الدوري يتوعد المالكي ويهاجم المشروع الفارسي بالعراق ظَهر نائب الرئيس العراقي السابق عزت الدوري للمرة الأولى منذ اجتياح البلاد عام 2003 في رسالة مصوّرة هاجم فيها كل من الحكومة العراقيّة ومن يقف وراءها في إيران، كما هاجم من يطلبون التدخل العسكري في سوريا. وشنّ الدوري هجومًا ضاريًا في رسالته على الحكومة العراقيّة التي يسيطر عليها الشيعة، قائلا: إن "العمليّة السياسيّة قد نفذت بالكامل اليوم لايران، وهي تنفذ أخطر مشروع للفرس بهدف ابتلاع العراق ثم تدمير الأمّة". وأضاف الدوري الذي يتهم بدعم التمرد المسلح في العراق وتمويله "نقول مفترضين إذا نجح المشروع الفارسي الصفوي في العراق لا سمح الله فلا أحد في الكون سيقف أمام المد الصفوي ومشروعه البغيض لا أمريكا ولا سواها". وفي موازاة ذلك، هاجم عزت الدوري الذي بدا صوته ضعيفًا وظهرت ملامح التقدم في العمر على وجهه، دعاة التدخل العسكري في سوريا التي تشهد منذ أكثر من عام حركة احتجاجية ضد النظام الذي يقوده حزب البعث. وقال: "اليوم في سوريا الحبيبة نحن وإياكم مع الشعب السوري الشقيق ومع حقوقه المشروعة ومع انتفاضته السلميّة الباسلة". واستدرك: "ما لكم قيمتم الدنيا على النظام السوري ولم تقعدوها حتى وصلتم إلى تجييش الجيوش على سوريا وغزوها (...) لولا أن أمريكا والناتو رفضوا هذا التوجه وكانوا أرحم بالشعب السوري منكم". وذكر أن "أمريكا والناتو في حقيقة نواياهم يرغبون بسحق الشعب السوري وتدمير حياته وتفتيت أرضه ولكنهم غير قادرين على ذلك اليوم بعد أن سحقوا في العراق وأفغانستان". وتحدث الدوري "الهارب" لنحو ساعة في الرسالة المصورة التي انتشرت مساء السبت على الإنترنت ولم يكن بالإمكان التأكد من صحتها او من تاريخ تسجيلها، وهو يقرأ من اوراق وخلفه أشخاص يرتدون بزات عسكريّة. والدوري (70 عاما) هو أعلى مسئول في نظام البعث العراقي السابق لا يزال هاربًا، وقد أعلن أكثر من مرة عن اعتقاله أولها في سبتمبر 2004 وآخرها في إبريل 2008. وهذه المرة الأولى التي يظهر فيها الدوري في تسجيل مصور، علما بأنه سبق وأن نسبت إليه رسائل صوتية كان آخرها عام 2010. ويذكر أن الجيش الأمريكي أعلن في نوفمبر 2005 أنه يقدم مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار لمن يعطي معلومات تؤدي إلى اعتقال الدوري، نائب رئيس مجلس قيادة الثورة المنحل والذراع اليمنى للرئيس الراحل صدام حسين.