أعلن المكتبان النقابيان للمفتشية الجهوية للإسكان والتعمير بأكادير عن مقاطعتهما للمعرض الجهوي للعقار والإسكان المنظم بمدينة أكادير، احتجاجا على ما وصفه البيان الصادر عن المكتبين النقابيين بالإقصاء الممنهج والمتعمد لموظفي ومسؤولي المفتشية الجهوية للإسكان والتعمير بأكادير، رغم أن هذا النشاط يدخل في دائرة اختصاصها وجزءا لا يتجزأ من الملفات اليومية التي تشتغل عليها المفتشية والمندوبيات الإقليمية التابعة لها. وفي السياق ذاته، طالب المكتبان النقابيان المنضويان تحت كل من الإتحاد العام للشغالين بالمغرب والفدرالية الديمقراطية للشغل، وزير الإسكان بوقف ما وصفوه بالعبث الذي يجب وقفه. هذا وقد تم افتتاح المعرض الجهوي للإسكان في دورته السادسة، الذي عرف حضورا ضعيفا، كما سجل غياب الوزير عنه خلافا لما كان مقررا، كما غاب عن حفل الافتتاح رئيس المجلس البلدي لأكادير ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات وبرلمانيو المدينة وعدد من المنتخبين و المسؤولين الذين كان مقررا حضورهم، كما لاحظ المشاركون في حفل الافتتاح فراغ عدد من الأروقة نتيجة عدم حضور الشركات العارضة، في ما يشبه مقاطعة للمعرض رغم أنه أقيم على مساحة واسعة هذه السنة. كما سجل ارتباك كبير في التنظيم بعد أن تم إلغاء الندوة الصحفية التي كان من المقرر أن يحضرها بدر الكانوني، المدير العام لشركة العمران، وهو الأمر الذي خلق حالة من التذمر في أوساط الصحفيين، خاصة بعد أن تأكد لدى بعضهم أن منظمي المعرض درجوا على الإعلان عن الندوات وإلغائها في آخر لحظة، وهو نفس السيناريو الذي حدث خلال الدورة الخامسة من المعرض السنة الماضية عندما استفزت مديرة المهرجان الصحفيين، الذين ظلوا ينتظرون انعقاد الندوة التي لم تنعقد واكتفت المديرة بتصريح للقناة الثانية وانصرفت دون أن تعتذر للصحفيين. ورغم إعلان منظمي المهرجان عن وجود 150 عارضا إلا أن الزائرين للمعرض يكتشفون أن أغلبهم من بائعي الأواني المنزلية من الصينيين وغيرهم، كما أن العروض التي كان من المقرر إلقاؤها بالموازاة مع المعرض شهدت حضورا هزيلا فيما تم إلغاء بعضها في آخر لحظة.