملكة، عن استنكارهم القوي ما وصفوه بالممارسات اللا مسؤولة، الصادرة عن صاحب المعرض التجاري الكبير في مدينة السعيدية الشاطئية، معللين ذلك باضطرارهم إلى كراء أروقة في المعرض بأثمنة جدّ مرتفعة، مستغلا الزمان والمكان والاحتكار ومستفيدا من دعم بعض المسؤولين في المجلس البلدي لمدينة السعيدية، في صيف الموسم الماضي ترواحت بين 9 آلاف و13 ألف درهم للرواق الواحد لم تسلم لهم توصيلات مقابل وعدهم بتخفيض القيمة الكرائية هذا الموسم (صيف 2011)، لكنهم فوجئوا بتماديه في رفع السومة الكرائية لهذه الأروقة، التي حددها في ما بين 15 ألفا و18 ألف درهم للرواق الواحد، مع إجبارهم على الدفع المسبق.