رويترز :أظهرت لقطات فيديو تذيعها مواقع بعثية على شبكة الانترنت من يبدو انه عزة ابراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي لا يزال هاربا وهو يوجه انتقادات للحكومة الحالية في البلاد وحث بعثيين سابقين على إعادة تنظيم صفوفهم ومقاومة الحكومة. وأُطيح بصدام وحظر حزبه البعث عقب الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق في عام 2003. ولا تحمل اللقطات أي تاريخ ولا يمكن التحقق من هوية الدوري بشكل مستقل. وأذاع الدوري تسجيلا العام الماضي انتقد فيه رئيس الوزراء نوري المالكي لاعتقاله الاعضاء السابقين في حزب البعث في العراق. وذكر في اللقطات التي أُذيعت بمناسبة مرور 65 عاما علي تأسيس حزب البعث انه ينبغي على الفور البدء من جديد في اعادة بناء حزب البعث "الثوري." وأظهرت اللقطات رجلا يشبه الدوري الى حد بعيد ويرتدي زيا عسكريا من حقبة صدام يجلس أمام علم العراق القديم وسط مجموعة من رجال الحرس الشخصي وهي الخلفية التي كانت تظهر في كلماته في السابق. وفي لقطات الفيديو انتقد الدوري الحكومة الشيعية في العراق والحكومات العربية التي تدعمها واتهمها بالخيانة والتآمر ضد ما وصفها بالمقاومة العراقية. وحذر الدول العربية مما وصفه بغزو الصفويين في إشارة واضحة لتنامي نفوذ ايران الشيعية لدى الحكومة العراقية. وحظر على البعثيين الانخراط في العمل السياسي عقب الغزو في عام 2003 لكن الحكومة تقول ان عددا كبيرا من الاعضاء السابقين في الحزب شكلوا جماعات مسلحة تقاوم تنامي سلطة الاغلبية الشيعية في أعقاب سقوط صدام. وأصدر المالكي أوامر بالقبض على مئات من البعثيين السابقين في العام الماضي قبل رحيل القوات الامريكية من البلاد مما سبب أزمة هددت بانهيار اتفاق هش لاقتسام سلطة بين السنة والشيعة والاكراد ويخشى كثيرون من السنة من سعى المالكي لتعضيد مكانته من خلال الاطاحة بزعماء مشاركين في اتفاق اقتسام السلطة وحرمان الاقلية السنية من المشاركة في الحكم. وكان الدوري نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة في العراق وتولى زعامة حزب البعث بعد اعدام صدام في 2006 . ولم يشاهد الدوري منذ عام 2003 وفي كلمة في عام 2009 دعا الدوري الجماعات المسلحة السنية للانخراط في العمل السياسي.